الحراك السياسي
البيان الختامي للقمة الطارئة بـ #مكة
أعلن أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، البيان الختامي للقمة العربية الطارئة المنعقدة بقصر الصفا بمكة المكرمة، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال أبوالغيط: “البيان الختامي الصادر عن الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة استجابة لطلب المملكة العربية السعودية وتلبية للدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لأشقائه قادة الدول العربية، لبحث التداعيات الخطيرة الذي قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على محطتي ضخ النفط بالمملكة العربية السعودية، وما قامت به من اعتداء على سفن تجارة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وإعمالا للمادة الثالثة من ملحق ميثاق جامعة الدول العربية الخاص بالانعقاد الدوري للقمة عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة دورة غير عادية بمكة المكرمة، بتاريخ 25 رمضان 1440 هجرية الموافق 30 مايو آيار 2019 ميلادية، حيث يدرس القادة العرب جميع تلك التطورات وما تحمله من مخاطر وتداعيات على المصالح العربية العليا، وقد خلصت المداولات على التأكيد على المواقف التالية:
1- إدانة الأعمال التي قامت بها ميلييشات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران من الهجوم بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط داخل المملكة العربية السعودية، وما قامت به من أعمال تخريبية طالت السفن التجارية في المياة الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
2- التأكيد أن الدول العربية تسعى لاستعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة، وأن السبيل الحقيقي والوحيد لذلك إنما يتمثل في احترام جميع الدول في المنطقة لمبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها، وأن سلوك الجمهورية الإسلامية الإيرانية ينافي تلك المبادئ ويقوض مقتضيات الثقة، وبالتالي يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم تهديدًا مباشرا وخطيرا مع التأكيد أن علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية يجب أن تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها.
3- التأكيد على تضامن وتكاتف الدول العربية بعضها بعضا في وجه التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها وتكثيف سبل التعاون والتنسيق بينها بهدف مواجهة المخاطر التي تنتج من ذلك.
4- إدانة عملية استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمنية من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران واعتبار ذلك تهديدًا للأمن القومي العربي، واعتبار ذلك تهديدًا للأمن القومي العربي والتأكيد على حق المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وفق ميثاق الأمم المتحدة ومساندتها في الاجراءات التي تتخذها ضد تلك الاعتداءات في إطار شرعية الدولة.
5- إدانة استمرار الدعم الإيراني المتواصل لميلشيات الحوثي المناهضة للحكومة الشرعية في اليمن.
6- استنكار وإدانة التدخلات الإيرانية المتسمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ومساندة الإرهاب، وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية لزعزة الأمن والنظام والاستقرار.
7- إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، وتأييد جميع الإجراءت والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.
8- استمرار حظر القنوات الفضائية الممولة من إيران على الأقمار الصناعية العربية.
9- تكثيف الجهود الدبلوماسية بين الدول العربية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لتسليط الضوء على ممارسات إيران التي تعرض الأمن والسلم في المنطقة للخطر، ومطالبة المجتمع الدولى باتخاذ موقف حازم لمواجهة إيران وأنشطتها المزعزة للاستقرار في المنطقة، والوقوف بكل حزم وقوة ضد أي محاولات إيرانية لتهديد أمن الطاقة وحرية وسلامة المنشات البحرية في الخليج العربي والممرات البحرية الأخرى، سواء قامت به إيرن أو أذرعها في المنطقة.
10- التنديد بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية، وسلامتها الإقليمية وأن مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة السورية، وفقا لمضامين “جينيف 1″ والقرارت الدولية ذات الصلة.
وبخصوص القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية أكدت القمة على تمسكها بقرارات القمة العربية التاسعة والعشرين في الظهران قمة القدس والقمة العربية الـ30 في تونس”.
وفي نهاية البيان وجه القادة العرب شكرهم للملك سلمان بن عبدالعزيز العاهل السعودي على حسن الضيافة والاستقبال.