عرب وعالم
#أنور_قرقاش: الإمارات قدمت 6 مليارات دولار لنحو 17 مليون يمني انطلاقاً من دورها الإنساني
أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية الدكتور أنور قرقاش، أن الإمارات قدمت 6 مليارات دولار لنحو 17 مليون يمني في 22 محافظة مختلفة، مؤكداً مواصلة دعمها لليمن، انطلاقاً من دورها الإنساني فيه.
وأعرب الدكتور أنور قرقاش في كلمته التي ألقاها في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس الذي نظمه مركز الإمارات للسياسات، تحت رعاية وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اليوم الأحد في أبوظبي، عن إشادة الإمارات بالجهود السعودية في إنجاح اتفاق الرياض، وتقديم مصلحة اليمني أولاً، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تشكل أساساً للتوصل لحل سياسي شامل.
وشدد الدكتور قرقاش على أن أولوية الإمارات ضمن التحالف تشمل مكافحة الإرهاب، وضمان أمن الملاحة البحرية، وتقديم المساعدات الإنسانية، ودعم الحل السياسي في اليمن.
ونوه قرقاش بالجهود السعودية الإماراتية الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار العربي في مواجهة التحولات الإقليمية الناجمة عن التحديات الداخلية والخارجية، مضيفاً “لا بد من ثقافة احترام السيادة الوطنية، ومواجهة الفكر الأيديولوجي الذي لا يقر بشرعية الحدود الوطنية، لبناء نظام إقليمي جديد مزدهر”.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، التزام أبوظبي، بتقديم كافة أنواع المساعدات، وتسخير كل الإمكانيات التي تسهم في تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة.
ولفت إلى مساهمة الإمارات والاتحاد الأفريقي، والسعودية، وإثيوبيا في الانتقال السلس بالسودان، مضيفاً “ندعم استقرار ووحدة السودان، وجهود إرساء دعائم السلام فيه”.
وذكر قرقاش، أن “التعاطي مع إيران يتطلب جهوداً دبلوماسية حقيقية لتفادي خياري الحرب، والقبول بالاتفاق النووي وصولاً لاتفاق حقيقي شامل، لا نسعى للمواجهة مع إيران لكننا لا يمكن أن نقبل سلوك طهران العدائي والتخريبي في الإقليم، ويجب أن يتبنى المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه اعتداءات إيران بالصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية”.
وتابع قائلاً: “الأزمات التي شهدتها منطقتنا أخيراً تتطلب إدارة حذرة وحكمة كبيرة في التعاطي معها، كما أن الوضع الحالي في المنطقة يتطلب تعاوناً لا منافسة بين الدول العظمى، نحتاج إلى الأفكار البناءة أكثر من أي وقت مضى لمواجهة تعقيدات الوضع الحالي في المنطقة”.
وشدد الدكتور أنور قرقاش في ختام كلمته على أنه لا يجب أن تكون المنطقة العربية ساحةً لهيمنة جيرانها، مبيناً أن للتدخل التركي في سوريا تداعيات وآثار إنسانية، قد تتسبب في عزلة تركيا عربياً، كما أكد أن “المزيد من التصعيد لا يخدم المنطقة، لذلك نسعى لتعزيز الحلول الدبلوماسية، وخفض التوتر ودعم الجهود التي تسهم في تحقيق السلام”.