عرب وعالم

05:16 مساءً EET

“ضوء في نهاية النفق العربي” ندوة في القاهرة ورسائل لقمة تونس

العميري: من الضرورة القصوى تحويل الشرق الأوسط من منطقة نزاعات إلى منطقة نجاحات كما ذكر الرئيس السيسي

أبوزيد: رغم مآسينا لا زالت الكلمة العربية مجتمعة على قضايا لا تقبل المساومة

أكد الدكتور يوسف العميري، رئيس ومؤسس خليجيون في حب مصر، في تصريحات صحفية اليوم، أن القمة العربية في تونس حملت على عاتقها المآسي والهموم التي تشغل الشعوب العربية، مشددا على حرص خليجيون في حب مصر على استضافة فعالية لتوجيه رسالة وخطة عمل للقادة العرب تعبر عن بعض من تطلعات الشعوب العربية نحو مستقبل من الاستقرار والتضامن والازدهار المشترك، بعد سنوات طويلة من الأزمات والنزاعات والحروب والتأخر.

وقال العميري في كلمته بالحفل الذي عقد بالقاهرة مساء أمس: “يسعدنا أن نجتمع اليوم.. لنجدد الأمل في مستقبل مشرق تستحقه شعوبنا العربية العظيمة التي عانت ولا تزال تعاني من مشكلات مزمنة آن الأوان أن تنتهي”، وتابع: “لقد أصبح من الضرورة القصوى أن تتحول منطقة الشرق الأوسط من منطقة “للنزاعات” إلى منطقة “للنجاحات”…. هذه ليست كلماتي وإنما كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية التي اتشرف وانا اقف على أرضها الطيبة الأن… لقد ألهمتنا هذه الكلمات التي تدعو للتفاؤل والعمل لنلتقي اليوم عشية انعقاد القمة العربية في تونس الشقيقة… لنوجه رسالة أمل ومنهاج عمل إلى القادة العرب خلال قمتهم الدورية.. التي تأتي في ظل ظروف استثنائية واطماع لم تعد تخفى على أحد في مقدرات شعوبنا العربية التي تتطلع لمستقبل من الاستقرار والأمن والازدهار بعد عقود وسنوات من الصراعات والتضحيات والنزاعات التي حان وقت وضع نهاية لها.”

وأكد العميري أن العرب يجتمعون اليوم “بحثا عن الأمل في نهاية نفق عربي مظلم لدينا كل الارادة لوضع نهاية له”.

وتحت عنوان “هناك ضوء في نهاية النفق العربي” انطلقت ندوة وجلسة حوارية مسائية بمقر جمعية خليجيون في حب مصر والتي تمثل الدورة الثانية لصالون نفرتيتي الثقافي الذي يعقد مع رابطة أصدقاء جامعة الدول العربية بمشاركة السفير سيد أبوزيد.. وبحضور عدد من السفراء والمثقفين والشخصيات المعروفة في المجتمع المصري والعربي بهدف الدعوة للتضامن والتكافل في هذه المرحلة التي تتطلب الفهم المشترك للمخاطر التي تحيق بالأمه العربية.

وأكد “العميري” ان هذه الندوة جاءت “لتؤكد ضرورة تنسيق المواقف والأدوار.. ودعم جامعة الدول العربية والتأكيد على السعي نحو مستقبل عربي أفضل وبعث الامل في نفوس كل الاشقاء العرب والخليجيين والمصريين… ويحيا العرب.. وتحيا مصر”، وأكد أنه أسس خليجيون في حب مصر من أجل دعم السياحة والاستثمار الخليجي في مصر.

وقال السفير سيد أبوزيد مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس رابطة اصدقاء جامعة الدول العربية أن القادة العرب مدعوون إلى اتخاذ القرارات الحاسمة لمواجهة معسكرات الأعداء الذين يجب ان يخيب ظنهم في أن هذه الأمة نائمة وغائبة، مشددا على ضرورة دعم جامعة الدول العربية والقادة العرب في قراراتهم الرافضة لمطامع القوى الاقليمية والدولية في المنطقة. ولفت السفير منير زهران رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية إلى أهمية موضوع وتوقيت هذه الجلسة الحوارية التي شارك بها العشرات من المثقفين والدبلوماسيين العرب، مؤكدا ان المنطقة تعيش مرحلة معقدة تقتضي التضامن والتكاتف التام لمواجهة التحديات التي تطال الجميع.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد أبوزيد الباحث في إدارة الأزمات خلال كلمته بالندوة: “نجتمع اليوم في القاهرة ويجتمع القادة العرب في تونس.. ولا زالت أزمات المنطقة تنتظر انفراجة تُخفف من معاناة شعوبنا العربية العظيمة التي أنهكتها الصراعات والحروب.. فلابد من وضع نهاية لحالة التفسخ والتفكك التي ضربت بعض بلداننا العربية، ومواجهة الاطماع والتدخلات ونهج التربص والانقضاض الذي تنتهجه بعض القوى الإقليمية في تعاملها مع المنطقة العربية”.

وأكد “أبوزيد” أنه رغم ما يعيشه الحال العربي من مآسي ويمر بدولنا من أزمات، لا زالت الكلمة العربية مجتمعة على قضايا لا تقبل المساومة، أو تحتمل تجميلاً أو مُداهنة أو ميوعة”.. وتابع: ” نرفض تسمية الاحتلال والارهاب بغير اسمهما … ونحن ايضا لا نعيش في نظرة عدمية وسوداوية لواقعنا… فبالرغم من الازمات.. هناك دول عربية رئيسية مستقرة وتخطو بجدية نحو المستقبل… السعودية واحدة من مجموعة العشرين.. مصر تقدم نموذجا تنمويا فريدا في بلد سكانه مائة مليون.. الكويت والامارات والبحرين وغيرها من لآلىء ودرر الخليج العربي.. وايضا لدينا مغربا عربيا مستقرا والحمد لله.. وعراقا ناهضا منتصرا على الارهاب الذي لم يعد حكرا على منطقتنا فقط بل طال الجميع وتورط فيه متطرفون من كل بلد ودين وعرق.. وليس وصمة لمنطقتنا كما حاول البعض أن يلصقه بنا !”.

ودعا “أبوزيد” في ختام كلمته، الشعوب العربية إلى عدم الشعور “بالهزيمة او اليأس.. وبينكم شباب متطلع إلى المستقبل وقادة يمتلكون الحكمة والثبات … اقول للشعوب العربية لا جزع ولا يأس ومصر شقيقتكم الكبرى ناهضة وقوية.. تحت قيادة حكيمة وأمينة.. وتحيا مصر .. وتحيا الأمة العربية”.

التعليقات