عرب وعالم
صحف عربية: #اتفاق_الرياض.. خطوة أولى لحل دائم في #اليمن وأنهى نزاعاً كان يمكن أن يقود إلى حرب أهلية
وصفت أوساط سياسية يمنية التوقيع على اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، بأنه خطوة أولى مهمة على طريق الحل الدائم الذي يوازن بين المكونات المناطقية والسياسية في مؤسسات الدولة.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تكمن قيمة اتفاق الرياض في كونه أنهى نزاعاً كان يمكن أن يقود إلى حرب أهلية تحول دون تحقيق الهدف الرئيسي في هذه المرحلة، وهو مواجهة الحوثيين الذين هم واجهة للنفوذ الإيراني في اليمن.
حل دائم
وفي التفاصيل، قال الباحث السياسي اليمني ورئيس مركز فنار لبحوث السياسات عزت مصطفى، إن اتفاق الرياض راعى كافة الحساسيات التي أدت إلى الأزمة في عدن وبعض المحافظات الجنوبية في أغسطس الماضي. وأضاف مصطفى لصحيفة العرب اللندنية أن الاتفاق أحاط بكل شروط الحل لضمان تنفيذ الحلول التي شملها من خلال تزمين تنفيذ كل نقطة وتشكيل لجنة للإشراف على التنفيذ وربط أي تحركات عسكرية بالتحالف العربي.
وأشار مصطفى أن هذا من شأنه تعزيز كفاءة تحقيق الأهداف المشتركة في التصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية وبقية التنظيمات الإرهابية الأخرى.
وعن أبرز العقبات والصعوبات التي تعترض تنفيذ بنود اتفاق الرياض، اعتبر مصطفى أن العقبة الوحيدة المتوقعة هي عدم التزام تنظيم الإخوان بالتهدئة الإعلامية التي نص عليها الاتفاق واستمرارها بالتحريض ضده وضد التحالف العربي، لكنه أشار إلى أن ضمانات تنفيذ اتفاق الرياض أقوى من هذه العقبات.
وحدة اليمنيين
وحدة اليمنيين وترابط هذا الشعب كان محوراً أيضاً اهتمت به صحيفة الرياض، حيث أشارت إلى أن التطورات التي شهدها اليمن، والرغبة الصادقة من التحالف العربي، لإرساء البلاد على بر الأمان كانت عوامل مهمة ساعدت في بلورة الإتفاق الأخير بين الحكومة اليمنية الشرعية، والمجلس الانتقالي.
ولفتت الصحيفة إلى أن أي حل سياسي ناجح يهدف إلى إعادة السلام إلى اليمن، وحقن الدماء، يتطلب تعاون جميع الأطراف اليمنية، بشكل إيجابي، ويتطلب أيضاً مساهمة فاعلة من المجتمع الدولي وإطلاق إجراءات بناء الثقة بين الأطراف اليمنية المتنازعة.
وأوضحت “الرياض” أن كل ذلك يتطلب جهوداً فاعلة، تضغط على الأطراف، وتحديداً الحوثيين لتحويل ما تم التوافق عليه وتثبيته بموجب القرارات الدولية، إلى واقع ملموس يسمح بتخفيف المعاناة الإنسانية، مشيرة إلى أن الاتفاق نبه إلى الجهود التي بذلتها المملكة التي أسهمت وبشكل فاعل في تحقيق الأمن في اليمن، وحقن دماء اليمنيين، وتغليب الحكمة والحوار والتأكيد على وحدة الصف اليمني، ودحر كل المؤامرات الخارجية والتدخلات الإقليمية، التي تهدف إلى زعزعة الإستقرار في اليمن، والمساس بالأمن القومي العربي.
اتفاق الرياض
بدورها، أشاد الصحف الإماراتية بالاتفاق، وقالت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها، إن الأهم في “اتفاق الرياض” هو محافظته على عروبة اليمن، وإجهاضه المشاريع الدخيلة التي تستهدف النيل من الأمن القومي العربي والخليجي. وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف العربي يعمل وبقيادة السعودية على تحقيق هذا الهدف منذ سنوات، وقالت إن اليمن الذي ضاق ذرعاً بالصراعات الجانبية، بات الآن أحوج ما يكون إلى هذا الاتفاق الذي ينهي كابوس الإرهاب الجاثم على صدره.
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق يعيد تفعيل مؤسسات الدولة لخدمة الشعب، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة، مضيفة أنه من المؤكد أيضاً أن الاتفاق سينعكس إيجاباً على تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وتسريع تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، واستئناف عمليات التنمية والبناء.
انتصار كبير
من جانبها، وصفت صحيفة البيان الاتفاق بالانتصار الكبير الذي قدمته الإمارات والسعودية، وقالت الصحيفة إن إنجاز اتفاق الرياض جاء بجهود كبيرة وتعاون وثيق بين الطرفين اللذين تربطهما وحدة المصير، والإيمان بحق شعوب المنطقة بالاستقرار والتنمية، وتحالفهما على الخير لتحصين الأمن القومي ضد أي مهددات أو مخاطر.
وأشارت إلى أن الاتفاق سيمنح ابناء الشعب اليمني الدعم اللازم نحو استعادة دولتهم، مع توحيد الصف وتفعيل المؤسسات واستكمال المشروع الأساسي في إنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية، ليكون الاتفاق فاتحة خير لمرحلة جديدة من الاستقرار والأمن والتنمية في اليمن.
وشددت على أهمية وقوة التحالف السعودي الإماراتي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الإمارات أثبتت دوماً أنها مع الحل السياسي في اليمن، وكرست كل جهودها لخدمة هذا المبدأ، لافتة إلى أن سعادة أبناء الشعب اليمني باتفاق الرياض تمثل سعادة لجميع أبناء الشعب وخطوة متميزة لتحقيق جميع طموحات هذا الشعب وعودة التنمية والازدهار إلى أرضه.