مصر الكبرى

06:25 مساءً EET

اختيار سميرة إبراهيم ضمن أفضل 100 شخصية غيرت العالم

وقع اختيار مجلة "تايم" الأمريكية على الناشطة سميرة إبراهيم "كواحدة من أكثر الشخصيات المؤثرة في العالم"، وذلك على إثر الضجة التي أثارتها الدعوى التي رفعتها ضد المجلس العسكري، بسبب اختبارات كشف العذرية التي أجبرت إبراهيم و17 فتاة أخرى اعتقلن في ميدان التحرير على إجرائها بعد احتجازهن.
وعلماً بأن المجلس العسكري كان قد نفى في بادئ الأمر صحة ذلك، إلا أن تصريحات صدرت عنه أكدت صحتها، ليعود المشير طنطاوي وينفيها في رده على سؤال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.
ونجحت سميرة إبراهيم بالحصول على حكم قضائي يحظر بموجبه إجراء فحص كشف العذرية على الفتيات اللاتي يتعرضن للاحتجاز في أقسام الشرطة، لتسجل سابقة تاريخية في مصر. وأثناء سير التحقيقات والبت في ملابسات هذه القضية تراجع عدد من الشهود عن أقوالهم، كما أكدت الناشطة المصرية أنه تم استبدال أحد الشهود بفتاة ادعت أنها شاهدة، علماً أنها لم تكن في موقع الحدث أصلاً.
الجدير بالذكر، أن سميرة إبراهيم البالغة من العمر 25 عاماً تنتمي لأسرة محافظة من جنوب الصعيد، وأنها الفتاة الوحيدة التي أعلنت رفضها الشديد للإجراء الذي تعرضت له هي وغيرها من الفتيات المصريات.
وكانت إحدى القنوات التلفزيونية المصرية قد خصصت وقتاً لبرنامج بمشاركة محاميين مثّلا مصالح الطبيب أحمد عادل الذي برأته المحكمة من التهم الموجهة إليه، وكذلك محامي الدفاع عن سميرة إبراهيم التي تخلفت عن البرنامج بسبب حالتها النفسية، على الرغم من أنها بدت في حالة نفسية جيدة حين عبرت عن سعادتها بالفوز في القضية بعد صدور الحكم.
وأجري اللقاء في شهر مارس الماضي تزامناً مع مرور عام على حادثة الكشف عن العذرية، التي انتظرت سميرة إبراهيم لسبب ما أكثر من 3 أشهر كي ترفع قضيتها على المجلس العسكري.
وفي لقاء تلفزيوني مع المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث، قال فيه إن جهات أفادت بأن "الكشف عن العذرية جاء كخطوة احترازية تحسباً لإمكانية اتهام أجهزة الأمن باعتماد الاغتصاب في التحقيق"، وأن رد المنظمة كان إن "هذه طريقة رهيبة للتخلص من تهمة الاغتصاب".

التعليقات