‏قطر بين سندان تركيا ومطرقة إيران والتنافس لاستنزاف أموال الشعب القطري

قد لا يعلم البعض أن زيارة تميم الى تركيا لم تأتي إلا بعد هجمة إعلامية تركية من وسائل موالية للحكومة تبعتها هرولة قطرية بزيارة لأنقرة .

‏فالزيارة لم تأتي إلا بعد استجداء من الجانب التركي حيث جاءت بعد يوم واحد من هجوم الإعلام الموالي لأردوغان على الدوحة بسبب التخلي عن أنقرة في أزمتها الحالية مع واشنطن، مذكرة إياها بما قدمته أنقرة للدوحة من أفضال خلال المقاطعة العربية .

‏إلا أن البعض لم يلاحظ أن الزيارة حضرت مباشرة بعد تغريدات نشرها حمد بن جاسم بن جبر ذكر فيها أهمية دعم والوقوف مع تركيا في أزمتها وضرورة مساندة ، وهو ماسبب إحراج لتميم ووضعه تحت ضغط شديد للقيام بزيارة أردوغان وتقديم مساعدة عبارة دعم غير مباشر كما يقولون بمقدار 15مليار .
‏

يبدو لي أن هذه التغريدات جعلت من تميم وكأنه ينفذ أوامر حمد بن جاسم تجاه تركيا على حساب الشعب القطري المغلوب على أمره بالإضافة للضغط التركي من الإعلام التركي .

‏كذلك لم تأتي هذه الزيارة إلا بعد عدة دعوات متعددة وضغط عبر وسائل التابعة لهم وعبر وسائل التواصل الاجتماعي من الإخوان ومن القرضاوي .

‏لهذا لا اعتقد أن يجرؤ تميم أن يقدم ما قدمه لأردوغان أن يقدمه لطهران،فالوضع يختلف تماما، وإن فعل فلن يفعل ذلك علنا،بل سيتم(سرياً)عن طريق مليشيات الحشد في العراق وذلك خوفا من العقوبات الأمريكية ومن غضب ترامب .

‏رغم أن النظام الإيراني الإرهابي ينتظر نظير الخدمات التي قدمها لتنظيم الحمدين الإرهابي ، فهو لن يقدم العون لقطر دون مقابل، ومن المتوقع أن تحاول قطر استغلال بعض الثغرات المالية لإبرام الصفقات الخفيه لتقديم العون لإيران ، بعدما بدأت تظهر الدعوات الإيرانية حين قال خطيب جمعة إيراني وهاجم وزارة الخارجية الإيرانية واصفاً إياها بالضعيفة وغير الفعالة ويطالبهم بأن يحتذوا بتركيا عندما واجهت انهيار في عملتها طلبت من قطر دعم إقتصادها.