عرب وعالم
بفرمان من #أردوغان .. الإسعاف القطري يبدأ في إنقاذ أنقرة فمتى يصل الى طهران؟
رغم أزمتها الاقتصادية المتفاقمة بسبب المقاطعة العربية المفروضة عليها منذ الخامس من يونيو الماضى لدعمها وتمويلها للإرهاب، إلا أن قطر لم تتوانى عن دعم حلفائها في معارك الشر التي فجرتها في المنطقة سعيًا لتفتيت الدول العربية تحت شعار مايسمى بالربيع العربي، فراحت تقدم كل مابوسعها لمساندة تركيا وإيران في الخروج من الأزمات التى تواجههم بعد العقوبات الدولية المفروضة عليهما كنوع من أنواع العقاب على ممارساتهم الإرهابية.
وهرول نظام الحمدين لإنقاذ حليفه التركي عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، في أعقاب أزمة القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز في تركيا بتهمة تتعلق بالإرهاب، لتفقد الليرة التركية نحو 40% من قيمتها أمام الدولار وتشهد نزيفا قويا.
الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني سارع إلى زيارة تركيا مجددا للمرة الثانية بالعام الحالي، وفتح خزائنه لحليفه الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث تعهد “آل ثاني” باستثمارات مباشرة في أنقرة بقيمة 15 مليار دولار، لإنقاذ الليرة التركية.
العلاقات المشبوهة التي تجمع الحمدين بنظيره التركى هي نفسها التي تجمعه بإيران، فهما ثلاثى أضلاع الشر في المنطقة، إذ يُصر النظام القطرى الحاكم على اتخاذ مسار حليفه فى طهران المعادى للجوار الخليجى والعربى والارتماء فى أحضان نظام الملالى، ومساندته بعد تطبيق الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية عليها، وهذا ما كشفت وسائل إعلام إيرانية من قبل عن توقيع الدوحة مذكرة تفاهم لتوسيع التعاون فى الخدمات البريدية والتجارة الإلكترونية مع طهران، التى تسعى للخروج من أزماتها الاقتصادية المتفاقمة على حساب أموال الشعب القطرى المهدرة.
ولم تتوانى قطر في تقديم كل ما تملك لدعم حلفاء الشر فسخرت أموالها وإعلامها لنصرة تركيا وإيران وهو مايظهر جليا في دعمها الواضح لميليشا الحوثي الموالية لإيران في اليمن ماديا ومعنويا وإعلاميا لخدمة حليفتها الكبرى، وهو ما أكده سالم ثابت العولقي، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، إذ اتهم بوضوح تنظيم الحمدين بدعم الحوثيين والجماعات الإرهابية في اليمن، بهدف زعزعة استقرار البلاد، قائلا في تصريحات له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، “إن الدوحة لعبت دورا سلبيا في زعزعة الاستقرار في اليمن وأمدت الحوثيين، والجماعات الإرهابية بما تحتاج إليه من مقومات البقاء ميدانيا وإعلاميا خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة العربية واستهداف استقرارها وشعوبها”.
الدعم القطرى لانقرة واضح بقوة في سعيها لإنقاذ ليرتها المهدرة، ولكن يبقى السؤال متى ستجهر بقطر بمساعدتها لنظام الملالى الذى لطالمها ساعدها خلال عزلتها وأمدها باحتياجاتها المالية والغذائية؟ّ