عرب وعالم
الشيخة لطيفة بنت محمد: «موسم دبي الفني» يرسّخ مكانة الإمارات مركزاً للإشعاع الحضاري
أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أن موسم دبي الفني، يمثل احتفالية كبيرة ونوعية نحتفي خلالها بالإبداع في إطار غير تقليدي يتيح للمجتمع القدرة على المشاركة والانخراط في عالم الفكر والإبداع، من خلال باقة من الفعاليات التي تجسد مدى العناية التي توليها القيادة الرشيدة للإبداع كرقم مهم في معادلة التنمية، موضحة أنه يعكس مدى الحرص على تأكيد مكانة الإمارات كمركز حيوي لتشجيع وتحفيز الإبداع، ووجهة أولى للمبدعين من مختلف أنحاء العالم الذين يجدون في أرضها البيئة الداعمة والمناخ المشجّع الذي يمكنهم من إطلاق أفكارهم المبدعة والمبتكرة.
وأضافت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: إن موسم دبي الفني يجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل الإبداع مكوناً رئيساً من مكونات الحياة في دولتنا، وأن يكون كذلك عاملاً من عوامل نشر السعادة بين الناس. كما أن “الموسم” يستلهم مضمونه من الحراك القوي الذي يميز المشهد الإبداعي في دولة الإمارات، ويسهم في تأكيد مكانتها كمركز للإشعاع الحضاري والإبداعي، مع الحرص على تنويع محتوى الموسم وإعطائه طابعاً عالمياً باقتدار، عبر دقة اختيار المشاركين فيه الذين يمثلون قمة المجالات الإبداعية التي تميزوا فيها. ورأت سموها أن النجاح الطيّب الذي حققته الفعاليات المختلفة المنضوية تحت راية موسم دبي الفني، والذي بدأت ملامحه في الظهور من خلال الأسبوع الأول من الدورة الخامسة للموسم التي انطلقت بالفعل بداية شهر مارس الجاري، يعكس حقيقة واحدة، وهي أن دبي اليوم أصبحت تتمتع بمكانة مرموقة على خريطة العالم الثقافية، ويتضح ذلك في الإقبال العالمي القوي الذي تشهده الفعاليات المختلفة المدرجة على أجندة الموسم السنوي.
وثمنت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أثر الموسم في تشجيع المواهب المحلية الشابة والواعدة، بما تتيحه فعالياته من فرصة للشباب الفنانين والمبدعين من داخل الدولة، للتفاعل المباشر مع نخبة من أبرز المبدعين في العالم في مختلف أفرع الأدب والفن، بما لهذا التفاعل من أثر في إطلاع هؤلاء الفنانين على تجارب ومدارس فكرية مختلفة من خلال أبرز نجومها الذين نجحوا في صناعة شهرة عالمية واسعة.
وتأتي تصريحات سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في ظل النجاحات المهمة التي يحققها موسم دبي في دورة هذا العام، منذ انطلاقة برامج في مطلع الشهر الجاري، إذ بات يضطلع هذا الحدث الذي تنظمه بصفة سنوية «هيئة دبي للثقافة والفنون»، بدور ملموس في إثراء الحركة الثقافية في دولة الإمارات، النابضة بالحيوية والأفكار المميزة، عبر نخبة من الفعاليات والمنصات الإبداعية في مختلف مجالات الفن والثقافية، والتي تتألق بها دبي في مواقع مختلفة ضمنها على مدى شهرين كاملين، في احتفالية ثقافية كبيرة تتعدد فيها أوجه الاحتفال بالإبداع الإنساني في أوج صوره، في مساقات واسعة النطاق تمتد في شتى دروب الفن والأدب والثقافة، حيث تتحول دبي خلال هذا الموسم المميز على مدى 60 يوماً إلى ساحة كبيرة تتفاعل فيها مختلف صور وأشكال الإبداع.
ويعزز موسم دبي الفني، الحراك الثقافي والإبداعي في الإمارات، ولاذي لا يهدأ، مواكباً في حجمه ومساحته المد التنموي القوي الذي يطال شتى القطاعات الإنتاجية والخدمية في الدولة، ضمن نهضتها الشاملة التي تنعكس ملامحها في إنجازات باتت اليوم محط أنظار العالم في العديد من مضامير العمل، التي لا يُستثنى منها مجال الإبداع والابتكار الفكري والفني والثقافي، تأكيداً لمكانة دولة الإمارات كمنارة للإشعاع الحضاري بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وبكل ما تحمله من تأثير.
يشمل «موسم دبي الفني» هذا العام مجموعة متنوعة من الفعاليات والمبادرات، منها: معرض «سكة الفني»، و«آرت دبي»، ومهرجان «طيران الإمارات للآداب» ومهرجان «دبي كانْفَس» اللذان اختتما فعالياتهما، أخيرا. إلى جانب باقة كبيرة من المبادرات الفنية، منها: «ليالي الفن في السركال أفنيو»، معرض «فان كوخ الحي» في «حي دبي للتصميم».