فن

06:33 مساءً EET

هكذا كان يرى #أحمد_زكي نفسه

يصادف اليوم، 27 مارس، ذكرى رحيل النمر الأسود، أحمد زكي، النجم الاستثنائي ذي القسمات المصرية الأصيلة، الذي نجح في أن يحفر لنفسه مكانًا ومكانة لا يمكن أن تُمحى في قلوب ووجدان محبيه، الذي لا يزال يذكره حتى بعد غياب جسده عن دنيانا، وظل فنه حتى اليوم خالدًا في تاريخ السينما وفى ذاكرة الجمهور.

كان نجمًا استثنائيًا وإنسانًا استثنائيًّا في الوقت نفسه، قادرا على الحديث عن نفسه والتعبير عنها بصدق، لا يتزين أو يتجمل أو يبرر، ولكنه يشرح ما تجول به نفسه من خلجات وما يخفى على جمهوره من صفات بكل شفافية بأسلوب فيلسوف مفكر وبلغة بسيطة خالية من التعقيد، وفي الفيديوهات التالية، نرى أحمد زكي كما يرى هو نفسه مستعرضًا فلسفته ووجهة نظره في كثير من جنبات الحياة ومواقفها.

المعاناة والفن
في لقاء مع برنامج “حق الجماهير” الذي تقدمه الإعلامية فريـال صالح، والذي أعادت قناة “ماسبيرو زمان” نشره على موقع اليوتيوب، قال زكي إنه ضد المقولة الشائعة إن الفن يولد من رحم المعاناة، رافضًا أن يربط نجاحه بمعاناته في حياته، مؤكدًا أن العامل الحاسم في هذا الأمر هو مدى حساسية الإنسان، وأشار إلى أنه بالرغم من نشأته الريفية وتعلمه في الكُتاب ومروره بمراحل التعليم الإلزامي إلا أنه إذا جلس في أي جلسة مع علية القوم سيتأقلم معها.

الفوبيا
تحدث النمر الأسود عن أنواع الفوبيا التي تسيطر عليه، مؤكدًا أنه يخشى الأدوار العليا وهي الفوبيا التي وصفها بأنها “مرض”، وأنه لا يجد له حل لها، فهو فقط يشعر بالتعب حينما يجد نفسه واقفًا في دور عال، مُشيرًا إلى أنه كان يسكن في الطابق الثاني عشر ولكنه تركه ليسكن في الدور الثانى.

اعترف النجم الراحل أحمد زكى، أنه يعانى من فوبيا النزول إلى “البحر”، وفسر سببها أنه حينما كان في رحلة مدرسية مع أصدقائه في البحر، توفى صديق له غرقًا في البحر، ومنذ ذلك الحين وتكونت لديه رهبة من البحر، وأصبح لديه ارتباط شرطى بينه وبين والموت، ولكن بالرغم من ذلك إلا أنه يحب مشاهدته والتمتع بجماله، أما فوبيا ركوب “الموتوسيكل” ففسرها زكى بأنه حينما كان يركب في صغره عجلة “28” دخل في أحد المحال التجارية وتعرض لضرب مبرح ومنذ ذلك الحين تكونت لديه الرهبة من الموتوسيكل.

طبيب نفسي
كان النمر الأسود يرى أنه “طبيب نفسه”، ويدرك مشكلاته ومخاوفه، ولكنه اعترف بلجوئه إلى الطبيب النفسي واصفًا إياه بأنه صديق بـ”الأجر” في زمن عز به الأصدقاء، ورفض أحمد زكى وصفه بالانطوائى، مؤكدًا أنه “أكبر اجتماعى”، ولكنه يريد دومًا أن يجلس مع أشخاص سعداء لا مع من يصطنعون السعادة، موضحا أن الفلاحين لا يقترب منهم المرض النفسي لأنهم دائمًا ما “يفضفضون” بما يجول بأنفسهم ولا يخشون إفشاء سرهم على عكس الكثيرين الذين لا يتحدثون فتتراكم بداخلهم المشكلات البسيطة لتصنع مشكلة كبيرة.

انتماءاته الكروية
في فيديو آخر أفصح أحمد زكى عن انتماءاته الكروية، مؤكدًا أنه كان أهلاويًا تأثرًا بأحد أقاربه الذي يحبه، وأن ابنه هيثم زمالكاويًا تأثرًا بجده، ولكنه انقطع فترة عن مشاهدة مباريات كرة القدم لأنه في إحدى مباريات المنتخب المصري مع تونس في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، خسرت مصر، وأنه صرخ بعد دخول أحد الأجوال وسقط مغشيًا عليه وهو وحيد في شقته وكاد أن يفارق الحياة، ولكن وبالرغم من هذه الواقعة إلا أنه تأثر من جديد حينما شاهد مباراة للمنتخب بقيادة الكابتن الجوهرى وكأن شيئًا لم يحدث، وأعرب عن أمنياته أن يرى الفريق المصري في كأس العالم.

نظرته للجمهور
يرى أحمد زكى أن الفنان بدون جمهور بلا فن، مؤكدًا أنه من الممكن أن يُجهد ذاته في تقديم شخصية من الشخصيات في سبيل أن يسمع من الجمهور كلمة أنه قدم هذه الشخصية أو هذا الدور “كويس”، وأن يُقال له “كويس يا أحمد” و”الله ينور”، لافتا إلى أنه يقدم كل جهده لجمهوره الذي يضعه نصب عينيه، مشددا على حبه لجمهوره.

التعليقات