عرب وعالم

12:49 مساءً EET

#السودان: المجلس العسكري يأمر #أردوغان بإخلاء “سواكن” قبل نهاية أبريل‎

كشف الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط في المملكة المتحدة أمجد طه، أن دبلوماسيون سودانيون أكدوا له المجلس العسكري في الخرطوم برئاسة عبدالفتاح البرهان، وجه أمراً للحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، بضرورة مغادرة كافة العناصر التركية لجزيرة سواكن السودانية قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال أمجد طه إن ما حدث في السودان ومن قبله في ليبيا يدل على فشل المشروع التركي لهدم دول المنطقة والهيمنة عليها، وإن الرئيس التركي لا يوجد له سياسات بعيدة المدى، فحين سقط البشير خسرت تركيا مشروع جزيرة سواكن التي كانت تعلق عليها أمالاً سياسية واقتصادية أيضاً.

وفسر السياسي طه سياسة أردوغان في تعامله مع الدول الخارجية قائلاً “إن نظام تركيا لا يختلف عن النظام الإيراني في التعامل مع الخارج، وحين يخسر معارك الداخل ينقل المعركة للخارج ويفتعل الأزمات، وهذا ما فعله أردوغان حين خسر انتخابات بلدية أسطنبول، افتعل أزمات مع الدول الخارجية، مشيراً إلى أنه لا يستطيع تقديم الحلول لشعبه لعلاج الاقتصاد والانهيار السياسي سوى اشغال الرأي العام الداخلي بفكرة المؤامرة المستمرة.

وأوضح طه أن أردوغان لم يركز على الداخل مثل الخارج، ولذلك “وجدنا خسائر ومعارضة كبيرة مثلما فعلت إيران وهي تركز دائماً على المناطق الخارجية وتوسيع فكرة الهيمنة ولا يبالي بما يحدث لشعبه”، حسب قوله.

وأكد الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني أن ما حدث في السودان وليبيا يدل على فشل المشروع التركي في المنطقة، وإنه لا يوجد مشروع بناء بل مشروع لهدم تلك الدول من خلال التأثير على المؤسسات العسكرية في ليبيا خاصة، وقال طه “بالحديث مع القيادات العسكرية في ليبيا تؤكد العناصر أن هناك سفن ترسي في مصراتة ومدن أخرى تسيطر عليها المليشيات الإرهابية تأتي من تركيا بأموال قطرية”.

وتابع قائلا “في الفترة الأخيرة منذ انطلاق معركة طرابلس تركيا أرسلت عدد كبير من عناصر جبهة النصرة وداعش إلى مناطق طرابلس ومصراتة والولايات المتحدة الأمريكية تعلم بذلك وبناء عليه تم الاتصال بالمشير خليفة حفتر من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتأكد من هذه المعلومات، ووقفت أمريكا اليوم مع حفتر في مكافحة الإرهاب وتجلى ذلك في مجلس الأمن مؤخرا”.

وشدد طه على أن عملية طرابلس هي أم المعارك لتحريرها من المليشيات الإرهابية التابعة لنظام أردوغان، ونجاح هذه المعركة هو نجاح للمشروع العربي ضد المشروع التركي في المنطقة، مشيراً إلى أن التغيرات الإقليمية التي جرت أخيراً وهو الترحيب الفرنسي بالوفد الكردي الذي يصفه أردوغان بالإرهابي، وتم استقبالهم استقبال الرؤساء يوجه ضربة جديدة لنظام أردوغان من خلال الدعم الفرنسي للأكراد وخلق معطيات جديدة في الشمال السوري، ليصبح النظام التركي هيكل عظمي يعاني معاناة طوفان تسونامي يجعله خاضعاً ومتراجعاً عن السياسات التي كان يمارسها ضد أبناء المنطقة.

التعليقات