عرب وعالم

10:47 صباحًا EET

بعد خسارة الأرض قيادات #داعش تلجأ إلى حرب العصابات ‎

يلجأ مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي إلى حرب العصابات بعد أن خسروا الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها، وهذا على وجه التحديد هو ما توجههم صحيفة التنظيم إلى كيفية القيام به.

ففي الأسابيع الأخيرة شجعت صحيفة “النبأ” الإلكترونية التابعة للتنظيم عناصره على اتباع أساليب حرب العصابات ونشرت تعليمات تفصيلية عن كيفية تنفيذ عمليات الكر والفر.

ويستخدم التنظيم هذه الأساليب في أماكن يتطلع إليها للتوسع خارج العراق وسوريا، وفي حين أن التنظيم جرب هذا النهج من قبل، فإن التوجيهات الإرشادية توضح أنه يعتمده ليصبح نظام العمل الأساسي.

وحكم التنظيم في أوج قوته الملايين في أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، لكنه في مارس الماضي خسر آخر جزء مهم من الأرض كان خاضعاً له، ألا وهو قرية الباغوز السورية، واضطر للعودة إلى جذوره بممارسة نوع من القتال يتجنب المواجهة المباشرة ويضعف العدو من خلال الاستنزاف وكسب الدعم الشعبي.

ويقول محللون إن “هذه المحاولة لإنعاش التنظيم المتشدد تحقق نجاحاً حتى الآن، فقد نفذ الكثير من الهجمات في أجزاء مختلفة من العالم في الأسابيع القليلة الماضية بما في ذلك أماكن لم يستهدفها من قبل قط”.

وقالت المديرة التنفيذية لمجموعة سايت التي تتابع مواقع المتشددين على الإنترنت، ريتا كاتز: “الواقع الأليم هو أن تنظيم داعش لا يزال خطيراً جداً، لديه الأدوات والدعائم التي يحتاجها لبناء حركات مسلحة في مختلف أنحاء العالم”.

وفي مقطع فيديو نادر بثته شبكة الفرقان التابعة للتنظيم في أبريل الماضي، شجع زعيمه أبو بكر البغدادي أتباعه على مواصلة القتال وإضعاف العدو من خلال الاستنزاف مؤكداً أن شن حرب أهم من الانتصار.

وكان حديثه أكثر تشاؤماً من مقطع الفيديو الوحيد الآخر الذي ظهر فيه من على منبر جامع النوري الكبير في الموصل عام 2014 حين اتشح بالسواد ووضع ساعة يد فاخرة، وفي مقطع الفيديو الجديد جلس على حشية وتحدث إلى 3 من مساعديه، وأسندت بندقية كلاشنيكوف إلى الحائط خلفه وهو نفس نوع البنادق الذي ظهر في مقاطع مصورة لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وسلف البغدادي أبو مصعب الزرقاوي اللذين استخدما أسلوب حرب العصابات.

وأضافت كاتز “بدا كقائد لمجاهدين أشداء، لجماعة تمرد وليس الزعيم المدلل لدولة خلافة أحوالها ميسورة”، وتابعت “ظهوره حشد مؤيدي التنظيم بقوة في كل أنحاء العالم”.

التعليقات