الحراك السياسي
بالفيديو.. كلمة الرئيس #السيسي إلى الأمة بمناسبة الاحتفال بذكرى #المولد_النبوي_الشريف
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الاحتفال اليوم بذكرى مولد نبي الرحمة والهدى يمثل مناسبة طيبة للتأمل في جوهر ومقاصد الرسالة التي تلقاها النبي الكريم، ما يعطي لنا الكثير من الدروس، الواجب تعلمها واستيعابها وفي مقدمتها تحمل الأذى بثبات والصبر على المكاره، بأمل في نصر الله ومواجهة الصعاب، بعمل دؤوب لا ينقطع.
وننشر نص كلمة السيسي خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، اليوم الخميس.
“فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، السادة العلماء والأئمة الأجلاء، السيدات والسادة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أسمحو لي في البداية أن أتوجه بالتهنئة لشعب مصر العظيم وللشعوب العربية والإسلامية كافة، بمناسبة ذكرى مولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وأدعو الله سبحانه وتعالى، أن يعيد هذه الذكرى العطرة، بالخير على الشعب المصري، وعلى كل المسلمين في جميع أنحاء الأرض”.
“الحضور الكريم، إن احتفالنا اليوم بذكرى مولد نبي الرحمة والهدي يمثل مناسبة طيبة للتأمل في جوهر ومقاصد الرسالة التي تلقاها النبي الكريم، والتي بلغها لنا متحملًا في سبيل ذلك الكثير من الأذى، الذي لم يمنعه صلي الله عليه وسلم عن أداء الأمانة التي كلفه بها الله عز وجل”.
“إن في المشاق الجسيمة التي تحملها الرسول الكريم، ما يعطي لنا الكثير من الدروس، الواجب تعلمها واستيعابها وفي مقدمتها تحمل الأذى بثبات والصبر على المكاره، بأمل في نصر الله ومواجهة الصعاب، بعمل دؤوب لا ينقطع”.
“إن المنهج الذي يجمع بين الإيمان واليقين في الله سبحانه وتعالى والعمل المنظم والجهد المتواصل المبني على أسباب الدنيا وقوانينها وتطورها لهو المنهج الذي ينتصر في النهاية، إذ أن الله عز وجل، يكافئ المجتهدين الذين يسعون للخير والسلام وتعمير الحياة ويعملون علي تخفيف آلام الناس وتحسين الواقع الذي يعيشون فيه”.
أقول لكم بكل صدق إننا إذ نقتدي بالرسول الكريم (ص) فإننا نبذل أقصى الجهد لتحقيق نقلة نوعية في أداء دولتنا وتوفير أسباب القوة والتقدم لها على جميع المستويات، فالأمانة التي يتحملها كل منا في نطاق مسؤوليته تحتم عليه ألا يدخر جهدا للإحاطة بأسباب التقدم والعلو وتجنب أسباب الفشل والانهيار.. بينما لا يشغلنا شيئا عن تحقيق تطلعات شعب مصر العظيم في الأمان والسلام والتنمية والازدهار لا نلتفت إلى محاولات التعطيل والإعاقة التي يقوم بها أعداؤنا ويكون ردنا عليها هو المزيد من العمل والكثير من الجهد والنظر إلى الأمام بأمل وثقة، موقنين بوعد الله- سبحانه وتعالى- بأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض.
الحق أقول لكم إنني اثق تمام الثقة في نصر الله القريب لمصر وشعبها وفي تحقيق آمالنا جميعا في بناء وطن حديث متقدم ينعم فيه شعبنا العظيم بحياة كريمة آمنة، فالتطرف والإرهاب والتشكيك الكاذب والافتراء على الحق وجميع محاولات التدمير والتخريب المادية والمعنوية التي نواجهها لن تثني هذا الشعب عن المضي في طريقه نحو المستقبل الأفضل، “سنواجه الشر بالخير والهدم بالبناء واليأس بالعمل والفتن بالوحدة والتماسك.
أبناء الشعب المصري العظيم لعل سيرة النبي الكريم (ص) تكون لنا جميعا أسوة حسنة تلهمنا القوة والإرادة والصبر والتحمل والجرأة والشجاعة وسلامة المقصد والغاية.. أشكركم وكل عام وانتم بخير ومصرنا الغالية في رفعة وتقدم”.