عرب وعالم

05:15 مساءً EET

ذا هيل الأمريكي: #اليمن أصبح مسرحاً كبيراً للجماعات الإسلامية الإرهابية‎

استغلت منظمات إرهابية عدة غياب الأمن في اليمن لتنتشر وتؤسس قواعد، حتى تحول اليمن إلى مصدر للمقاتلين المتطرفين.

وبعد سنوات من الانفلات الأمني، أصبح اليمن منصة لإطلاق التهديدات ليس ضد الدول المجاورة فقط، بل ضد العالم المتحضر بأسره، وأدى الفساد المستفحل وتحول الولاءات إلى تعقيد الوضع المضطرب بسبب التدخل الإيراني في البلاد، ودعمها للحوثيين.

وأكدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي غوليه في مقال بموقع “ذا هيل” الإلكتروني الأمريكي أن الفشل في نهوض دولة موحدة جعل اليمن مسرحاً كبيراً للجماعات الإسلامية الإرهابية.

وطالبت الكاتبة بالتأكد من حقيقة الإسلاميين في اليمنن خاصة أثناء التحدث عن تقديم المساعدات الإنسانية، والامتناع عن إعطائهم شرعية ما في البلاد “لأنهم أساس المشاكل في اليمن”.

وسلّطت البرلمانية الضوء على فتح القنوات التلفزيونية البريطانية مثلاً شاشاتها للقيادي في تنظيم القاعدة، في عدن عادل الحسني، الذي ظهر على “القناة الرابعة” متحدثاً عن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان وهو الذي اشتهر بأدائه وترويجه لأناشيد تنظيم القاعدة، قبل ظهوره المثير للشكوك في قناة “الجزيرة” في 29 أغسطس (آب) الماضي.

وأكدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، أنه رغم أن جنوب اليمن مهدد بخطر حرب جديدة، إلا أنه يجب الانتباه ومراقبة نشاط تنظيم الإخوان الإرهابي المتنامي فيه.

وأوضحت الكاتبة أن جماعة الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، نجحت في الاستحواذ على ما تبقى من أجهزة الدولة، مستغلة المؤسسات الرسمية بمساعدة موالين لها، من جهة وبدعم الجماعات الإسلامية الأكثر تطرفاً من جهة أخرى.

وشددت الكاتبة على أنه إذا كان لليمن أمل في العودة إلى الاستقرار، فإن ذلك لن يكون قبل تطهيره من الإسلاميين الذين سيطروا عليه، فأعداء اليمن الرئيسيين هم الإسلاميون، فهزيمة القوى الظلامية، بالتوازي مع تخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، هي الطريقة الوحيدة التي يمكن لليمن أن ينجو بفضلها من مصير مظلم.

ودعت غوليه المجتمع الدولي أيضاً للعمل على مساعدة جيران اليمن لتأمين حدوده، ومنع ظهور ميليشيا حزب الله جديدة على حدوده. فلا أحد يريد الحوثيين، ولا أحد يريد أن تحصل جماعة الإخوان المسلمين على منصة جديدة للانطلاق في ارتكاب جرائم جديدة أيضاً.

التعليقات