كتاب 11

02:36 مساءً EET

نادر العجمي شهيدا وبطلا

• قبل يومين تناقلت وسائل التواصل في المملكة العربية السعودية مقطع مرئي للبطل الشهيد النقيب نادر بن حمد العجمي وهو يغادر وحدته للمرة الأخيرة للقيام بواجبه في الحد الجنوبي ونصرة الشرعية اليمنية بعد غواية الحوثي وبيعه وطنه للصفوية والعمائم والحمائم الفارسية… ونطق كمقدام وقال (أنا)ذاهب للنصر أو الشهادة… فوداعا وداعا …… وجاءت الشهادة واستشهاده بعد ساعات وسجل حقيقة تواصل الأرواح والدماء الزكية إذا الوطن دعى ونادي واحتاج ……………………
• ثامر هذا البطل والشجاع والصمصام كان الصديق المقرب لإبني الوحيد طلال وكلما عاد من الجبهة كان لبيتنا زائرا ومعه مجموعة من الشباب المثقف والمؤدب والخلوق وكنت أسعد وأسر بضيافتهم وبلقاءتهم وطموحهم وادبهم الجم … وروحهم الوطنية المتوارثة …..
• كنّا نحتفي بالشهيد نادر العجمي إذا حضر وكان يلقانا بوجهه البشوش كمتنزه في الجبهات ويحفظ ويحتفظ بأسرار عمله وصعوبات مهماته … ولا يظهر غير نزعة التفاؤل والإعتزاز ويردد دوما ..وطن لانحميه لايستحق أن نعيش فيه.. ويحكي بطولات الإيثار والإقدام التي يفتدون بها بعضهم عند المواجهات واللقاء وساعات العزم
• قبل أسبوعين كان لقاءنا ووداعنا الأخير .. وبالأمس استقبلنا جثمانه ودفناه جسدا وبقي(النادر نادر)فينا من أبطال بدر وأحد والقادسية.. وسجل معلقة الوفاء على الهواء واذهبوا للمقطع في وسائل التواصل واحفظوه اسما لايغادر الذواكر ولا يرحل مطلقا ..
• في المقبرة كان والده المكلوم حزينا لفراقه ومحتسبا ومعتزا وصابرا … وقال أمام قادته المعزين .الوطن غال وافتخر أن أكون والد الشهيد … وليس له غير رجاله وقادته وشجعانه المخلصين… والمضحين ..وحضر قادته متألمين ولفراقه محزونيين وبأن الشهيد سيبقى لهم مثلا ورمزا ومنه يتعلمون درس البطولة والفداء ……………………
• نادر حبيبي الراحل والشامخ سأظل افتخر بك وكأني والدك وستبقى ذكريات زياراتك ومكانك ومسندك وفنجال قهوتك وضحكتك ورجولتك في بيتي كلوحات رسم أبدية وسيظل وجهك وطيفك الباسم كالبدر ولن يغادرنا أبدا وستبقى ذكراك وإسمك نبراسي وناموسي ماحييت .. ولن تغادر مرابعي وحرفي وسأبقيك (نادر النادرا) وياليتني
شاعرا فأكتب ملحمة بطولتك وطناختك نظما ووزنا … واختار سوق عكاظ لها مكانا وشدوا وتدرس للنشء مثلا ودرسا
• بكيتك فوق قبرك وتذكرت توسدك للتراب كبطل أدى الأمانة … ودعوت ربي أن يجعل قبرك بستانا ظليلا وأن تشفع أباك وأمك ومن تحب …وأن تجمعنا مرضاة الله معك على الحوض المورود ………………………
• واخيرا فالبطل النادر (نادر)الحبيب غادر ورحل وسيبقى أبوه سلمان وأخوه محمد … وسيكونان له ولأسرته العون والسند …. وأتساءل وبحسرة أين رجال المال والأعمال من شهداء يقدمون أرواحهم ويحمون تجارتهم وأمنهم عن
بعد.. ويتناسون أنهم خط النار ولطامة الحاقد والعابث والصائل .. وفِي جانب هذا العقوق لنا عليهم عتب وعلى جيوبهم أقفالها

التعليقات