عرب وعالم
ما لا تعرفه عن أمير الموسوي.. أداة إيران لتسليح جبهة بوليساريو عبر حزب الله لضرب المغرب
أضحى الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية أمير الموسوي، محل حملات متوالية على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، تطالب بترحيله، بعد كشف دوره في الأزمة بين المغرب وطهران، وبسبب تحركاته ومخططاته التي وًصفت بـ”الخطيرة والمشبوهة”، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وطهران، واتهامه بلعب دور محوري في التنسيق بين حزب الله اللبناني وجبهة بوليساريو الانفصالية.
وطالب عدد من الناشطين والمسؤولين الجزائريين السابقين، بطرد الدبلوماسي الإيراني أمير الموسوي، الذي تجاوز مهامه الرسمية ملحقاً ثقافياً في سفارة بلاده بالجزائر، ليلعب دوراً استخباراتياً إيرانياً هدفه زعزعة استقرار وأمن المنطقة المغاربية، ومحاولة استنساخ حزب الله جديد في المنطقة بالتغلغل في جبهة بوليساريو الانفصالية.
وكشفت مصادر خاصة، لموقع بغداد بوست، السبت الماضي، وجود اتفاق “بين إيران والجزائر على إنهاء مهام أمير موسوي وترحيله من البلاد” بعد الأزمة الأخيرة بين المغرب وإيران، واتهام الرباط ” لدبلوماسي في سفارة طهران بالجزائر، بتسهيل الاتصالات بين حزب الله وجبهة بوليساريو” وتأمين وصول أسلحة ومتفجرات، وخبراء من الحزب لتدريب عناصر الجبهة على حرب الأنفاق، ضد القوات المغربية.
وقالت هذه المصادر إن “موسوي يقوم بمهمات قذرة تستهدف الأمن القومي الجزائري، ويحاول التمدد إلى المغرب وتونس، وطرده صار ضرورة ملحة، وستندم الدول التي تبقي عليه، وتقدم له الحماية فيما يقوم به من نشاطات لصناعة طائفة تابعة للولي الفقيه”.
وأطلق جزائريون على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أيام قليلة، هاشتاق “الجزائر تطرد أمير موسوي” تعبيراً عن “رفضهم للدور الذي يقوم به هذا الدبلوماسي منذ تعيينه بالسفارة الإيرانية في الجزائر”.
من هو أمير الموسوي؟
الموسوي سياسي ودبلوماسي وإعلامي إيراني، وشغل منصب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، وأرسلته طهران إلى الجزائر ملحقاً ثقافياً بسفارتها هناك.
وبمجرد وصوله إلى الجزائر، تحول الملحق الثقافي إلى ناشط في مجال المخابرات بعيداً عن مهامه الرسمية، ما جعل بعض الأوساط تتهمه باللعب بالتوازنات الداخلية في الجزائر ومحاولة ضرب التماسك الاجتماعي في البلاد، ونشر التشيع، وتأجيج التوتر السياسي بين الجزائر والمغرب، بالاعتماد على جبهة بوليساريو.
ونجح الرجل بفضل شبكة علاقاته الواسعة في توسيع نشاطه، وصولاً إلى تأمين علاقة حزب الله بجبهة بوليساريو في الصحراء المغربية، ما دفع المغرب إلى قطع علاقاته الدبلوماسية بطهران الأسبوع الماضي، لوضع حد لنشاط الرجل ضد المصالح الأمنية والاستراتيجية للمغرب، وفق ما أكده الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، بحديثه بعد قرار طرد القائم بالإعمال الإيراني في الرباط، بمناسبة حديثه عن: “تورط شخص يشتغل بالسفارة الإيرانية في الجزائر، يحمل جواز سفر دبلوماسي إيراني، في تنظيم عمليات تسليح جبهة البوليساريو”، ودور هذا الشخص في توفير “كل التسهيلات اللوجستية للمسؤولين العسكريين في حزب الله للتوجه إلى تندوف ولقاء مسؤولي الجبهة”.
والواقع أن الحملة الجزائرية ضد الدبلوماسي الإيراني ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها حملة مماثلة قبل فترة، طالبت بطرده من البلاد بسبب “تطاوله” على أرملة الزعيم الجزائري الراحل هواري بومدين، وحديثه إليها مباشرة بطريقة مهينة وغير لائقة، بعد أن أعربت في تصريحات صحافية وبصفتها الشخصية، عن أملها في قرب سقوط نظام الملالي في طهران، على هامش مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي أقيم قبل أشهر في العاصمة الفرنسية باريس.