جمال خاشقجي ليس مانديلا

اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي اصبح مادة مهمة للصحافة العالمية والإقليمية وضجت الدنيا لهذا الحدث ليس لأن جمال خاشقجي هو مانديلا العصر ولكن لانه وقع ضمن سياق عداء قطري سعودي جعل قصة جمال هي القصة الاولى لقناة الجزيرة القطرية، هذا على المستوى الإقليمي . اما على المستوى العالمي فقد كان الرجل يكتب لصحيفة الواشنطن بوست الامريكية ( وهذا لغز مثل لغز اختفاء جمال ) الصحيفة الكبرى التي أسقطت الرئيس الاميركي نيكسون بعد ان فجرت فضيحة وترجيت.

رجل تقف خلفه قناة الجزيرة اقليميا والواشنطن بوست عالميا لابد وان يتصدر الاخبار.

حتى الان ليست لدينا ادلة تصمد امام المحكمة فيما يخص حقيقة ما جري فكل ما يتداول هو تسريبات لا تستند الى حقائق تقف وراءها جهات رسمية فقط تسريبات صحفية.

ورغم ضخامة الحدث اعلاميا الا ان لا توجد صحيفة قالت للناس من هو جمال خاشقجي بتاريخه المعروف والموثق. فقط قدم لنا على انه ما نديلا العصر المدافع عن الحريات وعن الديموقراطية الخ الخ . لم تقل لنا الصحافة ان السيد خاشقجي كان مقاتلا في الجهاد الأفغاني ، وكان يعمل بالقرب من اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة وريما كان عميلا مزدوجا بين المخابرات السعودية والقاعدة في تلك الفترة وصوره في أفغانستان لا تخطئها عين المراقب الجاد.

جمال ايضا عضوا عاملا في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يدافع عن التنظيم بكل ما اوتي من قوة وفِي مل المحافل. هذا جزء من تاريخ جمال خاشقجي يجب ان يضاف الى صورة جمال مانديلا المتداولة الان حتى نعرف عن من نتحدث.

ليس معنى كلامي هذا انني لا أتعاطف مع أسرة صحافي اختفى ، أتعاطف مع آلامهم لاختفاءه وأتمنى الا تكون هناك جريمة ارتكبت بحقه ، ولكنني أضيق ذرعا بعملية غسل الأشخاص التي يقوم بها الاعلام على غرار غسيل الأموال . قدموا صورة جمال كاملة وأنتم تغطون المأساة، فجمال جزء من اللعب القذر الذي حدث في المنطقة . جمال ليس مانديلا وصورته الشهيرة بالكلاشنكوف كمجاهد في أفغانستان كافية ان تسد عين الشمس.