مصر الكبرى
الرئيس مرسي ممنوع من السفر خارج مصر
العربية.نت – لا يزال اسم الدكتور محمد مرسي، رئيس مصر الجديد في قائمة الممنوعين من السفر المدرجة في المطارات والموانئ المصرية، منذ عهد النظام السابق والتي كانت تشمل بعض قيادات جماعة «الإخوان المسلمين».
ورغم أن مرسي تم انتخابه رئيساً فلا يزال اسمه حتى هذه اللحظة مدرجاً، وقد يحتاج الأمر إلى أن يتقدم بدعوى قضائية لرفع اسمه من تلك القوائم. يذكر أن مرسي دخل السجن عام 2006، ثم وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله، وأعيد اعتقاله في يناير 2011 إبان الثورة على نظام مبارك.
كابوس البيروقراطية
ولا شك أن وجود اسم الرئيس لن يعرقل من الناحية القانونية رحلاته الخارجية، لكن عدم الاهتمام برفع اسمه يؤخذ كطرفة في بلد مثقل بتراث بيروقراطي، وتقوم ثقافته على تلال من الأوراق الرسمية والقوانين والقرارات.
وكم من المؤتمرات والزيارات التي سيقوم بها الرئيس الجديد، لكنه لن يفاجأ قبل صعوده إلى الطائرة بأنه ممنوع من السفر، لكنه الرئيس الأول الذي يتسلم منصبه الرفيع وهو ممنوع رسمياً.
سنوات من منع السفر
والوضع على قوائم الترقب والمنع كان – بحسب جريدة «المصريون» المستقلة – واحدة من وسائل الضغط التي لجأ إليها النظام السابق لتضييق الخناق على تحركات الإسلاميين. ووصل أعداد المدرجين وحتى مارس الماضي 21 ألفا، بحسب مصلحة الجوازات والجنسية.
بديع وعاكف والعريان
وربما يكون الدكتور محمد بديع، مرشد «الإخوان»، والذي كان آنذاك عضواً بمكتب الإرشاد من الشخصيات الأشهر بهذا الصدد، إذ منع من السفر إلى السعودية لأداء العمرة عام 2008.
كما منعت وزارة الداخلية في عهد مبارك محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق من السفر لأداء فريضتي الحج والعمرة.
وتكرر ذلك مراراً مع الدكتور عصام العريان، نائب رئيس «الحرية والعدالة». وعلى الرغم من حصول قيادات «الإخوان» على أحكام برفع اسمهم من القوائم فإن الداخلية كانت تقوم برفعها ثم إعادتها.