عرب وعالم
الخيار الوحيد أمام الحوثيين الاستسلام أو الموت
سلطت صحف الإمارات الصادرة اليوم الأربعاء في افتتاحياتها ، الضوء على الضربة القاصمة التي تلقتها ميليشيات الحوثي الانقلابية بمصرع القيادي الحوثي صالح الصماد على يد قوات التحالف العربي، وذلك بالتزامن مع النجاحات العسكرية والتقدم الميداني على الأرض الذي يحققه الجيش اليمني والمقاومة في أكثر من جبهة، وبالذات في الساحل الغربي وصعدة والبيضاء.
وتحت عنوان (بداية نهاية الحوثيين) قالت صحيفة (الاتحاد) “إن نهاية ميليشيات الحوثي الانقلابية العميلة لإيران بدأت، وجاء مقتل القيادي الحوثي الأبرز صالح الصماد على يد قوات التحالف والمقاومة اليمنية ضربة قاصمة لميليشيات الانقلاب، كما أن مقار قيادات الميليشيات أو قيادات الصف الأول في صعدة أصبحت على مرمى حجر من نيران المقاومة والتحالف .. وستصبح صعدة قريباً خالية تماماً من أذناب إيران .. كما أن العاصمة صنعاء أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التحرر النهائي”.
وأضافت الصحيفة “أنه لم يعد أمام الحوثيين سوى واحد من خيارين اثنين الاستسلام أو الموت..ولم يعد الحوار مع هؤلاء الأشرار القتلة العملاء ذا قيمة أو معنى.. وقد فات أوان الحديث عن حل سياسي مع عصابة تتزعمها إيران أرادت السطو على وطن بأكمله على اليمن الشقيق الذي عانى الأمرين على أيدي هذه الميليشيات العميلة التي أهلكت الحرث والنسل وحوّلت اليمن السعيد إلى ركام من المعاناة والفوضى”.
واختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها بالقول ” إنه لا مفر لميليشيات الحوثي من الرضوخ لإرادة الشعب اليمني الشقيق الذي يسعى لاستعادة الشرعية وإلقاء السلاح ثم التفرغ لإعادة بناء اليمن ، وإما أن يصبح هؤلاء العملاء جزءاً من مكونات الشعب اليمني أو يذهبوا بعيداً بلا رجعة”.
من جانبها، أكدت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها تحت بعنوان ” ترنُّح الانقلاب في اليمن” أن التطورات التي شهدها اليمن مؤخراً تؤكد أن نهاية الانقلاب قد اقتربت إذ إن مقتل الصماد يعد مؤشراً لحالة الارتباك في صفوف الانقلابيين في الأشهر الأخيرة.
وأشارت إلى أنه بمصرع الصماد فقدت الجماعة توازنها وظهر ذلك جلياً في الكلمة الضعيفة التي ألقاها قائد الانقلاب عبدالملك الحوثي إذ شعر بأن الدائرة بدأت تضيق عليه وعلى جماعته والدليل على الارتباك الذي ساد صفوف الجماعة إعلان الحوثي عن تعيين رئيس جديد للمجلس السياسي الأعلى وهو مهدي المشّاط من دون التشاور مع بقية الأطراف السياسية المتحالفة معه إذ إن المشّاط كان مدير مكتب عبدالملك الحوثي ويصنف بأنه يمثل الجناح الأكثر تشدداً داخل الحركة الموالية لطهران.
واختتمت (الخليج) بالقول :”إن التطورات اللاحقة لمصرع الصماد تفتح الباب لمزيد من الانهيارات في صفوف جماعة الانقلاب حيث تأكد لليمنيين أن مشروع هذه الجماعة العصابة، يتقاطع مع مصالحهم في الاستقرار والتعايش مع جيرانهم وتكشف السياسة التي تتبعها الجماعة من حيث استغلال موارد البلاد لصالحها وزج الشباب وصغار السن في جبهات القتال أنها ليست في وارد البحث عن حلول للأزمة التي يعيشها اليمن كمحصلة لما أقدموا عليه من انقلاب على الشرعية بل إن الهدف الأساسي لهم يكمن في إبقاء اليمن رهينة لمشروع مرتبط بمخطط إيراني واضح المعالم، ويريدون فرضه على اليمنيين بقوة السلاح وهو ما لن يتحقق أبداً”.
بدورها، كتبت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها تحت عنوان ” التزام إنساني قوي ” أن قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تحرص على تبني وتطبيق قواعد الاشتباك، بما ينسجم ويتماشى مع أحكام القانون الدولي الإنساني، وقد تبدى هذا الحرص جلياً وواضحاً من خلال العملية النوعية التي استهدفت رئيس ما يسمى المجلس السياسي الانقلابي التابع للحوثيين، صالح الصماد وأدت لمصرعه إلى جانب عدد من المتورطين بالدم اليمني لحساب الأجندات الخبيثة التي تحاول طهران تمريرها في المنطقة.
وأشارت “البيان” إلى أن المواد المصورة لهذه العملية النوعية تكشف زيف تخرصات جماعة الإرهاب الحوثية وداعميها وتؤكد التزام قوات التحالف القانوني والأخلاقي بحماية المدنيين واتخاذها لكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تضمن تجنيبهم آثار الصراع ، وأن عمليات هذه القوات تسير وفق أعلى معايير وآليات الاستهداف الحديث التي تشمل بناء وتحديد الهدف العسكري المشروع، لتحقيق الأهداف العملياتية، والضرورة العسكرية في اختيار الهدف وتمييزه وتطبيق مبدأ التناسب باستهدافه والأخذ بالاعتبار للعوامل الإنسانية وتسخير كافة مصادر ووسائل الاستخبارات المتعددة لتأكيده.
واختتت (البيان) بالقول “إن الهستيريا الحوثية الرامية إلى وضع قوات التحالف في دائرة الاتهام مردها الضربة القاصمة الموجعة التي تلقتها الجماعة الظلامية بمصرع الرجل الثاني في سلّمها القيادي الذي لطالما كان يدها المجرمة في ترهيب اليمنيين والاعتداء عليهم وتهديد أمنهم وصاحب الوعيد الشهير بقطع الملاحة في البحر الأحمر”.