عين ع الإعلام
نشاط #السيسي بالصين يتصدر اهتمامات الصحف
حاز النشاط الواسع الذي قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال قمة منتدى «الحزام والطريق»، في العاصمة الصينية، بكين، على اهتمامات صحف القاهرة، الصادرة اليوم الأحد، التي أبرزت تصريحه بأن محور قناة السويس سيصبح مركزا عالميا يتكامل مع مبادرة «الحزام والطريق».
وسلطت الصحف الضوء أيضًا على القمة المصرية الإيطالية التي عقدت بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء إيطاليا جوسيبي كونتي، على هامش قمة «الحزام والطريق»، حيث أكد الرئيس اهتمامه الكبير بمتابعة نتائج تحقيقات قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وكذلك تأكيد على دعم مصر للجيش الوطني الليبي، حيث إن مصر تتعامل مع الجيوش الوطنية فقط ولا تتعامل مع مليشيات أو تنظيمات مسلحة أو إرهابية.
كما جاءت تهنئة الرئيس السيسي للأخوة الأقباط بعيد القيامة، في صدر اهتمامات الصحف التي ذكرت أن الرئيس بعث رسالة تهنئة إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أعرب خلالها عن تمنياته له وجميع الأخوة الأقباط بموفور الصحة والسعادة.
وتابعت الصحف- في هذا الإطار- احتفالات الأخوة الأقباط الأرثوذكس بعيد القيامة، حيث ترأس البابا تواضروس صلاة القداس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور مندوب عن الرئيس السيسي وعدد من الوزراء والسفراء العرب والأجانب ونواب البرلمان.
واهتمت الصحف- أيضا- بتوقيع الجانبين المصري والصيني أمس على اتفاقية للتصنيع المشترك للسيارات الكهربائية في مصر، وبرز في الصحف كذلك إعلان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت عن شراكة مع عدة شركات صينية لتوطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وفي التفاصيل، أفردت صحف «الأهرام والأخبار والجمهورية» صفحاتها الرئيسية والداخلية لتغطية النشاط الكثيف الذي يقوم به الرئيس السيسي في الصين، حيث أكد الرئيس- خلال الجلسة الأولى من جلسات المائدة المستديرة ضمن أعمال قمة مبادرة «الحزام والطريق» في بكين بحضور الرئيس الصيني شي جين بينج وعدد من رؤساء الدول والحكومات- أن مصر تنفذ مشروعا عملاقا لتنمية محور قناة السويس، استثمارا لموقع القناة الاستثنائي بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وسعيا ليصبح المحور مركزا لوجستيا واقتصاديا عالميا يسهم بفاعلية في تطوير وتسهيل حركة الملاحة والتجارة الدولية، وبما يتكامل مع مبادرة الحزام والطريق التي تعتمد بالأساس على مفهوم الممرات الاقتصادية للتنمية.
ونقلت الصحف عن الرئيس السيسي القول إن قناة السويس تعد أهم وأبرز الممرات الملاحية الدولية التي تربط- بشكل مباشر- بين القارات الثلاث: آسيا وأفريقيا وأوروبا، التي تنتمي إليها دول المبادرة، حيث تم تخطيط المنطقة الاقتصادية المحيطة بقناة السويس، وفق رؤية مستقبلية، تأخذ في اعتبارها مختلف أبعاد التطور المستقبلي المنتظر في حركة النقل البحري ومعدلات التبادل التجاري الدولي.
وذكرت الصحف أن الرئيس أكد أيضا أن مصر وضعت استراتيجية طموحة لتصبح مركزا إقليميا للطاقة من خلال تعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي، والاكتشافات المتنامية في مجالي البترول والغاز، واستغلال توافر البنية التحتية من شبكة خطوط الأنابيب لنقل الغاز ومحطات الإسالة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، وإقامة مشروعات التعاون الإقليمي للربط الكهربائي ونقل وإسالة الغاز، موضحا أن مبادرة مصر لتدشين منتدى الغاز في شرق المتوسط خير دليل على الفرص الواعدة في هذا القطاع الحيوي للنمو الاقتصادي العالمي.
وأشارت الصحف إلى أن الرئيس أوضح كذلك أن مصر تسعي أيضا لتصبح مركزا رقميا إقليميا لنقل حركة البيانات بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، انطلاقا من كون مصر من أعلى دول العالم في عدد الكابلات البحرية التي تمر عبر أراضيها، ومن خلال العمل على جذب مزيد من الاستثمارات المباشرة في هذا المجال، بهدف تعظيم استغلالها على الصعيد الاقتصادي، وتوظيف الفرص التي يتيحها الاقتصاد الرقمي، باعتباره أحد أهم عناصر سد الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول النامية.
وفي إطار لقاءات الرئيس التي عقدها على هامش مشاركته في قمة (الطريق والحزام)، أبرزت صحيفة (الأهرام) تأكيد الرئيس السيسي، خلال استقباله جوسيبى كونتى رئيس وزراء إيطاليا بمقر إقامته بالعاصمة الصينية بكين أمس، عمق العلاقات الإستراتيجية بين مصر وإيطاليا، مؤكدا أنها علاقات تاريخية وممتدة.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة القول إن الرئيس يولي اهتماما كبيرا بقضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، ويتابع بنفسه نتائج التحقيقات، لإظهار العدالة في نهاية المطاف، مشيرا إلى أن تلك هي أول قضية يتم إرسال وفد من النيابة العامة إلى دولة أجنبية لمتابعة سير التحقيقات فيها.
