عرب وعالم
ميليشيا الانقلاب الحوثية تختطف طلاب جامعة الحديدة باليمن
كشفت مصادر محلية في محافظة الحديدة، عن قيام نقاط ميليشيا الانقلاب الحوثية في مداخل المحافظة، باحتجاز العشرات من طلاب كلية طب الأسنان بجامعة الحديدة، خلال الخمسة الأيام الماضية، لدی عودتهم من المحافظات التي كانوا نزحوا إليها إلی مدينة الحديدة بغرض أداء امتحانات نهاية العام.
وقالت تلك المصادر لموقع “نيوز يمن” الإخباري، إن “ميليشيات الحوثي الإرهابية احتجزت العشرات من طلاب كلية طب الأسنان بجامعة الحديدة النازحين لدی قدومهم من المحافظات الأخری من أجل أداء اختبار نهاية السنة، بعد أن أصرت ميليشيا الحوثي المسيطرة علی رئاسة الجامعة تحديد موعد الاختبارات النهائية للكلية في هذه الفترة رغم نزوح أغلبية الطلاب والطالبات مع أسرهم وخطر المعارك بسبب قرب الجامعة من مطار الحديدة”.
وأوضحت تلك المصادر أن نقاط الميليشيات اختطفت خلال الأسبوعين الماضيين المئات من النازحين لدی عودتهم لتفقد منازلهم ومحالهم التجارية داخل مدينة الحديدة، وتزج بهم في سجون سرية للتحقيق معهم عن سبب عودتهم، وتوجه للكثير منهم تهماً كيدية بأنهم دواعش أو جواسيس لقوات المقاومة المشتركة، وتعاملت مع الطلاب الجامعيين بنفس الطريقة.
وأفادت أن الحوثيين يُخضعون المختطفين لإجراءات تحقيق وحشية ومطولة لعدة أيام، ويفحصوا أجهزة الموبايل التي بحوزتهم وإيميلاتهم وحساباتهم بوسائل التواصل الاجتماعي، وعندما لايجدون أي دليل لارتباطهم بالقوات المشتركة أو منشورات أو رسائل تنتقد ميليشيا الانقلاب لايقومون بالإفراج عنهم بمن فيهم طلاب جامعة الحديدة، بل يطلبون منهم ضميناً تجارياً أو كفيلاً من المتحوثين من السكان المتواجدين داخل مدينة الحديدة حالياً.
وكانت كلية طب الأسنان بدأت، يوم الأربعاء الماضي، اختبارات نهاية السنة رغم المناشدات من الطلاب والطالبات وأسرهم لقيادتي الجامعة والكلية بتأجيل الاختبارات بسبب نزوح عدد كبير من الطلبة لظروف الحرب ولقرب كلية طب الأسنان من المطار ومن المعارك، وأيضاً لخطورة الوضع خاصة هذه الأيام مع قرب موعد تحرير مدينة الحديدة.
وبحسب أساتذة في الكلية فإن العديد من الطلاب النازحين لم يتمكنوا من العودة إلى مدينة الحديدة سواء ممن تعرضوا للاحتجاز من النقاط الحوثية في محيط المدينة أو مئات من الطلاب الذين لم يستطيعوا الرجوع من مناطق نزوحهم لظروفهم المادية وأيضاً لوجود مخاطر عديدة تهدد حياتهم بما في ذلك ألغام ميليشيات الحوثي المزروعة في كل الطرق والشوارع، فضلاً عن تحول كليتهم إلى ثكنة عسكرية للحوثيين مما يجعلها عرضة للاستهداف أو الغارات في أي لحظة.
وكانت رئاسة جامعة الحديدة المعينة من قبل ميليشيا الانقلاب، ممثلة برئيس الجامعة المتحوث محمد الأهدل، تعمدت تحديد موعد الاختبارات النهائية لكلية طب الأسنان لجميع المستويات، في هذا الوقت رغم أوضاع الحرب ونزوح أغلبية الطلاب وخطورة الذهاب إلى الجامعة لقربها من مناطق المواجهات المسلحة جنوبي مدينة الحديدة.
واعتبر أولياء أمور الطلاب إصرار القيادة الحوثية للجامعة بتحديد هذا الوقت لإجراء الامتحانات بأنه يعكس تعمدها المخاطرة بحياة طلاب وطالبات كلية طب الأسنان وجعلهم دروعاً بشرية لعناصر الميليشيا الذين حولوا مباني الجامعة إلى ثكنة عسكرية، لافتين إلى أن هذه القيادة الحوثية تسعی إلى إجبار الطلاب علی الحضور لأداء الامتحانات في وقت تقوم ميليشيات الحوثي باستهداف قوات المقاومة المشتركة من داخل ومحيط الجامعة لدفع تلك القوات للرد عليها بغية استثمار أي ضحايا يسقطون من الطلاب أمام المنظمات الدولية.