فن

06:27 مساءً EET

#ياسمين_الخطيب تفجر مفاجأة جديدة

نشرت الإعلامية ياسمين الخطيب على حسابها بإنستجرام صورة لها وهي تحمل بيديها قالب من الحلوى، وعلقت على الصورة بمنشور طويل كشفت فيه الكثير من أسرار حياتها وكيف أبعدها والداها عن المنزل عمداً، ولماذا عاشت حياتها محظوراً عليها أن تسمع الأغاني أو تشاهد التلفاز، لتفجر مفاجأة بأنها لن تستطيع أن تحتفل بميلادها هذا العام لهذا السبب.

قالت في تعليقها: “بمناسبة عيد ميلادي.. قضيت السنوات الأولى من طفولتي مُبعدة عن أسرتي عمداً-وحُباً- نظراً لإصابة أختي الكبرى بما أطلقوا عليه “المرض الوحش”، تجنباً للفظ كلمة “سرطان”، التي مازال نُطقها في بيتنا مُحرماً”.‬

‫وأضافت: “وقد ارتأى لوالديّ أنه من الحكمة إبعادي عن البيت الذي أُسبلت عليه خيام الحزن لسنوات طوال، توجساً من إصابة قلبي بعلة الكآبة.‬ ‫أقمت في بيت خالتي العتيق بحي العباسية، حيث غُمرت بفيوض من الحب. كانت فترة هانئة من طفولتي، ظننت خلالها أن العباسية هي آخر حدود العالم، وأن مباهج الدنيا جميعها تسكن صندوق التلفزيون التليمصر، القابع بفخر وسط صالة البيت، وأن الفرح.. كل الفرح.. يسكن علب الشوكولاته المستوردة، التي حرص أهل البيت على إهدائها لي، لتدليلي ومواساتي في حادثة لم يكن لي بها قِبَلُ.‬ ‫بعد وفاة أختي بشهور أعادني والداي إلى حضنهما، حيث سكنت الروح واطمأنت، رغم الكآبة التي فرضت على البيت تلقائياً قوانين قاتمة، في مقدمتها تحريم سماع الموسيقى بصوت عالي والزغاريد والحفلات، وطبعاً أعياد الميلاد”.

وقالت: “لم أحظ خلال طفولتي قط بحفل عيد ميلاد، لم أعاين ذلك الشعور الذي يرسم على ضوء الشموع إبتسامة زهو هستيرية على وجه البنات، لحظة سماعهن أسماءهن في أغنية عيد الميلاد.. كنت دائماً في زمرة الواقفين حول التورتة للتهنئة وليس الاحتفال.‬

وتابعت: “ذات عام دعتني صديقتي “چينا” لحضور حفل عيد ميلادها، فجهزتني أمي بفستان تايباست من الدنتيل الوردي الفاقع، أُحضر لي خصيصاً من سويسرا، وزينت شعري بفيونكة ضخمة من الساتان الوردي أيضاً، وذهبت إلى الحفل وقد راهنت بملء يقيني أني نجمته، كان حفلاً أسطورياً احتوى عدة فقرات مُبهرة، منها فقرة الساحر والأراجوز والبلياتشو، وكنت بالفعل نجمته، لكني انزويت عن الجمع لحظة إطفاء الشموع، بعدها لطخت فستاني البديع بالتورتة عمداً، ثم أصررت على الرحيل وأنا أبكي وسط ذهول الحاضرين، وتأكيد “چينا” لأمها أنه (ماحدش زعلها والله يا مامي)!‬ ‫ليلتها لاحظ والدي حزني، فقال لي مداعباً: “سمعت إنك كنتِ أجمل بنت في عيد الميلاد”، فقلت: لا أريد أن أكون أجمل بنت.. أريد أن أكون البنت التي تقف أمام التورتة بينما يغني لي الجميع “سنة حلوة يا چيسي”.‬

‫وعدني والدي بإقامة حفل عيد ميلاد أضخم من حفل “چينا” الهبلة، فسهرت شهوراً أحلم بليلتي الموعودة، وأحدد أسماء المعازيم، وأختار الفقرات والأغاني، ولما حان موعدها، قالوا لي : “بس ماينفعش نعمل عيد ميلاد في رمضان!”‬ هذا العام قررت أن أقيم حفلاً كبيراً، أدعو إليه الأحبة والأصدقاء ليشاركوني استقبال عام جديد من عمري، ففعلها رمضان ثانية.. عيد ميلادي برمضان”.!

