عرب وعالم
نائب أمير منطقة المدينة المنورة يدشن وحدة التكامل الحسي بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين
قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل, نائب أمير منطقة المدينة المنورة بالتعاون مع جامعة طيبة بتدشين وحدة التكامل الحسي بمركز الأمير سلطان لرعاية الأطفال المعوقين. ووجه الأمير سعود القائمين على مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين بالمدينة المنورة بتوثيق التعاون مع مركز ريادة الأعمال في جامعة طيبة لتطوير الفصول التعليمية، وتنمية مهارات الأطفال ذوي الإعاقة عطفاً على ما لمسه سموه من قدرات و مواهب عدة وقابلية للتعلم لدى أطفال مركز الأمير سلطان .
جاء ذلك خلال زيارة سمو نائب أمير منطقة المدينة المنورة لمركز رعاية الأطفال المعوقين، والتي تضمنت تدشين سموه لوحدة التكامل الحسي بالمركز, والتي تضم مجموعة متطورة من الأجهزة والوسائل التقنية التي تساعد في تنمية حواس الاطفال ، مثل الانتباه واللمس والشم والتذوق والإدراك. كما أطلع سموه خلال جولة بالمركز على برامج الخدمات العلاجية والتأهيلية والتعليمية, واستمع الى شرح حول مخرجات المركز على صعيد الدمج والمهارات المكتسبة ووحدات المركز المختلفة التي توفر أجهزة حديثة بمواصفات عالمية يعمل عليها فريق من المتخصصين.
ومن جهته أعرب مدير مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين الأستاذ هيثم بن مسلم عثمان عن اعتزازه وكافة منسوبي المركز بزيارة سمو الأمير سعود بن خالد الفيصل وحرصه على متابعة جهود المركز وتشجيع سموه للعاملين واشادته بجهودهم وأوضح هيثم أن وحدة التكامل الحسي التي تم افتتاحها مجهزة ببعض الأدوات الخاصة لتنبيه واستثارة حواس الأطفال اللذين يعانون من تأخر في النمو من النواحي الإدراكية والحسية والتفاعل مع البيئة المحيطة، وتساعد هذه الوحدة على تنبيه حاسة النظر والتواصل البصري وزيادة تركيز الطفل من خلال عرض ألوان جذابة ومثيرة وقوية أمام عينيه، وأشار مدير المركز الى أنه يتم توظيف برامج الوحدة وفقاً لنوع المشكلة التي يعاني منها الطفل فهي تساعد في علاج حالات مختلفة كصعوبات التعلم ونقص الانتباه وفرط الحركة, كما تساعد في توفير كثير من الوقت والجهد حيث تساعد الإخصائي في تنظيم العوامل البيئية أثناء الجلسات.
وأضاف هيثم: يُقدم المركز منظومة من البرامج التأهيلية المجانية تشمل التخصصات الطبية والعلاجية والتربوية والتعليمية، وتتوفر بوحدات المركز المختلفة أجهزة حديثة بمواصفات عالمية يعمل عليها مختصون لديهم قدر وافر من التأهيل والخبرات التراكمية المميزة، إلى جانب توفر بيئة إنسانية نموذجية تحتضن أكثر من 150 طفلاً يومياً. وذكر هيثم أن المركز أحتضن هذا العام نحو 270 طفلاً، إلى جانب عشرات الحالات التي حصلت على خدمات استشارية ، بما في ذلك الرعاية والعلاج والتأهيل والتعليم بالإضافة لتقديم الدعم للأسر، ويشمل ذلك تدريبهم وتعريفهم بطرق التعامل مع الإعاقة بطرق علمية صحيحة، منوها إن عدد المستفيدين في المركز منذ تأسيسه بلغ أكثر من 1300 طفلاً من ذوي الإعاقة المركبة تتراوح أعمارهم بين سن الميلاد وسن 12 عاماً من جانبها أوضحت مديرة القسم التعليمي في المركز نوف المحيميد” أن عدد الأطفال المسجلين في القسم التعليمي لعام 2017-2018 بلغ 60 طفلاً, فيما بلغ عدد الفصول التعليمية 8 فصول، إضافة إلى 14 معلمة, كما يتميز القسم التعليمي في المركز على تدريب الأطفال مهارات أساسية منها القراءة والكتابة والحساب ومواد الدين, ويشارك مجموعه من أطفال المركز بمسابقه الأمير سلطان بن سلمان للقران الكريم التي تقام سنوياً لهذه الفئة الغالية علينا, إلى جانب العديد من المشاركات والأنشطة المختلفة والملتقيات والتي تهدف إلى دمجهم مع المجتمع.
