عرب وعالم
الأمير محمد بن سلمان لمجلة تايم: الإخوان خطر عالمى..و إيران سبب أزمات المنطقة
أكد الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى أن المملكة لديها خطة طموحة للمستقبل تتطلب أن تحظى بكثيرٍ من الشركاء من حول العالم.
وأضاف ولى العهد السعودى خلال حواره مع مجلة «تايم» الأمريكية أن الولايات المتحدة أحد أقدم حلفائنا فى العالم بأكمله، ونحن أقدم حلفائها فى الشرق الأوسط، والعلاقة الاقتصادية بين البلدين عميقة جدًا.
وتحدث محمد بن سلمان عن قضايا تشغل العالم والمنطقة وعلى رأسها قضية مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن السعودية هى أكبر ضحية للفكر المُتطرف، كما تطرق للخطر الذى يمثله مشروع النظام الإيرانى التوسعى على استقرار المنطقة والعالم.
كما كشف ولى العهد السعودى عن رؤية السعودية للأوضاع فى اليمن وسعى المملكة لتقديم يد العون لهذا البلد الذى أصبح ضحية ميليشيات لا تهتم بمصالحه، وإنما يهتمون فقط بإيديولوجيتهم والإيديولوجية الإيرانية وإيديولوجية حزب الله.
كما أوضح ولى العهد السعودى فى سياق حواره بأنه لا يمكن أن تكون هناك علاقة بين السعودية وإسرائيل قبل حل قضية السلام مع الفلسطينيين، ووأضاف أن «أهل فلسطين أدرى بشعابها، لذلك فكل ما يرونه الفلسطينيين مناسبا ستدعمه المملكة، بغض النظر عما يقوله الأمريكيون بصفتهم حلفاء للسعودية».
وحول مدى توافق مصالح السعودية مع مصالح إسرائيل قال ولى العهد لدينا عدو مشترك، كما أن لدينا العديد من الأوجه المحتملة للتعاون الاقتصادى، لكن ذلك لن يكون قبل حل قضية السلام مع الفلسطينيين، لأن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين الحق فى العيش والتعايش، وحتى حدوث ذلك، سنراقب ونحاول دعم حل للسلام. وعندما يحدث ذلك، بالطبع فى اليوم التالى سيكون لدينا علاقة جيدة وطبيعية مع إسرائيل، وستكون الأفضل للجميع.
كما أكد ولى العهد خطورة جماعة الإخوان المتطرفة، وقال نحن نعامل جميع المنظمات المتطرفة فى المملكة العربية السعودية كمنظمات إرهابية مثل جماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان خطيرة جدا ومصنّفة فى السعودية ومصر والإمارات وفى العديد من دول منطقة الشرق الأوسط على أنها جماعة إرهابية.
وتابع قائلا: هل تعلم ما هو الخطر الأعظم؟ الإخوان ليسوا فى منطقة الشرق الأوسط لأنهم يعلمون أن منطقة الشرق الأوسط تتبع استراتيجيةً جيدة ضدهم فى السعودية ومصر والإمارات والأردن والعديد من الدول الأخرى، ولكن هدفهم الرئيسى يتمثل فى جعل المجتمعات الإسلامية فى أوروبا متطرفة.
فهم يأملون بأن تصبح أوروبا قارةً إخوانية بعد ٣٠ عاما، وهم يريدون أن يتحكموا بالمسلمين فى أوروبا، من خلال استخدام جماعة الإخوان، وهذا سيشكّل خطرًا أكبر بكثيرٍ من الحرب الباردة ومن تنظيم الدولة الإسلامية ومن القاعدة ومن أيِّ أمرٍ شهدناه خلال آخر ١٠٠عام من التاريخ.وحول المسألة الإيرانية، اتهم ولى العهد طهران بأنها سبب المشاكل فى الشرق الأوسط، لكنهم لا يشكلون تهديدًا كبيرًا للمملكة. ولكن إن لم تراقبهم؛ فقد يصبحون يومًا ما تهديدًا. إنهم السبب الرئيسى فى المشاكل، لكنهم لا يشكّلون تهديدًا للسعودية. وأرجع ذلك لكونها ليست من ضمن الدول الخمس الأكبر فى المجال الاقتصادى فى العالم الإسلامى. وحجم الاقتصاد السعودى هو ضعف الاقتصاد الإيرانى. كما أنه ينمو أسرع بمرتين أو ثلاث مرات من الاقتصاد الإيرانى. كما أن الاقتصاد الإماراتى والمصرى والتركى أكبر من الاقتصاد الإيرانى، وهناك الكثير من الدول الإسلامية التى تحظى باقتصاد أكبر من الاقتصاد الإيرانى. وذات الأمر ينطبق على الجيش، فهم ليسوا من ضمن الجيوش الخمسة الكبرى فى الشرق الأوسط. لذا فهم متخلفون بكثير، لكن مشكلة النظام هى أنهم قد اختطفوا البلاد، فهم يستخدمون أصول دولتهم من أجل تحقيق غاياتهم الإيديولوجية.