تحقيقات
#الفيفا يفضح #نظام_الحمدين.. بلاتر: #قطر حصلت على تنظيم مونديال 2022 بطرق ملتوية.. وإنفانتينو: نبحث تقاسم حق الاستضافة!
رغم الصورة المبهرة التي تحاول قطر أن تصدرها للعالم بشأن استعداداتها لتنظيم مونديال 2022، فإن الواقع على الأرض يبدو مغايرا، وسط شكوك بقدرة الدوحة على تنظيم المونديال المقبل.
فقد أعلن رئيس “الفيفا” السابق جوزيف بلاتر، في تصريحات صحفية صادمة أن قطر حصلت على حق تنظيم مونديال 2022 بطرق ملتوية، كاشفا أن الرئيس الفرنسى الأسبق ساركوزي، تدخل من أجل حصول قطر على بطولة كأس العالم 2022″، مشيرًا إلى أن “هناك تدخلات سياسية تحكم القضايا فى الاتحاد الدولى لكرة القدم قائلًا: “السياسة تغير العديد من الأمور فى كرة القدم حاليًا”.
وبعد 24 ساعة فقط، فاجئ جيانى إنفانتينو، الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم، بتصريحات شكلت مفاجأة حزينة للنظام القطري، حيث أنه قال خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، “إنهم يبحثون إمكانية زيادة عدد الفرق المشاركة فى مونديال 2022، وتقاسم حق استضافة النسخة الموسعة بين قطر ودول أخرى فى المنطقة”.
وأضاف إنفانتينو: “لقد قررنا زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى كأس العالم من 32 إلى 48 فريقا، وهذا سيحدث فى 2026. وهل هذا سيحدث فى مونديال 2022؟ نحن نبحث ذلك ولو كان ممكنا فلم لا؟”.
وأكد إنفانتينو أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى 2022 سيتطلب التعاون فى التنظيم من دول أخرى فى المنطقة.
لكن قطر فى خلاف مع العديد من جيرانها منذ يونيو من العام الماضي؛ حيث قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها بعد أن اتهموا الدوحة بتمويل الإرهاب.
يذكر أن “الفيفا” سبق وأن قررت إجراء نهائيات كأس العالم بـ48 منتخب بداية من المونديال الثلاثي أمريكا-كندا-المكسيك 2026.
واجهت قطر العديد من المشاكل في السنوات الثماني التي انقضت منذ فوزها باستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2022، الا أن مشكلة جديدة طرأت كانت على الأرجح أقل ما يشغل بال اللجنة المنظمة: الأمطار.
وواجهت الدولة الخليجية التي اختيرت عام 2010 لاستضافة المونديال المقبل، سلسلة انتقادات منذ ذلك الحين، شملت حقوق العاملين في ورش استضافة المونديال وظروف إقامتهم، وصولا إلى احتمالات تأثير الأزمة الدبلوماسية الخليجية على التحضيرات القطرية للاستضافة.
لكن الفيضانات التي تسببت بها الأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي، وفاضت كميتها في يوم واحد عن الكمية الإجمالية للمتساقطات خلال عام، طرحت السؤال حول قدرة البنى التحتية لقطر على التعامل مع ظروف مناخية مماثلة، علما أن غالبيتها تشيد لاستضافة المونديال.
وأدت الظروف المناخية وتساقط الأمطار في 20 أكتوبر إلى عرقلة حركة السير في معظم الطرق، وفاضت المياه في الأنفاق والجامعات والمدارس والعيادات والسفارات والمكتبة الوطنية الجديدة، وأقفلت بعض المحال لأيام عدة، بعد تساقط كمية كبيرة قدرت بـ 84 ملليمتر.
وعلى رأس الأضرار التى سببتها الأمطار كان تعطيل العمل فى مشروعات كأس العالم، ما يسبب تأخيرا فى الجدول الزمنى الخاص بتسليم المشروعات، بجانب مزيد من التكلفة المالية نتيجة إصلاح الأضرار التى لحقت فى المشروعات والمبانى الموجودة بالفعل، علما بأن قطر أعلنت أنها تنفق أسبوعيا 500 مليون دولار على مشروعات البنية التحتية.
على رأس هذه المشروعات يأتى “استاد مدينة التعليم” بالدوحة، مع ذلك تحاول السلطات القطرية التقليل من الأضرار، حيث قال المتحدث باسم اللجنة المنظمة للبطولة إن المشروعات لم تتعرض لأضرار كبيرة، ولم يحدث سوى اضطراب طفيف فى جدول المواعيد الخاصة بتسليم المشروعات.
وحتى الآن لم يكتمل من استادات كأس العالم سوى استاد واحد فقط وهو “استاد خليفة الدولى”، الذى شهد بعض الأضرار نتيجة الفيضانات تحتاج لإصلاح.
ويعتبر متوسط هطول الأمطار في قطر طوال العالم 77 ملليمتر، ولا يتجاوز في شهر أكتوبر 1.1 ملليمتر.
وفي المدينة التعليمية الواقعة في ضواحي الدوحة حيث موقع أحد الملاعب المضيفة لمونديال 2022، سجل هطول 98 ملليمتر من الأمطار.
وأفادت لجنة طوارئ الأمطار التابعة لوزارة البلدية والبيئة، أنه تم سحب 287 مليون غالون من المياه في الأيام الأخيرة.