عرب وعالم
ثورة في قطر بعد موافقة عبدالله بن ناصر على بيان قمة مكة
انتهت القمة العربية في مكة المكرّمة ببيان وافق عليه الوفد القطري…
الموافقة القطرية شكّلت مفاجأة على مستوى الديبلوماسية العربية، واعادت خلط الأوراق.. ففي حين أن بعض المتابعين ربطوا الموقف القطري بصفقة القرن، رأى آخرون أن اتّفاقاً سعودياً تركيّاً أُبرم تحت الطاولة، وأن اللحمة السنية في المنطقة عادت لتقف في وجه المدّ الفارسي.
لكنّ سرعان ما تبدّلت جميع التحليلات، وعادت الأمور الى نقطة الصفر، اثر تبديل مفاجئ بالموقف القطري من الموافقة على بيان القمة.
وفي السياق يتداول في اروقة القرار في قطر ان فجر الاحد الماضي كان شبيهاً بفجر محاولة انقلاب شباط عام 1996 من حيث عودة الامير الأب وحمد بن جاسم الى الظهور في قصر الوجبه بصوره توحي ان ماحدث في مكه من قبل رئيس الوفد القطري الشيخ عبدالله بن ناصر يعتبر انقلاباً عليهما ليس من بن ناصر ولكن من الشيخ تميم ومن والدته.
ثورة الامير الأب وحمد بن جاسم هذه المرة وصلت الي احتجاز عبدالله بن ناصر واهانته واتهامه بالغباء وان السعوديين خدعوه ومرّروا ما يريدون في بيان القمة.
تميم وفريقه حاولوا تجاوز الموضوع ، وأصرّوا أن لا يصدر أي شيء يظهر ان قطر وبعد 48 ساعه من نهاية القمة تعترض على بيانها، الامر الذي سيمثّل فضيحه كبري للدبلوماسيه القطريه.
لكن مستقبل تميم نفسه كان على المحك وأصر الامير الأب على ان يتضمن تصريح وزير الخارجيه مفردة (( لم تتمعن)) في البيانات، الأمر الذي اعتبر بمثابة شنق سياسي لعبدالله بن ناصر الذي ترأس الوفد.