مصر الكبرى
النصابون الشرقيون
لم يكن مرشد الاخوان بعيدا عن الصورة عندما سمي الصحافيون بسحرة فرعون . الصورة على ما يبدو واضحة في ذهن الرجل ولكنه رأى جزءا منها . الصحافيون سحرة ولكن ماذا عن بقية النصابين في المشهد المصري من نوعية من يحاول ان ينصب على الناس ويدعي التقوى ويطيل لحيته او من يعلق مسبحة في رقبته ويدعي انه درويشا في حب مصر او من يمسك بيده قردا ويشحذ به في الشوارع او من ينصب علينا بانه حارس امن المحروسة. المشهد الكامل الذي يغيب عنك يا سيادة المرشد أيضاً هو أناس من نوعية صفوت حجازي الذي لم تكن نعرف عنه شيئا وفجأة اصبح من مجلس أمناء الثورة .
يا سيادة المرشد هذا نصب كبير فلم يكن هناك في الثورة احد اه من احد، كان هناك بشر في الميدان وكان صفوت حجازي والبلتاجي والخضيري فقط يجلسون في مقر شركة السياحة اللي بين طلعت حرب وشارع التحرير يستمعون الي قناة الجزيرة . فجأة اصبحوا قادة الثورة .
الفصائل التي ملأت الفضائيات صياحا لم يكن منهم رجلا واحدا مع الثورة بل كانوا يمسكون العصا من المنتصف حتى يوم تنحى مبارك. ناس تقول سيبوه يكمل وناس تقول يلا أخدنا اللي عاوزينه، وفجأة اصبح هؤلاء قادة الثورة. يا سيادة المرشد المشهد حتى الان مليئ بالنصابين الذين يدعون انهم وطنيون اكثر من غيرهم من اجل مقعد في برلمان غلبا في دولة من دول العالم الثالث ولكن البرلمان كان وسيل للاستيلاء على أراض مصر في السابق وانتهت هذه الموضه وسيمسك الشعب في النصابين والسحرة من تلابيبهم. فالوطن تغير كما يقول شعار صحيفتنا، فماذا عنك؟
جمال فندي