صام وصلى في الفضاء.. حكاية الأمير #سلطان_بن_سلمان الذي درس العلماء حالته‎

لو كنت تعيش في محطة الفضاء الدولية ستشاهد شروق الشمس ١٦ مرة في اليوم الواحد ولأنه لا يمكن للانسان الامساك والافطار ١٦ مرة باليوم، هناك فتوى من هيئة كبار العلماء بالافطار والامساك بحسب موقع مكة المكرمة (ظهرت اثناء دوران رائد الفضاء السعودي الأمير سلطان بن سلمان حول الارض عام ١٩٨٥).

فمن منا لا يحلم بالسفر إلى الفضاء الخارجي؟، قليل لا يفعل، لكن ومع حلول شهر رمضان المعظم، هناك سؤال آخر يطرح نفسه، كيف نصوم إن كنا في الفضاء الخارجي.

يعد الأمير سلطان، نجل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، هو أول عربي، ومسلم، وسعودي يصوم ويصلي ويقرأ القرآن في الفضاء.. وفي السطور التالية نحكي لكم قصته؟

الأمير سلطان حصل على درجة البكالوريوس في الاتصالات من جامعة دنفر في كولورادو، والماجستير في العلوم الاجتماعية والسياسية من جامعة سيراكيوز في نيويورك، ثم عاد للمملكة العربية السعودية وعمل في وزارة الإعلام كباحث، وكان له نصيب في المجال الرياضي أيضاً، كما التحق بسلاح الجو الملكي السعودي عام 1985 برتبة ضابط إذ عمل كطيار مقاتل، وأخيرًا تقاعد من الخدمة العسكرية برتبة عقيد.

كان الأمير سلطان يحب الطيران؛ إذ بلغت عدد ساعات طيرانه أكثر من 7,000 منذ عام 1976م، وحمل شهادة الطيران من عدة دول منها المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وتنوعت مهاراته في قيادة أنواع كثيرة من الطائرات؛ كطائرات الهليكوبتر، والطائرات الشراعية، والنفاثة، كما كان ماهراً في الطيران فوق الصحارى والجبال.
لكن ماذا عن الرحلة الفضائية التي انطلق فيها إلى الفضاء؟

هذه الرحلة استمرت 7 أيام في عام 1985م، وكان الأمير سلطان أول سعودي عربي مسلم ارتاد الفضاء، وانطلق المكوك الفضائي ديسكفري وعلى متنه الأمير سلطان كاختصاصي حمولة، وكممثل لمنظمة الاتصالات الفضائية العربية.

وكان الأمير على متن المكوك، الذي ساهمت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية “عرب سات” في إطلاقه، ثم أشرف بعد ذلك الأمير على إطلاق أول 3 أقمار صناعية عربية.

وخلال الرحلة، شهد الأمير ولادة القمر الجديد من الفضاء، وأفتاه علماء الدين بأن يصوم وفقًا لموقعه الأخير على الأرض، والذي كان ولاية فلوريدا الأمريكية.

وكان الأمير قد أكد أنه حرص على تأدية الصلوات الخمس في الفضاء، رغم انعدام الجاذبية داخل المكوك، كما ختم القرآن الكريم خلال فترة مكوثه في الفضاء، التي استمرت لمدة 7 أيام وساعة و38 دقيقة.