عرب وعالم
انعقاد الاجتماع الثامن عشر للجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ قرارات العمل المشترك في مدينة الكويت
عقدت اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ قرارات العمل المشترك اجتماعها الثامن عشر، اليوم الثلاثاء الموافق 6 نوفمبر 2018م، في دولة الكويت، برئاسة معالي السيد خالد بن سليمان الجار الله، نائب وزير الخارجية بدولة الكويت، وحضور أصحاب المعالي والسعادة الوزراء أعضاء اللجنة، وبمشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي بداية الاجتماع ألقى معالي السيد خالد بن سليمان الجارالله، رئيس الاجتماع، كلمة قال فيها إن اللجنة الوزارية المعنية بتنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل الخليجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأسست وفق رؤية ثاقبة وحرص مشهود لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمتهم التي عقدت في مسقط عام 2008، مقدراً تلبية الدعوة لعقد هذا الاجتماع والذي يعكس رغبة صادقة وسعياً حثيثاً وحرصاً على استمرار هذه الآلية الفاعلة التي وضعها أصحاب الجلالة والسمو حفظهم الله، لضمان تطبيق كافة القرارات حرصاً منهم على هذا الكيان لما يدعم العمل الخليجي المشترك ويعزز من انجازاته ويكرس أهميه الاستراتيجية.
وقال إنه رغم الظروف الدقيقة التي تمر بها مسيرة العمل الخليجي المشترك رغم الغيوم الداكنة التي تلبدت في سماء هذه المسيرة ورغم الظروف الدقيقة المحيطة، إلا أن أملاً كبيراً يشفع لنا في مواجهة هذا التحدي، حيث أننا ولله الحمد ننعم بحكمة قادتنا ورؤاهم السديدة لنتجاوز ذلك التحدي، كما أشار إلى أن اجتماع اليوم والاجتماعات الوزارية الأخرى التي عقدت وسوف تعقد في دولة الكويت تمثل كلها بارقة أمل تنبئ بأن مسيرة العمل الخليجي المشترك ستبقى نابضة بالحياة وقادرة على العطاء والتفاعل مع مصالح أبناء دول المجلس بكل ما تجسده من حرص على استدامتها والحفاظ عليها.
وأضاف أن لجنة تنفيذ القرارات سجلت نجاحات مشهودة ومستمرة على مدى السنوات التسع الماضية في مسيرة متابعة وتنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل الخليجي المشترك تعكسها الاحصائيات الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي نأمل أن يشكل اجتماع اليوم إضافة مهمة في مسيرة عمل اللجنة.
كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة رفع فيها إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، حفظه الله ورعاه، أسمى آيات الشكر والعرفان لما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية واهتمام من سموه تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو المزيد من الترابط والتعاون والتكامل.
وأشار معاليه إلى قرارات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله، في لقائهم التشاوري السابع عشر في مدينة الرياض (مايو 2017)، فيما يتعلق بقرارات وتوصيات اجتماع اللجنة السابع عشر في المنامة (مايو 2017م)، والتي اشتملت على توصيات وقرارات حول عدد من المواضيع ذات العلاقة بالعمل الخليجي المشترك.
وقال الدكتور عبداللطيف الزياني إن افتتاح فعاليات أيام مجلس التعاون في دولة الكويت يأتي تنفيذا لقرار أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بتنظيم أسابيع خليجية تقام سنويا لتعريف مواطني دول المجلس بإنجازاته، معرباً عن شكره وامتنانه لمعالي السيد محمد بن ناصر الجبري، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت، على رعاية الوزارة ودعمها واهتمامها لفعالية أيام مجلس التعاون التي تتضمن ورش عمل وندوات ولقاءات في كافة مجالات العمل المشترك، بهدف تعريف المواطن الكويتي والمقيم بقرارات العمل المشترك وما أنجز منها، والمكتسبات التي تحققت لمواطني دول المجلس.
وأكد الأمين العام إن توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله، وحرصهم على ضرورة الإسراع في إصدار الأدوات التشريعية اللازمة لتنفيذ قرارات العمل المشترك في خلال عام واحد من إصدار القرار، ما هو إلا دلالة واضحة على تأكيدهم المستمر، وحرصهم الدائم على الدفع بالعمل الخليجي المشترك، وتطويره وتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض التنفيذ، وبما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس وآمالهم لمزيد من الترابط والتكامل.
وقد دشن أصحاب المعالي والسعادة الوزراء أعضاء اللجنة والأمين العام لمجلس التعاون النظام الآلي للقرارات الذي انتهت الأمانة العامة من إعداده، والذي يختص بأرشفة وتوثيق وترقيم ومتابعة قرارات لجان العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات.