اقتصاد
تفاصيل مخطط تطوير ميناء شرق #بورسعيد
شهد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء كامل الوزيرى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تشغيل الأرصفة الجديدة التى تم تنفيذها واستلامها من قبل الهيئة الهندسية مؤخرا، بأطوال تبلغ 5 كيلومترات.
وبعد تشغيل الأرصفة الجديدة، والتى تأتى ضمن مخطط لتطوير ميناء شرق بورسعيد، ننشر تفاصيل مخطط تطوير الميناء، وذلك طبقا لنسخة سابقة من المخطط حصل “اليوم السابع” عليها.
بدأ مشروع ومخطط تطوير ميناء شرق بورسعيد، بحفر القناة الجانبية له بطول (9.2كم)، بعد أن دشن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعمال البدء فيها خلال نوفمبر 2015، وذلك بالتزامن مع بداية تدشين المنطقة الاقتصادية، التى أعلن الرئيس إطلاق أعمال التنمية بها من داخل ميناء شرق بورسعيد، فى إشارة منه لأهمية الميناء بالنسبة للمنطقة الاقتصادية وللاقتصاد الوطنى بأكمله.
كان من المقرر الانتهاء من تنفيذ القناة الجانبية للميناء خلال 6 أشهر من تاريخ بدء العمل فى نوفمبر 2015، ولكن حرصا من الهيئة الاقتصادية على الإسراع فى وتيرة العمل داخل المنطقة الاقتصادية، تم إنجاز أعمال القناة وافتتاحها فى فبراير 2016، أى بعد تدشين المنطقة الاقتصادية بنحو 3 أشهر فقط.
فى نفس الوقت كانت كراكات هيئة قناة السويس تواصل العمل للانتهاء من المرحلة الأولى من تعميق الميناء لاستقبال أكبر سفن حاويات العالم، وبالفعل وصلت أول وأكبر هذه السفن للميناء فى فبراير 2017.
توالت الخطوات فى مخطط تطوير ميناء شرق بورسعيد، والتى تمثلت فى إنشاء رصيف جديد كمرحلة أولى بطول 5 كم وعمق 18.5 متر، والذى تم تشغيله أمس الثلاثاء، ليصل حجم التوسعة فى أرصفة الميناء بهذا الرصيف الجديد 200%.
هذا بجانب توسعة وإعادة استغلال المساحات الأرضية للميناء –التى يشملها مخطط التطوير- والبالغة نحو 14 كيلو متر مربع تم تخصيصها بموجب القرار 330 لعام 2015، وكذلك المسطح المائى والبالغ 16 كم مربع.
يتمثل تطوير وإعادة استغلال المساحات المخصصة للميناء، فى تنفيذ منطقة لوجيستية داخله على مساحة 4.8 كم مربع من إجمالى المساحة الأرضية له “14 كم مربع”، هذا بالإضافة إلى، تنفيذ مرحلة ثانية للأرصفة الجديدة بطول 5 كيلومترات أخرى وعمق يصل لـ22 متراً، تماشيا مع التطور فى أحجام السفن العملاقة فى العالم.
قبل إنشاء الهيئة الاقتصادية وتوليها مسئولية تنمية محور قناة السويس، لم يكن هناك أى مساحة مستغلة من إجمالى المساحات الأرضية لميناء شرق بورسعيد “14 كم مربع”، سوى مساحة 1.2 كم مربع فقط، والتى يوجد بها محطة الحاويات الحالية بالميناء التى تديرها شركة قناة السويس للحاويات والرصيف التابع لها بطول 2.4 كم.
ولكن الآن، وبعد البدء فى تنفيذ مخطط تطوير الميناء لقرابة 3 أعوام، انتهت الهيئة من تنفيذ المرحلة الأولى للأرصفة الجديدة، كما قطعت الهيئة شوطاً كبيراً فى إعادة استغلال مساحة 8 كم مربع من إجمالى المساحة الأرضية للميناء، والتى تمثل المساحات الخلفية للأرصفة الجديدة “المرحلة الأولى”، وذلك من خلال توقيع تعاقدات مع شركات عالمية لتشغيل تلك المساحات، والعمل على استقدام الخطوط الملاحية العالمية.
كل ما سبق ذكره، هو حجم الإنجاز الذى انتهت منه الهيئة الاقتصادية حتى الآن فى تنفيذها لمخطط تطوير ميناء شرق بورسعيد، ولكن، لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل هناك رؤية مستقبلية للميناء وضعتها الهيئة بناءاً على دراسات مدققة، تشمل هذه الرؤية، الوصول بأرصفة الميناء بإجمالى أطوال 12.4 كم، وذلك من خلال تنفيذ مرحلة ثانية للأرصفة بطول 5 كم، بجانب المرحلة الأولى التى تم تشغيلها بالأمس، وبالإضافة إلى الرصيف الحالى الموجود بالميناء والبالغ طوله 2.4 كم.
كما تشتمل رؤية الهيئة المستقبلية أيضاً فى تطوير الميناء، على زيادة عمق الأرصفة إلى 22 متراً، وذلك عند تنفيذ المرحلة الثانية لها، بالرغم من أن الميناء بعمقه الحالى البالغ 18.5 متر يعد أعمق ميناء فى مصر، إلا أن الهيئة تسعى لتعظيم الاستفادة من إمكانيتها ومواردها، وتحقيق الاستغلال الأمثل لها، والذى يعد ميناء شرق بورسعيد واحدا منها، إذ يوصف هذا الميناء بـ”جوهرة شرق المتوسط”، كما يصنف ضمن الـ 50 ميناء الأوائل على مستوى العالم.