في حين أفاد المدير الطبي بالمركز الدكتور محمد حسن فراج أن القسم الطبي يعدّ مسئولاً عن تقييم الأطفال المتقدمين للاستفادة ببرامج الرعاية بالمركز، ويتولى ذلك فريق طبي متخصص يتولى التعرف على الحالة المرضية للطفل، ونوعية الإعاقة، ونسبتها ، وكذلك الاطلاع على المشكلة التي تواجهها أسرته، وفي حال قبول الطفل للالتحاق بالمركز، طبقا لشروط القبول بالجمعية يتم تحديد البرنامج التأهيلي المناسب له، ومن ثم وضع الخطة المبدئية لرحلة التأهيل. وذكر المدير الطبي أن القسم يقدم العديد من البرامج التأهيلية ومنها برنامج التدخل المبكر منذ الولادة وحتى عمر 3 سنوات وهو برنامج مكثف لمدة ستة أسابيع، يستهدف تقديم الخدمات الأطفال المقبولين في الجمعية في هذه المرحلة العمرية المبكرة للحصول على أفضل نتائج ممكنة، وتدريب أولياء أمور الأطفال على متابعة التأهيل في المنزل، كما يتضمن زيارات منزلية للاطلاع على واقع أسرة وتقديم المساعدة اللازمة لهم. كما هيأ المركز برنامجاً للأطفال من عمر 3 إلى 6 سنوات يسمى “برنامج المساكن” وهو برنامج مكثف لمدة ستة أسابيع، حيث يتم استقبال الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، ويهدف إلى تقديم خدمات التأهيل الشاملة، التي تتضمن العلاج الطبيعي والوظيفي والنطقي واللغوي، وتشارك الأمهات بشكل فاعل في هذا البرنامج، بالإضافة إلى برنامج التهيئة الدراسية وهو مخصّص لأطفال المدارس, حيث يتلقون جلسات التأهيل أثناء اليوم الدراسي، ويتم من خلال البرنامج تهيئة الأطفال المرشحين للدمج في المدارس العادية، بتنمية قدراتهم وبرنامج العيادات الخارجية, ويستقبل هذا البرنامج الأطفال الذين ينهون فترة علاجهم المكثف، كما تشمل البرامج برنامج العيادة الاستشارية وتضم العيادة مجموعة من الأخصائيين المسئولين عن تقييم ومتابعة الحالة الصحية للأطفال. ويضيف المدير الطبي “كما يقدم المركز، برنامج عيادة العظام حيث يقوم فريق التأهيل بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وتحت إشراف البروفيسور زايد الزايد عضو مجلس إدارة الجمعية بتقييم الأطفال الذين يحتاجون للتدخل الجراحي في قسم جراحة العظام، لاستكمال تأهيلهم وعلاجهم، إضافة إلى برنامج عيادة الأسنان لتقييم حالة أسنان الأطفال وصحتها، وتدريب وتثقيف أمهات حول كيفية العناية بصحة الفم والأسنان للطفل المعوق, فضلاً عن برنامج العلاج الطبيعي الذي يعمل به كوادر متخصصة في هذا المجال، ويضم القسم الطبى أيضاً وحدة علاج عيوب النطق وعلل الكلام التي تتولى عبر فريق متخصص علاج وتأهيل الأطفال الذين يعانون من تأخر الكلام والتأتأة والتلعثم.