عرب وعالم

02:29 مساءً EET

السودان يأسف للتحذير الأميركي من السفر إليه

عبر السودان أمس (الثلاثاء)، عن أسفه إزاء تحذير أميركي جديد ينصح الأميركيين بعدم التوجه إلى الدولة الأفريقية التي قالت واشنطن إن «مجموعات إرهابية» تخطط لشن هجمات ضد الأجانب على أراضيها.

ونشرت وزارة الخارجية الأميركية هذا التنبيه الاثنين على موقع السفارة في الخرطوم.

ويأتي هذا عقب تنبيه سابق ينصح بعد السفر صدر في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، بعد أيام قليلة على رفع واشنطن حظرا تجاريا استمر لعشرات السنين على الخرطوم في 1997.

وقال التنبيه الأميركي الأخير إن «مجموعات إرهابية تواصل التخطيط لهجمات في السودان وخصوصا في الخرطوم». وأضاف: «إن الإرهابيين قد يهاجمون بعد إنذار محدود أو دونما إنذار مستهدفين أجانب ومنشآت حكومية محلية ومناطق يتردد عليها غربيون».

وأكدت الخارجية الأميركية في تحذيرها أن على المواطنين الأميركيين تجنب السفر إلى مناطق النزاع الثلاث في السودان، وهي دارفور والنيل الأزرق وشمال كردفان. وحذرت الأميركيين أيضا من السفر إلى ولايتي كسلا وشمال كردفان اللتين فرضت فيهما حالة الطوارئ منذ العام الماضي.

وقال التنبيه إن «تقارير وردت بخصوص اعتقالات تعسفية استهدف بعضها أجانب في مختلف أنحاء البلاد»، مضيفا أن الحكومة الأميركية لديها قدرة محدودة على تقديم خدمات طارئة للأميركيين في السودان.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية السودانية إنها تأسف لإعلان واشنطن الذي يأتي رغم إقرار الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بوجود «بيئة سياسية وأمنية إيجابية» عموما في البلاد.

وقالت الخارجية في بيان إن «هذه البيئة الإيجابية قد مكنت بعثات السفارة الأميركية في الخرطوم من السفر بحرية في كافة أنحاء ولايات دارفور».

وأضافت أن «التنبيه يتجاهل الحقيقة على الأرض في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ويتناقض أيضا مع التقارير الأخيرة للأمم المتحدة وبعثتها في دارفور».

وحضت وزارة الخارجية السودانية واشنطن على مراجعة إعلانها، وأكدت التزام الخرطوم بمحاربة «الإرهاب» إلى جانب شركائها الدوليين لتعزيز الأمن الإقليمي.

ورفعت واشنطن عقوباتها عن الخرطوم في 12 أكتوبر الماضي، لكنها أبقت السودان على لائحة «الدول الراعية للإرهاب» إلى جانب إيران وسوريا وكوريا الشمالية.

وصنفت الولايات المتحدة السودان في 1993 بين «الدول الراعية للإرهاب»، وفي 1997 فرضت عقوبات تجارية.

التعليقات