ثقافة

05:38 مساءً EET

القائمة القصيرة لجائزة #البوكر لعام 2019

أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية قائمة الكتاب الذين وصلت رواياتهم إلى القائمة القصيرة فى دورتها الثانية عشرة، وذلك خلال مؤتمر صحفى عقد فى المسرح الوطنى الفلسطينى – الحكواتى فى مدينة القدس، شارك فيه أربعة من أعضاء لجنة التحكيم عبر تطبيق الاتصال بالفيديو “سكايب”، حيث تضمنت القائمة، الكتاب والروائيين هدى بركات، وكفى الزعبي، وشهلا العجيلي، وعادل عصمت، وإنعام كجه جي، ومحمد المعزوز.

وجاء الإعلان عن القائمة القصيرة من مدينة القدس فى إطار النهج السنوى الذى اعتمدته الجائزة العالمية للرواية العربية باختيار مركزٍ يعبر عن المشهد الثقافى العربى كل عام لتعلن منه قائمتها القصيرة، فى وقت تخطط الجائزة لعقد سلسلة من الفعاليات الثقافية فى مدينتى رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية، احتفاءً بالإبداع الأدبى الفلسطيني، بالنظر إلى وصول عدد من الكتّاب الفلسطينيين إلى القائمتين الطويلة والقصيرة فى الدورات السابقة، وأبرزهم الروائيان إبراهيم نصر الله، وربعى المدهون، الفائزان بالجائزة فى عامى 2018 و2017 على التوالي.

ووصلت إلى القائمة فى العام 2019 ثلاث كاتبات سبق لهن الوصول إليها، من بينهن إنعام كجه جى التى ترشحت للقائمة القصيرة عامى 2009 و2014 عن روايتى “الحفيدة الأمريكية” و”طشّاري”، وشهلا العجيلي، التى وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2016 عن رواية “سماء قريبة من بيتنا” وشاركت فى ورشة الجائزة للإبداع عام 2014، وهى أصغر كتاب القائمة القصيرة سنا، بينما وصلت هدى بركات إلى القائمة الطويلة عام 2013 عن رواية “ملكوت هذه الأرض”.

وتتنافس الكاتبات على الفوز بالجائزة التى تبلغ قيمتها خمسون ألف دولار أمريكي، الكاتب المصرى عادل عصمت، الحائز على جائزة نجيب محفوظ للأدب عام 2016 عن روايته السابقة “حكايات يوسف تادرس” والتى ترجمت إلى الإنجليزية، والكاتب المغربى محمد المعزوز المتخصص فى الأنثربولوجيا السياسية، والروائية الأردنية كفى الزعبى التى تصل إلى القائمة القصيرة بروايتها الخامسة.

من الجدير بالذكر، وصول أربعة كاتبات إلى القائمة القصيرة فى هذه الدورة وللمرة الأولى فى تاريخ الجائزة منذ إطلاقها عام 2008، وكانت قد وصلت كاتبتان إليها فى الأعوام 2011 و2015 و2018.

وقال شرف الدين ماجدولين، رئيس لجنة التحكيم: “الروايات الست المختارة مختلفة بشكل كبير فى موضوعاتها وفى أساليبها واختياراتها الجمالية، فهى تجمع ما بين الرواية العائلية، ورواية الذاكرة، وخيبة الأمل والمنفى والهجرة، كما تعكس فضاءات محلية متنوعة بالنظر إلى انتمائها لبلدان عربية شتى. إنها روايات تعكس واقعاً متباينًا ورؤى عميقة وناضجة ومؤثرة من الراهن العربي، وفى الآن ذاته تقترح صيغا سردية بديعة تستجيب لطبقات مختلفة من المتلقين”.

من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: “تطلُّ علينا القائمة القصيرة لهذه الدورة بأصواتٍ أدبيةٍ تبدع فى تناولها لموضوعات رواياتها، والتى يعود بعضها إلى الماضى فيستحضره بلغة تأسر الواقع وتتجاوزه؛ لترسم صورة للحنين إلى ماضى لن يعود. ويستلهم بعضها الآخر ثيماته من مآسى الحاضر المتنوعة؛ مآسى تَحطُّم الأوطان وانكسار إنسانية الإنسان أمام جبروت قوى تقضم ما يقف أمامها بلا شفقة. ويميز هذه الروايات غوايتها باللغة، وآليات سردها المتداخلة، ورواتها الذين يتداولون الأدوار فى النص الواحد بأصوات متوازية متنافرة تتنازع القارئ وتجذبه إليها. ولا شكّ أن صدارة الأصوات النسائية فى هذه القائمة لأول مرة فى تاريخ الجائزة العربية يمنحها ريادة جديرة بالحفاوة. ومما يزيد من احتفائنا فى هذه القائمة هى فرصة الإعلان عنها من القدس الشرقية، بتاريخها الثقافى العميق، والذى هيّأ لها فرصة الانخراط من موقع المنتج والمتلقى فى أدبها العربى على مر العصور”.

وتعقد الجائزة العالمية للرواية العربية سلسلة من الفعاليات فى فلسطين، احتفالاً بالقائمة القصيرة، بدعم من المجلس الثقافى البريطانى والمكتبة العالمية، منها حفل استقبال مساء (اليوم الثلاثاء) فى مدينة القدس، وندوتان حول القائمة القصيرة والأدب الفلسطينى وترجمة الأدب العربى إلى لغات أخرى، يشارك فيهما تشانغ هونغ يي، عضو لجنة التحكيم، وياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وفلور مونتانارو، منسقة الجائزة، والكاتب الفلسطينى وليد الشرفا، وذلك فى مركز خليل السكاكينى الثقافى فى رام الله، يوم الأربعاء 6 فبراير، وفى جامعة بيت لحم، يوم الخميس 7 فبراير.

وجرى اختيار روايات القائمة القصيرة الست من بين قائمة طويلة مكونة من 16 رواية صادرة باللغة العربية بين يونيو 2017 يوليو 2018. ويحصل كل كاتب وصل إلى القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار أمريكي.

التعليقات