عرب وعالم

05:45 مساءً EET

#البحرين تكشف تمويل ارهابي قطري لحملة انتخابية لأحد المرشحين والسعي للتدخل في شؤون المنامة الداخلية

كشفت البحرين، أمس الأربعاء، محاولة وزير الداخلية القطري السابق، عبدالله بن خالد آل ثاني، التأثير على الانتخابات النيابية المقبلة، بتمويل حملة انتخابية لأحد المرشحين، والسعي للتدخل في شؤون المنامة الداخلية.

وكانت النيابة البحرينية كشف أمس الأربعاء، تحقيقها في تورط بحرينيين إثنني، أحدهما مترشح للانتخابات البرلمانية المقبل، في الحصول على “أموال من الخارج دون ترخيص من الجهة المختصة وبالمخالفة لأحكام القانون، وثبت تلقيهما أموال من المدعو عبد الله بن خالد آل ثاني الوزير السابق بالحكومة القطرية”.

ولا يُمثل الاتهام البحريني أي جديد أو غريب الأفعال على وزير الداخلية القطري السابق، المدرج أصلاً على قائمة الإرهابيين التي أعلنتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات، والسعودية، والبحرين، ومصر، في يونيو (حزيران) الماضي، والتي ضمت 59 إرهابياً مدعومين وممولين من السلطات القطرية.

ولكن عبدالله بن خالد من الشخصيات المحورية في قطر، بسبب دوره في نسج شبكة علاقات واسعة مع كل الحركات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة منذ سنوات طويلة، وعبد الله بن خالد، المولود في الريان القطرية عام 1956، من المقربين البارزين لأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، والأمير الحالي تميم بن حمد آل ثاني.

وعمل عبدالله بن خالد قبل دخول الحكومة، ضابطاً في القوات المسلحة القطرية، في بداية حياته المهنية، وتدرج في المراكز العسكرية حتى عُين قائداً لسلاح المدرعات، لينتقل منها إلى الوزارة، في 1992، وزيراً للأوقاف والشؤون الدينية، ومنها إلى وزارة الداخلية في أكتوبر (تشرين الأول) 1996، واستمر في وزارته بمسميات مختلفة حتى 2013.

ارتباطه بالإرهاب
وعلى مدى السنوات الـ20 الماضية، ارتبط اسم عبدالله بن خالد آل ثاني بالتنظيمات والجماعات الإرهابية ورموزها في أنحاء متفرقة من العالم، وهو ما كشفته العديد من التقارير الإعلامية والوثائق الاستخباراتية الأمريكية والبريطانية.

ولم يكن آل ثاني مجهولاً لدى الدوائر الدولية، منذ أكثر من عشرين عاماً، وحسب وزارة الدفاع الأمريكية، سهل آل ثاني عندما كان وزيراً للشؤون الإسلامية والأوقاف في قطر مثلاً، انتقال خالد شيخ محمد، القياد البارز في القاعدة، والمهندس الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، للعيش في الدوحة، بناءً على توصية شخصية من عبد الله بن خالد، الذي حرص قبل ذلك ببضع سنوات وتحديداً في 1995، على تمويل حرب وعمليات خالد شيخ محمد، في البوسنة والهرسك.

في مقال لصحيفة نيويورك تايمز عام 2003، ورد اسم الشيخ عبد الله بن خالد آل ثاني، باعتباره “المسؤول القطري الذي سمح مراراً للإرهابيين العرب الذين قاتلوا في أفغانستان بالعيش في كنفه”، مضيفةً أنه “يأوي ما يصل إلى 100 متطرف عربي في مزرعته الخاصة في منتصف التسعينيات”.

وأثناء توليه منصب وزير الداخلية القطري، اتهمه مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية السابق للشؤون السياسية العسكرية ريتشارد كلارك صراحة بالتعاطف مع أسامة بن لادن والجماعات الإرهابية الأخرى مضيفاً أنه “يستخدم أمواله الشخصية وأموال وزارته لينقلها إلى جماعات القاعدة التي يزعم أنها جمعيات خيرية”.

كما ورد أيضاً، أن آل ثاني، قدم المأوى، والوثائق المزورة، وغيرها من المساعدات أثناء سفر الإرهابيين عبر قطر.

زيارة بن لادن
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن عبدالله بن خالد، زار زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن نفسه، بين 1996 و2000.

وكشفت تقارير حكومية أمريكية مسربة، أن عبدالله بن خالد آل ثاني التقى بن لادن سراً في الدوحة في يناير(كانون الثاني) 1996.

ونقلت تقارير صحافية عن الزعيم الإرهابي حديثه حول “عمليات ضد الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والدمام، والظهران، والخبر، من خلال أنشطة خلايا القاعدة السرية في السعودية”.

وفي 2009، استغل عبدالله بن خالد آل ثاني، صلاحياته ومنصبه، في وزارة الداخلية، فأعاد الإرهابي القطري سالم الكواري، المدرج أيضاً في قائمة الإرهاب لدول المقاطعة، إلى وظيفته القديمة في وزارة الداخلية القطرية، بمجرد إطلاق سراحه، بعد اعتقاله بتهمة تمويل الجماعات الإرهابية.

التعليقات