وذكرت الصحيفة- نقلا عن راضى- أن اللقاء تطرق إلى القضية الليبية، التي يوليها الجانبان أهمية كبرى لاعتبارات القرب الجغرافي، حيث استمع رئيس الوزراء الإيطالي لرؤية وخبرة الرئيس السيسي في التعامل مع الملفات الإقليمية في إطار الحكمة التي يتمتع بها الرئيس السيسي.
وأوردت الصحيفة أن الرئيس السيسي أكد أن موقف مصر ثابت من تلك القضية ومختلف القضايا المشابهة، مشددا على أن مصر تتعامل مع الجيوش الوطنية فقط ولا تتعامل مع ميلشيات أو تنظيمات مسلحة أو إرهابية، ولا تتفاوض معها، مشيرا إلى أن تلك التنظيمات تنمو في أجواء الاضطراب وتتلاشى مع الاستقرار، لذلك هي تحارب من أجل بقائها.
وفي نشاط رئاسة آخر، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس السيسي بعث برقية تهنئة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة عيد القيامة المجيد، أعرب فيها عن أصدق مشاعره وأطيب تمنياته له ولجميع الأخوة الأقباط بموفور الصحة والسعادة ولوطننا الغالي مصر بدوام التقدم والرخاء.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس أشاد بصدق مشاعر الود والمحبة التي تربط أبناء الوطن الواحد مسلميه بمسيحييه، فالنسيج الوطني المتماسك هو الدعامة الأساسية لبناء الوطن وتنميته، وهذا ما يسطره- دائما- أبناء مصر معا مجسدين بذلك ملحمة وطنية راسخة على مر التاريخ.
وفي السياق، تابعت الصحف احتفال الأقباط الأرثوذكس مساء أمس بعيد القيامة المجيد وسط حالة من الاستنفار الأمني، حيث ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة قداس العيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وحضر مندوب عن الرئيس السيسي وعدد من الوزراء والسفراء الأجانب والعرب ونواب البرلمان.
ونقلت الصحيفة عن البابا تواضروس- في عظته- القول «القيامة هي المحبة الإلهية التي تفيض سعادة وفرحا في حياة البشر، والمحبة لن تزول أبدا ودائما في القلب على الأرض وأيضا في السماء، فالله محبة وفي الأبدية لا نبلغ نهاية محبة الله، وإنما نبلغ أقصى درجة في استيعابنا لهذه المحبة».
وذكرت صحيفة (الأهرام) أن فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب توجه، أمس، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة البابا تواضروس والأخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة.
ونقلت الصحيفة عن شيخ الأزهر القول إن الإنسانية تواجه مخططا لتوظيف الأديان في إشعال الحروب والصراعات، وهو ما بدا واضحا في الحوادث الإرهابية التي ارتكبت بحق المسلمين والمسيحيين في نيوزيلندا وسريلانكا، مشددا على أن الإسلام والمسيحية بقيمهما الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن يكونا أبدًا مبررًا للقتل والإرهاب.
وفي سياق آخر، نشرت صحيفة (الجمهورية) أن الجانبين المصري والصيني وقعا أمس اتفاقية للتصنيع المشترك للسيارات الكهربائية في مصر، حيث شهد الدكتور محمد سعيد لعصار وزير الدولة للإنتاج الحربي والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة خلال زيارتهما للصين على هامش منتدى (الحزام والطريق) مراسم توقيع اتفاقية بين مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 حربي) وشركة فوتون الصينية العالمية لنقل تكنولوجيا صناعة المركبات الكهربائية في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار سياسة الدولة المصرية لتصنيع العربات الكهربائية بكافة أنواعها في مصر.
ونشرت صحيفة (الأخبار) أن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكد أن مصر تستهدف نقل التكنولوجيا من الشركاء الصينيين والقدرة على تطبيقها في مصر، مشيرا إلى أنه رغم التفوق الأمريكي في مجال الأبحاث إلا أن قدرة الصينيين في تطبيق التكنولوجيا أسرع بكثير، لافتا إلى الاهتمام بالتعاون مع الجانب الصيني في مجالات عديدة على رأسها الأمن السيبراني لتأمين المنظومة الرقمية الجديدة للحكومة المصرية والتي ستشهد اعتمادا متزايدا على التكنولوجيا ورقمنة الخدمات بشكل كبير مع انتقالها للعاصمة الإدارية الجديدة في يونيو 2020.
وأضافت الصحيفة أن وزير الاتصالات أعلن- للوفد الإعلامي المرافق للرئيس السيسي خلال زيارته الحالية للعاصمة الصينية بكين- عن توقيع مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات الصينية في مجالات التدريب والذكاء الاصطناعي وعلوم الروبوت (الإنسان الآلي)، وكذلك نقل أحدث تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس للمحمول، والأمن السيبراني (أنظمة تأمين البيانات).
أما صحيفة (الأهرام) فذكرت أن الفريق عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع أكد توافر الإرادة السياسية الحقيقية لدفع عجلة التنمية في مصر، مشيرا إلى متابعة الرئيس السيسي وتوجيهاته لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا بالتعاون المشترك والشراكات الحقيقية مع الخبرات العالمية.
ونقلت الصحيفة عن التراس- على هامش مشاركته في اجتماعات الوفد المصري رفيع المستوى برئاسة الرئيس السيسي مع نخبة من المستثمرين الصينيين وكبرى الشركات الصينية الحكومية، في إطار الدورة الثانية لمبادرة (الحزام والطريق)- القول أنه لمس إقبالا ضخما جدا من الشركات العالمية من كافة دول العالم، للاستثمار في السوق المصرية، لأنهم يعرفون جيدا أن مصر بوابة للمنطقتين العربية والإفريقية، فضلا عن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوروبي التي ستسمح بتصدير المنتجات لأوروبا بالمواصفات العالمية.