آراء حرة

02:57 مساءً EET

مشعل ابا الودع يكتب: المملكة العربية السعودية في عملية دعم السلام العالمي

إن السعودية منذ بداية عهدها على يد مؤسسها الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله- تقوم على ثوابت ومبادئ من أهمها حسن الجوار وعدم التدخل في الشوون الداخلية للدول الأخرى ، وتقوم بتعزيز العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة مع دول العالم ، وإقامة علاقات تعاون مع الدول الصديقة ولعب دورفاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية.
فالمملكة تحرص دائما على إقامة علاقات متكافئة مع القوى الكبرى والتي ارتبطت معها بشكل من المصالح التي يمكن وصفها بأنها جاءت انعكاسا لدورها المحوري المتنامي في العالمين العربي والإسلامي ، والتي سعت من خلالها الى توسيع دائرة التحرك السعودي على صعيد المجتمع الدولي .
على هذا تحاول المملكة أن تتفاعل مع مراكز الثقل والتأثير في السياسة الدولية آخذة في الحسبان كل مايترتب على هذه السياسة من تبعات ومسؤوليات .
والسعودية تعزز مكانتها الدولية بكونها أحد الأعضاء المؤسسين لهيئة الأمم المتحدة في عام ١٩٤٥م ، إنطلاقا من الإيمان العميق أن السلام العالمي هدف من أهداف سياستها الخارجية ،فهي تدعوا دائماإلى أسس اكثر شفافية للعدالة في التعامل ببن الدول في المجلات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها باعتبار السبيل الواحد إلى الإزدهار والرخاء والإستقرار في العالم.
وهي دائما تؤكد محاربتها للتطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله ، وترفض دائما خطاب الكراهية والعنف ، وتعمل ضمن شراكات دولية من أجل الأمن والسلم الدوليين من خلال موقعها القيادي في العالمين الإسلامي والعربي .
فمن المجهودات التي تبذلها المملكة العربية السعودية في دعم السلام العالمي إنشاء ( مركز الملك سلمان السلام العالمي )ليكون مركز ا ينطلق منه الفكر المستنير في تفعيل عملية السلام .
وهذا المركز إنما جاء في وقت صورة الإسلام مشوهة من الجماعات الإرهابية المتطرفة ، لينصف برسالة الإسلام العادلة الحكيمة مما وقع عليها من تحريفات وتزييفات .
ولما كان للملكة دور ريادي وقيادي للعالم أجمع لاسيما الإسلامي ، ومنها انطلقت حقوق الانسان من بلد الله الحرام الى العالم كان من استراتيجية خاد م الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله أن يقود قافلة العدالة النزاهة واحترام الشعوب وخصوصياتها بنفسه ، فأسس المشروع الذي يببين للعالم أن السلام العالمي كل الأديان دعت اليه ، والإسلام دين السلام ، فلا إسلام بدون سلام ،
ومركز الملك سلمان للسلام العالمي يتم دعمه من قبل مبادرات أخرى لاتقل أهمية للملكة وهي ( مركز الحرب الفكرية ) والتي يرعاها ويشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزاراء ووزير الدفاع .
فسمو ولي العهد – حفظه الله – هو من قام بالدعوة إلى التحالف الإسلامي بمشاركة أكثر من ٤٠ دولة إسلامية ، لتؤكد رفضها لكل ما ينافي الوسطية والاعتدال .

التعليقات