عرب وعالم
#السعودية تدعو العالم الإسلامي إلى رفض تدخلات #إيران في شؤون دول المنطقة
دعا وزير الخارجية السعودي الدكتور إبراهيم العساف، اليوم (الأربعاء)، العالم الإسلامي إلى رفض تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة.
جاء ذلك خلال انطلاق اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بجدة، لمناقشة الموضوعات التي ستطرح في الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية، التي تستضيفها مكة المكرمة نهاية الأسبوع الحالي.
وتنعقد القمة الإسلامية في دورتها العادية تحت شعار «قمة مكة… يداً بيد نحو المستقبل»، بحضور قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، من أجل بلورة موقف موحّد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي. وسيرفع عقب نهاية اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء مشروع البيان الختامي إلى القمة الإسلامية لاعتماده.
وقال العساف، في كلمة أمام وزراء خارجية دول المنظمة التي تضم 57 عضواً، إن «دعم إيران للميليشيا الحوثية في اليمن دليل على التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو أمر يجب أن ترفضه منظمة التعاون» باعتباره من «التحديات الخطيرة التي يمر بها عالمنا الإسلامي»، مشيراً إلى أن «التدخلات الخارجية فاقمت أزمة الشعب اليمني»، مجدداً دعم بلاده الجهود الأممية. وأضاف أن «السعودية تشجب استهداف ناقلات النفط قبالة الإمارات، وتحذر من تداعياته، وتدين العمليات الإرهابية التي ترمي إلى تهديد الإمدادات النفطية».
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد وزير الخارجية السعودي على أنها قضية المملكة الأولى، لافتاً إلى أن الصراع مع إسرائيل أبرز التحديات.
وحول الأوضاع في السودان، جدّد وقوف السعودية إلى جانب الشعب السوداني ودعمها للمجلس الانتقالي العسكري.
وعن الأزمة السورية، تحدث قائلاً: «نريد حلاً في سوريا وفق (جنيف 1)، وإنهاء وجود الميليشيات الطائفية».
وتطرق إلى التطورات على الساحة الليبية، مؤكداً دعم السعودية لليبيا للخروج من أزمتها الحالية.
من جهته، شدّد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، على أنه «يجب وضع حدّ للاحتلال وإنهاء معاناة الفلسطينيين»، مبيناً أن «قضية فلسطين تبقى القضية المركزية، ولا يجب الانشغال عنها». وأفاد بأن «التنظيمات الإرهابية تستغل الاضطرابات السياسية في بعض البلدان لتنفيذ مخططاتها»، مؤكداً أنه «يجب معالجة أسباب التطرف لإنهاء آفة الإرهاب، ومحاربة أشكال التمييز الديني وإشاعة الاعتدال والتسامح».
وتابع العثيمين بالقول: «التطورات المؤسفة التي تتعرض لها الدول الأعضاء تدعونا لتكثيف مشاوراتنا»، منوهاً بأنه «لدينا القدرة على مواجهة التحديات وتفعيل العمل الجماعي، وبعض الدول الأعضاء تخطت أزماتها بسبب التطور الاقتصادي والعلمي».