كتاب 11
دعوا السعودية وشأنها وموتوا بغيظكم
منذ أن نشأتْ المملكة العربية السعودية لم يُعرف عنها إلا المساندة لجميع الدول العربية، والوقوف مع قضاياها المشروعة، سواء كانت سياسية، أو اقتصادية، أو دفاعية، لم يُعرف في يوم من الأيام إن تدخلت في شؤون الدول الأخرى داخلياً، لزرع الفتن، أو التحريض عليها، أو مساندة فصيل على آخر ضد دولة ما.. كانت المملكة ومازالت كحمامة السلام فاتحةً أجنحتها للملمة الفرقاء، ووحدة الصف في أي قضية يطلب منها التوسط فيها، أو التدخل لإنهائها.. لم تقتصر في مساعداتها للدول الأخرى أثناء الكوارث فقط بل تمتد إلى التعمير، وإقامة المشروعات، وبناء المستشفيات، وغيرها، عدا فتح بلدانها للعمل والتوظيف، لأبناء كل الدول العربية ، والإسلامية، بل استثناء.. واستضافتها للاجئين وإكرامهم..
ماالذي حدث لتتواتر علينا الشتائم ، واللعن ، والجحود ، بل والوقاحة ، والطعن في ظهر المملكة من كل حثالات المستعربين من عرب الشمال وغيرهم ، بدءاً من المطالبة بتدويل الحرمين، إلى الشراكة في البترول، إلى محاولة زعزعة الحج، والأمن، والتطرف ، والإرهاب، ليكونوا أذناباً لإيران، وقطر، وتركيا، الخارجون من رحم ( الإخوان المسلمون ) بعد أن فشل مخططهم في الثورات العربية التي دمرّت البلدان، وأزهقت الأرواح، وأراقت دماء الأبرياء….وأنتجت داعش، والحوثيين في اليمن.؟
نعم هذه الكراهية والجحود معروف عن هؤلاء منذ القدم والدولة تتغاضى وتتجاهل عن حكمة، وقوة وليس عن ضعف، فهي مشغولة بتطوير بلدها، وتنميته، ورقيه، وما من التفات يستحقها هؤلاء المرتزقة لكي تحشو أفواههم بالمال لتسد رمقهم..
والشعب السعودي يعلم ذلك ويجده في سلوكياتهم نحونا، ولكنه يقف مع دولته على المستوى الإعلامي… أما الآن وقد فتح الإعلام على مصراعيه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.. فلم تعد هناك من جدوى للتغاضي أو التجاهل، وأصبح أبناء المملكة من الجنسين يشكلون صفاً واحداً بمثابة الرصاص يقذفونه في حلق كل مرتزق ينال من المملكة كذباً، وتجنيّا، وبهتاناً، بل وفضحهم بالأدلة، وكشف تلفيقاتهم أمام العالم..
تدويل الحج، والشراكة في البترول، دعوات أطلقها الكارهون للمملكة منذعهودها الأولى وكلهم هلكوا، وبقيت السعودية تزداد نمواً، وقوة، وازدهاراً.. طوابير المرتزقة الذين جنّدتهم إيران وقطر من المستعربين شمالاً وغرباً، كالغربان ينعقون على السعودية، ليل نهار.. إن اعتقلت السعودية الإرهابيين، أو المتطرفين، أو أعدمت من ثبتت عليهم تهم الحرابة ، والفتن والعمل ضد الدولة، قاموا يتباكون وينوحون عليهم ويحملون السعودية وزر إجرامهم ، وهذا شأن داخلي مشروع للدولة أن تعتقل، أو تعدم كل من حكم عليه القضاء بذلك، والمعروف أن القضاء السعودي مستقلاً في أحكامه ، على كل من تثبت عليه أدلة الإجرام، والعبث بالوطن، مع العلم أن السعودية أعطت لهؤلاء الخارجين عن القانون من الأخوان أو غيرهم من العابثين بالأمن كل الفرص للتوبة، وإطلاق سراحهم لكنهم، يزدادون تمادياً، مع دعم قطر وغيرها من محورا الشر الذي لم يعد خافياً على أحد في دعمهم لكل الثورات ، والاضطرابات والفتن ..
يطلقون على اسم المملكة ( المهلكة ) ونحن نقول نعم هي مهلكة لكل الحاقدين، والحاسدين، والكائدين، ومملكة لكل حكامها، ومواطنيها، والمقيمين فيها، من الشرفاء الغير جاحدين ،استقراراً، وأمناً، ومعيشة، مطمنئين لربهم، وحكومتهم، التي لا تألوا جهداً في إسعاد شعبها.. نعم لم نصل لمرحلة الكمال وهذه سُنن الله في الحياة، حتى البلدان الغربية التي ننظر إليها بإعجاب فيها الفقر، وفيها البطالة، وفيها الدكتاتورية، وفيها كل ما ينتقدونه في المملكة زوراً وبهتاناً… يتكلمون عن الحرية التي يلمزون بها المملكة والسعوديون يتمتعون بكامل حريتهم في بلادهم ، لا جواسيس تلاحقهم، ولا أشرطة ملصقة على ألسنتهم، وينتقدون الدولة للصالح العام ، والدولة ترحب بنقدهم، والدليل مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت أداة مساندة للدولة في معرفة ما يلتمسه الشعب من مطالب واحتياجات.. ولعلي هنا أضرب مثلاً للحرية التي يتشدقون بها ومن خلال قراءتي للمشهد السياسي للدول العربية عند ظهور مايسمى ( بالفاكس) كانت الدول العربية التي يتشدق مرتزقتها بالحرية لا يستطيعون تركيبه في بيوتهم ، أو مكاتبهم، إو مؤسساتهم، إلا بترخيص من وزارات الداخلية في بلدانهم.. بينما المواطن السعودي يشتري الفاكس من السوق ويأتي لتركيبه في بيته ،أو في أي مكان، حتى في الصحراء إن أراد في حالة وجود الإتصال الهاتفي، دون حسيب أو رقيب، بل بثقة الدولة في مواطنيها.. لا يتفوه المرتزقة بكلمة في حق بلدانهم المدمرة، والمتأخرة، والمبتلّة بالدماء، لأنهم يعلمون مصيرهم الدموي، لكنهم يهاجمون السعودية بأشداق مشافرهم المدلاة كأشداق الشياطين تلتهم المال القذر، من دول القذارة التي استشرى شرها حتى لقبت بمحور الشر… ولا يقتصر الهجوم على السعودية فقط بل ومعها دول التحالف ( مصر. الإمارات. البحرين) ولكن المرتزقة من المشردين لا يجتمعون إلا على السعودية بشكل أكبر.. موتوا بغيظكم.. الشعب السعودي سعيد بوطنه، يفتديه بروحه، وسعيد بحكامه، وسعيد بسيادته المسلوبة في بلدانكم.. بل والمسلوبة حتى من سيادتكم الذاتية على أنفسكم لأنكم عبيد المال الذي تبيعون به أنفسكم لتنالوا من السعودية…. دعوا السعودية وشأنها والتفتوا لبلدانكم المدمرة التي لكم الدور الأكبر في خرابها ، بتحزبكم، وارتزاقكم..