عرب وعالم

09:43 مساءً EET

بومبيو: قلقون من أنشطة إيران الخبيثة ونأمل أن يحل الخليجيون الأزمة “بطريقتهم”

قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو إن الولايات المتحدة قلقة بشدة من أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والخبيثة، وذلك بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تل أبيب اليوم الأحد.

وكان بومبيو يتحدث في زيارة للمنطقة التقى فيها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، وشدد على ضرورة الوحدة بين الحلفاء الخليجيين بينما تهدف واشنطن لحشد الدعم لفرض عقوبات جديدة على إيران.

وجاءت زيارته الخاطفة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل ولحلفاء في الشرق الأوسط بعد ساعات من توليه منصبه، وقال لنتانياهو إنه لم يذهب حتى إلى مكتبه بعد، وأضاف وهو يقف إلى جوار الزعيم الإسرائيلي: “لا نزال نشعر بقلق بالغ بعد التصعيد الخطير وللتهديدات الإيرانية تجاه إسرائيل والمنطقة”.

وتابع: “التعاون القوي مع الحلفاء المقربين مهم لجهودنا الرامية للتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والخبيثة في الشرق الأوسط وفي الواقع في العالم بأسره”.

وأشار بومبيو أيضاً إلى أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الخطوة التي ستحدث في 14 مايو المقبل، تعترف بحقيقة القدس عاصمة لإسرائيل ومقراً لحكومتها.

وذهب نتانياهو إلى ما ذهب إليه بومبيو في التركيز على إيران، وشدد على عمق التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن القضية.

وفي السعودية، قال بومبيو إن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي، الموقع مع إيران في 2015 والذي أبرم في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إذا لم تتفق مع الشركاء الأوروبيين لإصلاحه لضمان منع طهران من امتلاك أسلحة نووية إلى الأبد.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: “إيران تزعزع استقرار هذه المنطقة بأكملها، تدعم جماعات مسلحة وجماعات إرهابية تقاتل بالوكالة عنها، إنها تاجر أسلحة للمتمردين الحوثيين في اليمن، إنها تساند نظام الأسد القاتل أيضاً”، في سوريا.

وعن الخلاف بين بعض الدول الخليجية وقطر قال: “الوحدة الخليجية ضرورية ونحن نحتاج لتحقيقها”، وقال للصحافيين: “نأمل أن يتوصلوا إلى ذلك بطريقتهم، وحل الخلاف بينهم”.

وكانت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، قطعت روابط النقل والتجارة مع قطر في يونيو الماضي متهمة إياها بدعم الإرهاب وإيران، وتنفي الدوحة ذلك وتقول إن هذه الدول تهدف إلى كبح سيادتها، ومن جانبها تنفي إيران دعم الإرهاب أو السعي لتطوير أسلحة نووية.

وتسعى الولايات المتحدة، التي تملك قواعد عسكرية في قطر وبعض الدول الأخرى المقاطعة لها، للتوسط لحل الخلاف مع قطر، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صراحة، في وقت مبكر من بداية الأزمة، وقوفه إلى جانب السعودية، والإمارات، لكنه يسعى حالياً إلى حل للحفاظ على جبهة موحدة ضد إيران.

وأطلقت جماعة الحوثي اليمنية أكثر من 100 صاروخ على الأراضي السعودية قتل آخرها مواطناً سعودياً أمس السبت في منطقة جازان بجنوب البلاد، وتتهم الولايات المتحدة وقوات التحالف، التي تقودها السعودية، وتدخلت في الحرب الأهلية اليمنية في 2015، إيران بإمداد حلفائها من الحوثيين بالصواريخ، وهو ما تنفيه طهران.

اتفاق نووي
وتأتي زيارة بومبيو بينما يدرس ترامب التخلى عن مهلة منحها للحلفاء الأوروبيين تنتهي في 12 مايو المقبل لإصلاح الاتفاق النووي الإيراني الذي يراه معيباً بشدة.

وسخر الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء الماضي من المناقشات بين الولايات المتحدة وأوروبا حول تعديلات على الاتفاق النووي مع إيران، ووصف ترامب “بالتاجر” الذي يفتقد المؤهلات للتعامل مع اتفاق دولي معقد.

وقال بومبيو اليوم: “حققنا فعلياً بعض التقدم مع الأوروبيين”، وأضاف “لا يزال أمامنا مزيد من العمل نؤديه معاً، هم قالوا عظيم سندعمكم إذا توصلتم إلى تعديلات”.

وقالت بريطانيا اليوم إنها اتفقت مع فرنسا وألمانيا، اللتين وقعتا على الاتفاق بجانب روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، على أن الاتفاق هو الأمثل لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

وقال بيان صدر من مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: “تعهدنا بمواصلة العمل سويا عن كثب ومع الولايات المتحدة على كيفية التعامل مع مجموعة التحديات التي تشكلها إيران بما في ذلك المسائل التي ربما يغطيها اتفاق آخر”.

وكبح الاتفاق الذي أُبرم في 2015 أنشطة إيران لتخصيب اليورانيوم واستخدامه وقوداً نووياً لمنع عودة طهران لتطوير قنبلة، وذلك مقابل رفع معظم العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

وقالت إيران مراراً إن لا علاقة لبرنامجها للصواريخ الباليستية، بأنشطتها النووية وأنه غير قابل للتفاوض.

ويرى ترامب 3 عيوب في الاتفاق وهي إهمال برنامج إيران للصواريخ الباليستية، والشروط التي يمكن للمفتشين الدوليين بموجبها زيارة مواقع إيرانية يشتبه في أنها تتعلق بالبرنامج النووي، والبنود المتعلقة بالفترة الزمنية التي تنقضي بموجبها القيود المفروضة على إيران بعد 10 أعوام.

التعليقات