آراء حرة
تهاني التري تكتب: “أبدأها صح”
لكل منا مفهومه الخاص في كيفية التخطيط للبداية .. ولكل منا طاقته في الجهد المبذول واسلوبه في تنفيذ الجودة في حياته وممارساته العملية والشخصية التي يقوم بها .. والنتيحة النهاءية التي سيحصل عليها بين البداية الصحيحة والنهاية الاصح .. وسأذكر بعض الأمثلة على فرق الجهد بين ما تفعل أو ما يجب أن تفعل ..
ما بين الجهد المبذول في (السيطرة على الغضب) والجهد المبذول في الاعتذار المستقبلي ومحاولة تعديل الأوضاع ومعالجة آثار الطعنات ستختصر على نفسك الكثير من الدراما والقصص التي لا تنتهي ..
الجهد المبذول في (مواجهة المشكلات وحلها ) في بداياتها والتصدي لها او اختصارها أسهل بكثير من الجهد المبذول في حلها بعد تأزمها وتعمقها..
ما بين قرار (الرجيم) والسيطرة على شهوات النفس وممارسة الرياضة يومياً ستختصر عليك الكثير من تحمُّل متاعب السمنة وأضرارها وملحقاتها والكثير من الوقت والجهد ولوم النفس بعد كل وجبة سعيدة بنظرك .
نأتي الى جهد (الدقائق السبع) في تأدية الفروض الخمسة يوميا وقت السعادة الذي لا ينتهي وجائزتها نفس مستقرة وقلب مطمئن وروح ساكنة وسعادة تسري في الجوارح، وبهذا توفر على نفسك الكثير من الألم الذي يخلفه هجرها من غربة للروح وتعاسة للنفس..
جهد المال (التوفير)، وهو من علامات قوة السيطرة على النفس وكبح الشهوات لحفظ المال من التبذير ، وهو أقل الما من الحاجة للآخرين ومد اليد إليهم مع الكثير من الألم والحزن وكسر النفس.
الجهد المبذول في (تحقيق الأهداف) وتطوير الذات وانتشالها من الضياع بالتخطيط يختصر عليك الكثير من ألم الندم بعد انقضاء العمر وتراكض الأيام دون بصمة مؤثرة تخلد وجودك في الحياة..
الجهد المبذول في (التنظيم والتخطيط والتوجيه) يوفر عليك الكثير من العشوائية والتخبط وهدر الجهد في حياتك بلا فائدة تذكر .
وأخيرا قد يكون الجهد المبذول في (تعلم قول لا) أهون بكثير من جهد أن تحمُّل نفسك ما لا طاقة لك به لإرضاء غيرك ممن قد لا يرضى اصلا..
بالنهاية من الجميل ان تبذل الجهد لتحويل السلبية في حياتك إلى إيجابية فخير لك أن “تستبدل ” أنا آسف” ب ” شكراً لك “، مثلاً : بدلاً من أن تقول ” آسف لأني تأخرت” قل ” شكراً لأنك انتظرتني” وبدلاً من ” آسف لكوني عبئاً عليك” قل ” شكراً لمحبتك لي، شكراً لاهتمامك بي”.
هذه الطريقة لن تغير طريقة تفكيرك أو طريقة حياتك فحسب .. بل ستطور من علاقاتك مع الآخرين لأنك ستمنحهم الامتنان والشكر عوضاً عن السلبية ..