رياضة
محلل سياسي يتوقع انهاء حقبة نظام الملالي بالكامل قريبًا..(تقرير)
فيما ينتقد مسؤولون أمريكيون سياسة الضغط التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب اتجاه إيران، يرى الباحث والمحلل السياسي مايكل روبن، أن هذه السياسة ليست خاطئة، وأنها من الممكن أن تأتي بنتائج غير متوقعة، مثل أن تنهي حقبة نظام الملالي بالكامل.
يقول روبن، في تقرير لمجلة “ناشونال إنترنت”، إنه من الممكن أن تنجح سياسة الضغط على إيران، على عكس ما جادل بشأنه مسؤولون أمريكيون، مثل تصريحات لدينا إيسفندياري من مؤسسة سنشري، التي قالت إن زيادة الضغط على إيران لن يحدث تغييراً، لأنه سيكون بمثابة انتحار للحكومة. سيتحدثون عندما يرون تنازلات”.
وإلى جانبها، جادلت مفاوضة إدارة الرئيس الأمريكي السابق ويندي شيرمان، مراراً وتكراراً بأن سياسة المصالحة تفوق الإكراه على إيران.
إلا أن روبن يملك رأياً آخر، حيث أوضح أن تاريخ الدبلوماسية الأمريكية مع الأنظمة المارقة والجماعات الإرهابية، يدل على أنه من الممكن أن يأتي بنتائج مفادها أن ترضخ إيران.
على سبيل المثال، يشير روبن، إلى أنه في عام 1981، أطلق الزعيم الإيراني روح الله الخميني الرهائن الأمريكيين دون تحقيق مطالبه الكاملة، وفعل ذلك ليس بسبب استمرار الدبلوماسية، بل لأنه شعر أن عزلة إيران أصبحت أكبر من أن يتحملها، خاصة على خلفية الحرب الإيرانية العراقية.
وبعد ذلك قبل الخميني وقف إطلاق النار عام 1988، وترك الرئيس العراقي أيامها صدام حسين في السلطة، وهو الذي أقسم في وقت سابق أنه أمر غير مقبول أبداً، لماذا فعل ذلك؟ تساءل روبن قبل أن يجيب، لأن الحرب الإيرانية العراقية استنزفت إيران واقتصادها أكثر من اللازم، وكان بقاء النظام الثوري الإيراني في خطر.
وخلال إدارة أوباما، قبل الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني الجلوس إلى طاولة المفاوضات، بسبب الضغط الاقتصادي على بلاده، بعد أن أقر مجلس الشيوخ بالإجماع عقوبات اقتصادية أحادية الجانب، وهو إجراء عارضه البيت الأبيض في البداية، ولكن بعد ذلك أُخذ في الاعتبار.
ويرى روبن أن أحد مؤشرات تأثير العقوبات القاسية على إيران، إحداث تغييرات جذرية في القيادات العسكرية والداخل الإيراني، بعد أكثر من عقد من الزمن، فعلى سبيل المثال خدم قائد الحرس الثوري الإسلامي محمد علي الجعفري ما يقرب من اثني عشر عاماً قبل أن يحل محله حسين سلامي في وقت سابق من هذا العام.
علاوة على ذلك، كان علي فدوي قائد الحرس الثوري الإسلامي في سلاح البحرية لمدة ثماني سنوات، قبل أن يتنحى العام الماضي لصالح علي رضا تانجسيري. وفي أواخر عام 2017، حدثت تغييرات جذرية في القيادة البحرية للحرس الثوري.