 

View this post on Instagram

 

‫بمناسبة عيد ميلادي.. قضيت السنوات الأولى من طفولتي مُبعدة عن أسرتي عمداً -وحُباً- نظراً لإصابة أختي الكبرى بما أطلقوا عليه “المرض الوحش”، تجنباً للفظ كلمة “سرطان”، التي مازال نُطقها في بيتنا مُحرم.‬ ‫وقد ارتأى لوالداي أنه من الحكمة إبعادي عن البيت الذي أُسبلت عليه خيام الحزن لسنوات طوال، توجساً من إصابة قلبي بعلة الكآبة.‬ ‫أقمت في بيت خالتي العتيق بحي العباسية، حيث غُمرت بفيوض من الحب. كانت فترة هانئة من طفولتي، ظننت خلالها أن العباسية هي آخر حدود العالم، وأن مباهج الدنيا جميعها تسكن صندوق التلفزيون التليمصر، القابع بفخر وسط صالة البيت، وأن الفرح.. كل الفرح.. يسكن علب الشوكولاته المستوردة، التي حرص أهل البيت على إهداءها لي، لتدليلي ومواساتي في حادثة لم يكن لي بها قِبَلُ.‬ ‫بعد وفاة أختي بشهور أعادني والداي إلى حضنهما، حيث سكنت الروح واطمأنت، رغم الكآبة التي فرضت على البيت تلقائياً قوانين قاتمة، في مقدمتها تحريم سماع الموسيقى بصوت عالي والزغاريد والحفلات، وطبعاً أعياد الميلاد..‬ ‫لم أحظ خلال طفولتي قط بحفل عيد ميلاد، لم أعاين ذلك الشعور الذي يرسم على ضوء الشموع إبتسامة زهو هستيرية على وجه البنات، لحظة سماعهن اسمائهن في أغنية عيد الميلاد.. كنت دائماً في زمرة الواقفين حول التورتة للتهنئة وليس الإحتفال.‬ ‫ذات عام دعتني صديقتي “چينا” لحضور حفل عيد ميلادها، فجهزتني أمي بفستان تايباست من الدنتيل الوردي الفاقع، أُحضر لي خصيصاً من سويسرا، وزينت شعري بفيونكة ضخمة من الساتان الوردي أيضاً، وذهبت إلى الحفل وقد راهنت بملء يقيني أني نجمته.‬ ‫كان حفلاً أسطورياً احتوى عدة فقرات مُبهرة، منها فقرة الساحر والأراجوز والبلياتشو، وكنت بالفعل نجمته، لكني انزويت عن الجمع لحظة إطفاء الشموع، بعدها لطخت فستاني البديع بالتورتة عمداً، ثم أصررت على الرحيل وأنا أبكي وسط ذهول الحاضرين، وتأكيد “چينا” لأمها أنه (ماحدش زعلها والله يا مامي)!‬ ‫ليلتها لاحظ والدي حزني، فقال لي مداعباً : “سمعت إنك كنتِ أجمل بنت في عيد الميلاد”، فقلت : لا أريد أن أكون أجمل بنت.. أريد أن أكون البنت التي تقف أمام التورتة بينما يغني لي الجميع “سنة حلوة يا چيسي”.‬ ‫وعدني بإقامة حفل عيد ميلاد أضخم من حفل “چينا” الهبلة، فسهرت شهوراً أحلم بليلتي الموعودة، وأحدد أسماء المعازيم، وأختار الفقرات والأغاني، ولما حان موعدها، قالوا لي : “بس ماينفعش نعمل عيد ميلاد في رمضان!”‬ هذا العام قررت أن أقيم حفلاً كبيراً، أدعو إليه الأحبة والأصدقاء ليشاركوني إستقبال عام جديد من عمري، ففعلها رمضان ثانية.. عيد ميلادي ٥ رمضان!

A post shared by Yasmine Elkhateib (@yasmina_elkhateib) on

التعليقات