عرب وعالم
طالبات سلطنة عمان يحصدن المركز الثالث في البطولة الدولية لمناظرات المدارس باللغة العربية
حققت سلطنة عمان ممثلة في وزارة التربية والتعليم المركز الثالث في البطولة الدولية الرابعة لمناظرات المدارس باللغة العربية والتي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، في الفترة من 7 إلى 11 من ابريل الحالي.
وقد مثّل فريق السلطنة كلاًّ من: الطالبات جمان بنت مرعي اليعقوبية من مدرسة الغالية بنت ناصر، وسالمة بنت محمد العبرية من مدرسة فاطمة بنت قيس بمحافظة الظاهرة، والطالبة أميرة بنت سعيد السعيدية من مدرسة مقنيات بمحافظة الظاهرة، وإيمان بنت هلال السكيتية من مدرسة الغالية بنت ناصر بمحافظة الظاهرة.
وقد استقبل فريق السلطنة المشارك في مطار مسقط سعادة سلطان بن ماجد العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية عبري، وعلي بن جابر الذهلي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية بوزارة التربية والتعليم وعدد من مسؤولي الوزارة ومديريات عام الوزارة بالمحافظات.
وقال خميس بن سعيد السيابي رئيس قسم بدائرة الأنشطة التربوية بالوزارة ومدرب الفريق: الحمد لله على هذا الانجاز في ثالث مشاركة لنا حيث حصلنا ـ ولله الحمد ـ في البطولتين السابقتين مراكز متقدمة كأفضل متحدثين ولكن الانجاز الاهم هو حصولنا كفريق على المركز الثالث في هذه البطولة من بين خمسين فريقاً يمثلون تسعاً وأربعين دولة حول العالم.
وأضاف: المشاركة تعني لنا الكثير من حيث حرص الوزارة على تواجد طلبتها في المحافل الدولية ورفع اسم السلطنة عالياً وإبراز ما يتمتع به طلبة السلطنة من قدرات وامكانيات ومواهب وتعكس الجهود التي تبذل من قبل القائمين عليها وبطبيعة الحال فإن المشاركات في مثل هذه البطولات تعني أيضاً تطوير مهارات الطلاب وإكسابهم الكثير من الافكار والخبرات والمعلومات نتيجة التقائهم وتنافسهم مع نظرائهم من مختلف دول العالم.
وفيما يتعلق بالطموحات في هذا المجال قال: نظراً لما لهذه المناظرات من أهمية في اكساب الطلاب تقديم الحوار المتحضر والجدال القائم على المنطق والحجة والبرهان ومبدأ حسن الاستماع وتقبل الرأي والرأي الآخر والتعمق في البحث عن المعلومة المتعلقة بالمواضيع للقضايا المطروحة، عليه فإن الطموحات تنصب في نشر هذا النشاط بين أكبر عدد من الطلاب واقامة المسابقات والبطولات على مستوى الوزارة والمحافظات بما يساعد في تمكين الطلاب في هذا المجال ويساعد في تكوين قاعدة بيانات للطلبة المجيدين في هذا الجانب للمشاركة في البطولات الدولية والإقليمية.
وقالت صفية بنت خميس الصارخية مساعدة مديرة مدرسة الغالية بنت ناصر: تعد هذه البطولات والمسابقات حافزاً يثير ابداعات الطلاب والطالبات وينمي الابداع لديهم ويرضي طموحاتهم المتوقدة، كما أن لها تأثيراً جوهرياً في صقل شخصية الطالب وتزيد من ثقته بنفسه مما يدفعه للمشاركة في العديد من المحافل الاقليمية والدولية، ومن ناحية أخرى فإن المناظرات الطلابية انتجت جيلاً مثقفاً وواعياً لكل المستجدات والاحداث التي تدور في العالم.
وقالت الطالبة إيمان بنت هلال السكيتية من مدرسة الغالية بنت ناصر: مشاركة موفقه جداً والحمد لله كُللّت بالنجاح والتوفيق، كما أن استفادتنا من هذه البطولة كبيرة لأنها أثبتت بأن للشباب صوتاً لا بد أن يسمع وهم اليوم متناظرون وغداً قادة المستقبل، ونسعى بأن ينتشر فن المناظرات إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس وذلك لأنها أسلوب حياة وفن راقٍ لابد من إجادته واستخدامه في حياتنا.
أما جمان بنت مرعي اليعقوبية فقالت: مشاركتنا كممثلين للسلطنة في هذا المحفل الدولي الراقي الذي تجتمع فيه كثير من الدول من مختلف بقاع الأرض كانت شرف لنا، وزادنا شرفاً حصولنا على المركز الثالث ورفع اسم السلطنة عالياً في هذه البطولة الدولية العالمية، وعندنا تلتقي الثقافات المختلفة فإن ما نخرج به أولاً هو توسيع المدارك وتبادل الأفكار، كما أن لهذه البطولة دور في رفع مستوى ثقافة الحوار البناء لدينا وصقل شخصياتنا ومهاراتنا اللغوية والحوارية والتعاطي مع القضايا بمنطقية بعيداً عن العشوائية والنظر لها من زوايا مختلفة.
وقالت سالمة العبرية: إنه لفخرٌ كبيرٌ أن نشارك في هذه البطولة الدولية والتي تحوز برأيي على العالمية والجدارة، حيث تمثل لي هذه البطولة نقطة انطلاقة لإحياء الفكر والمنطق والبناء والنقد وهي بالنسبة لي الحافز والمشجع للاستمرار في سبيل تطوير فن المناظرة، وقد خرجنا بفوائد عدة وإيجابيات جمَّة منها: تعزيز مستوى الحوار المنطقي، والارتقاء بمكانة اللغة العربية، إضافة إلى تقبل الاختلاف واحترام الرأي والرأي المخالف، واتخاذ المناظرة أسلوب حياة قائم على التفاهم، وهدفنا الذي نسعى لتحقيقه أن ننشر فكرة التناظر وفكرة تقبل الآخر، وأن نلتحق في القادم من الأيام بأعضاء نخبة فريق مناظرات عمان لنصل لأعضاء في أكاديمية النخبة في مركز مناظرات قطر مستقبلاً ونصبح لعمان ما تتمناه فينا.
من جانبها قالت أميرة بنت سعيد السعيدية: هذا الفوز أعده إنجازاً كبيراً كون أن المسابقة لم تكن بالسهلة والحصول على المركز الثالث بين أكثر من خمسين دولة مشاركة يعتبر فخر وتشريف لنا، فمن خلالها تعرفنا على ثقافات مختلفة تؤمن بالاختلاف في الرأي وتقتنع بالحوار السليم، ونتمنى أن تكون ثقافة المناظرات عبارة عن فن يدرس في المدارس قبل الجامعات وأرى أن المناظرات سيكون لها مجال كبير في الأيام القادمة بإذن لله كونها تنشئ جيلاً مثقفاً يتقبل الاختلاف في الرأي ويستمع للآخرين ثم يقنعهم برأيه بالطريقة السليمة.