تحقيقات

08:35 مساءً EET

مقتل صالح الصماد.. بداية انهيار الحوثيين‎

أعلنت الميليشيات الحوثية، اليوم الإثنين، مقتل قائدها الأعلى صالح الصماد، في غارة لتحالف دعم الشرعية، ما تسبب بحالة من الإرباك في صفوف الانقلابيين.

وأكد بيان للميليشيات الانقلابية مقتل الصماد، في غارة للتحالف العربي استهدفت سيارة كان على متنها في شارع الخمسين بالحديدة، الخميس الماضي.

وقال زعيم الميليشيات، عبد الملك الحوثي، إن الصماد قتل مع 6 من مرافقيه، في 3 غارات للتحالف، فيما أفادت مصادر لقناة العربية أن رصداً دقيقاً للتحالف أدى إلى استهداف صالح الصماد الخميس الماضي.

وكان صالح الصماد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى الذي شكله الانقلابيون، ويعتبر القائد الأعلى لعناصر ميليشيات الحوثي العسكرية.

احتل الصماد المرتبة الثانية في قائمة الإرهابيين الحوثيين الـ40، التي أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن مكافآت لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه.

ورصد التحالف 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض على الصماد أو تحديد مكان تواجده.

نبذة عنه
ولد الصماد عام 1979 بمنطقة بني معاذ، في مديرية سحار، بمحافظة صعدة شمالي اليمن، وتخرج من جامعة صنعاء وعمل مدرساً في مدرسة عبدالله بن مسعود في صعدة.

شارك في عمليات الحوثي الانقلابية ضد الحكومة اليمنية في 2004، وبعدها تولى مسؤولية رئاسة المكتب السياسي لجماعة الحوثي الإرهابية عام 2011.

ورد اسم الصماد ضمن قائمة تضم 55 مطلوباً من الحوثيين أعلنتها الداخلية اليمنية عام 2009، وعمل ضمن لجان وساطة ممثلاً للحوثيين مع الحكومة وأطراف أخرى.

عيّن صالح الصماد، الذراع الأيمن لعبد الملك الحوثي، مستشاراً سياسياً للرئيس في 24 سبتمبر  2014 بعد 3 أيام من احتلال الميليشيات صنعاء.

علاقته بطهران
ترأس الصماد أول وفد علني للحوثيين يزور إيران في مارس 2015، ووقع خلال زيارته اتفاقيات تتولى طهران من خلالها دعم سلطة الحوثيين الانقلابية.

وبعد انطلاق “عاصفة الحزم” بقيادة المملكة العربية السعودية، بعثت ميليشيات الحوثي الصماد إلى العاصمة العُمانية مسقط، لإجراء لقاءات مع دبلوماسيين دوليين في مايو (أيار) 2015، بعدها استبعدته من المشاورات التي رعتها لاحقاً الأمم المتحدة، لأسباب غير معروفة.

وأصبح صالح الصماد رئيساً لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون في 6 أغسطس 2016، وبعدها بأشهر قليلة عين قائداً عسكرياً للميليشيات.

وبعد أن قتل الرجل الثاني على قائمة المطلوبين الحوثيين لدى التحالف العربي، وفيما يحرز الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، انتصارات كبيرة في الساحل الغربي، وحتى في صعدة التي تعتبر معقل الميليشيات، لم يبقى أمام عبد الملك الحوثي سوى إعلان حالة الاستنفار ورفع الجاهزية في صنعاء، ما يدل على تعرض جماعته الانقلابية لضغوط عسكرية كبيرة في كل الجبهات تنذر بنهايتها الحتمية.

التعليقات