عرب وعالم

11:49 صباحًا EET

حزب الله اللبناني و المتمردين الحوثيين يوثقون علاقاتهم ويؤججون الانقسامات الطائفية ويدفعون المنطقة نحو الاضطراب

كشفت عدة تقارير إعلامية العلاقة المشبوهة بين حزب الله اللبناني في اليمن، بالمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

حيث أن الحزب اللبناني يوثق علاقته بميليشيات الحوثي الإنقلابية ويؤججون الانقسامات الطائفية ويدفعون المنطقة نحو الاضطراب.

وكان التحالف العربي قد أعلن في 25 يونيو الماضي، مقتل ثمانية مقاتلين من حزب الله في معارك بمنطقة صعدة الجبلية شمال غرب اليمن. وصرح المتحدث باسم التحالف تركي المالكي بأن مقاتلي حزب الله كانوا ضمن مجموعة متجهة نحو الحدود السعودية عندما رصدوا.

وأوضح أن “عناصر إرهابية…من حزب الله ومن النظام الإيراني يأتون لمساعدة المتمردين على إطلاق الصواريخ الباليستية ولتدريبهم على القتال…يجب منع إيران وحزب الله من إرسال الخبراء العسكريين إلى اليمن”.

وأشارت التقارير إلى أن حزب الله وفيلق القدس الإيراني ينسقان منذ وقت طويل العمليات في اليمن.

ويوفر حزب الله الدعم المالي والتدريب للمقاتلين الحوثيين، بينما يشرف فيلق القدس على نقل الأسلحة المتطورة، مثل الصواريخ المضادة للطائرات. وتُتهم إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي تطلق على السعودية.

وفي نوفمبر الماضي، أبلغ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قناة سي إن إن الأمريكية، بأن إيران أطلقت صاروخاً على المملكة من الأراضي اليمنية.

وفي تقريرها، اعتبرت إيمان زيات، أن المؤشرات الأولى على النشاطات الإيرانية في اليمن بدأت في الظهور منذ 2009 عندما أطل الرئيس اليمني عامذاك علي عبدالله صالح على شاشة قناة الجزيرة القطرية متهماً طهران بدعم المتمردين الحوثيين بالمال والسلاح.

وفي 2014 ظهرت أنباء عن تورط مباشر لحزب الله في اليمن عند إعلان اعتقال بعض عناصره في اليمن بتهمة تدريب المتمردين الحوثيين. وكان المعتقلون على صلة بالوحدة 3800 في حزب الله، التي كلفت في البداية بتدريب الميليشيات الشيعية في العراق.

وفي أواسط 2015، كُشف مجدداً تورط حزب الله في اليمن عندما فرضت السعودية عقوبات على العضوين البارزين في الحزب خليل حرب، ومحمد قبلان بسبب “نشاطات إرهابية”.

وذكّرت زيات أن السعودية اتهمت حرب بقيادة “وحدة عسكرية مركزية” وبالمسؤولية عن نشاطات الحزب في اليمن. وأشارت إلى دور قبلان في النشاطات الإرهابية في مصر واتهمته “بنشر الفوضى وعدم الإستقرار”.

وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية في 2013 أن قبلان تولى المسؤولية عن الوحدة 3800 في 2012، وأنه “مسؤول عن نشاطات حزب الله في اليمن، وعن الجانب السياسي للحزب في اليمن”.

ولفتت الكاتبة إلى أن الوحدة 3800 في حزب الله، نموذج لفيلق القدس، تجند عناصر عمليات أقسموا اليمين على دعم المشروع التوسعي للنظام الإيراني. وكانت نشاطاتهم اليمنية مسألة أساسية في مساعدة الحوثيين على استعادة السيطرة على معظم شمال اليمن، بما في ذلك صنعاء، وساهموا في تحسين قدرات الحوثيين العسكرية. ويُعتقد أن تدخل حزب الله ساعد أيضاً في تعميق الحضور الإيراني في اليمن بشكل عام.

التعليقات