كتاب 11

03:06 مساءً EET

الذات المحترمة والمنفلتة

• الذات احترام الإنسان لنفسه وجلدها واحترامها موضوع شائك وليس له قرار في التعاطي الوصفي أو درر الكتب ودور المكتبات ويمثل فصول الذاتية الإنسانية الفردية بكل تقاطعاتها … وكل ينظر لها من خلال ميله وهدفه ونبله وأنانيته وأطماعه … فمن يخرج عفنه الذاتي سلوكا وتعاملا وصورة وصوتا في وسائل التواصل فهو يرى نفسه أنموذجا ويضفي العذر على تصرفاته وإن وقف المجتمع ضده … والحال نقيضه مع من يحترم ذاته ويرى أن غلطة أو سقطة عفوية تمثل له عذابا نفسيا ويعتذر عنها ويرى الناس له معاتبا ورقيبا …
• والذاتية الإنسانية وبنائيها الصالح والمعوج تؤطره التربية الدينية والمجتمعية والأسرية والتعليمية وكان علاجها في الزمن السالف ناجحا فالجار والقريب والأستاذ كانوا بمثابة الأب والرقيب واما زمننا هذا فتغير الحال واختطفته أصولية التواصل ووسائله المفتوحة على البحري وبالتالي ظهر الخافي ودخلت ضباننا كل الجحور وإن وجدت في الجحر خروجات ونتواءت وليست من اخلاقيات تربيتنا وعاداتنا .. ويعدون ذلك من الحضارات التي فرضها الهواء المفتوح وخرج من يرى أن الأخلاقيات وأدب المرأة والرجل الملتزمين من بقايا الحضارة الجاهلية وأن التعري وإظهار المفاتن يمثل حضارة الغزو التواصلي الحديث وأن من يدعون الى الفضيلة هم عصاة التحضر وضد بلوغ حضارة (الغربنة) وهز وسطها ….. وخصرها … وميل أغصانها
• إن كثير من التافهين في وسائل الأعلام الحديث تخلوا عن ذاتهم وتربيتهم ودخلوا شاشاتنا وذائقتنا غصبا .. ووضعونا أمام الأمر الواقع وقالوا ؛هذا زماننا وذاتنا ولن تهزمه احترامكم لذاتكم المعقدة ويوصفوننا بالغباء ودخول احترام الذات السلبي بحسب قواميسهم والبقاء فقراء وهم يغرفون المال والشهرة بهمسة وغمزة وقبلة وسقط كلام يكسب ريالا ودرهما ودولارا

التعليقات