عرب وعالم

12:55 مساءً EET

معلومات لا تعرفها عن صالح مسلم الذي تلاحقه تركيا في كل مكان

أطلقت محكمة تشيكية، الثلاثاء، سراح القيادي السوري الكردي البارز صالح مسلم الذي اعتقل السبت، تنفيذاً لمذكرة توقيف صادرة بحقه من تركيا حيث يواجه اتهامات بالإرهاب، وفقاً لما أفاد محاميه.

وقال المحامي ميروسلاف كروتينا للصحافيين “أطلق القاضي سراح موكلي”، موضحاً أن مسلم تعهد بالتعاون مع جميع إجراءات تسليمه التي طالبت بها أنقرة.

وقال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو إن أنقرة ستلاحق صالح مسلم أينما يذهب.

وكان وزير العدل التركي عبد الحميد غول أعلن في وقت سابق الثلاثاء أن بلاده لن تبادل تشيكيين مشتبه فيهما محتجزين لديها بصالح، الزعيم السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي احتجز في براغ في مطلع الأسبوع.

وقال غول للصحافيين في البرلمان إن تركيا تتوقع أن تصدر المحكمة التشيكية، المقرر أن تنظر القضية الثلاثاء، قراراً بحبسه على ذمة القضية لمدة تتراوح بين 16 و40 يوماً، مما يتيح الفرصة لأنقرة للتقدم بطلب تسلمه.

وأتى تصريح الوزير التركي، رداً على ما تم تداوله الاثنين من قبل الصحافة التشيكية عن سعي السلطات التشيكية لمقايضة رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بمواطنين تشيكيين معتقلين داخل السجون التركية بتهمة التعاون مع العمال الكردستاني. وأشارت إلى أن التشيك طالبت السلطات التركية بإخلاء سبيل ماركيتا فسيلوفا ومرسولاف فاركاس اللذين اعتقلا على الحدود التركية السورية في نوفمبر الماضي، وينتظر امتثالهما أمام القضاء مقابل تسليمها صالح.

يذكر أن السلطات التركية قد اعتقلت ماركيتا فسيلوفا ومرسولاف فاركاس عام 2016 بمدينة شرناق جنوب شرقي تركيا.

واتهمت تركيا فاركاس بدعم العمال الكردستاني بينما اتهمت فسيلوفا بتقديم الدعم اللوجستي والطبي وتوفر المقاتلين الأكراد بين أوروبا وسوريا.

ولد مسلم عام 1951 في قرية شيران في كوباني (عين العرب)، لعائلة متوسطة. تخرج في كلية الهندسة الكيميائية في جامعة اسطنبول عام 1977، بعد ذلك سافر إلى لندن ودرس اللغة الإنجليزية لمدة عام.

بدأ نشاطه السياسي عندما كان في المرحلة الثانوية مع زملائه الأكراد في مدينة حلب، أثناء الصراع بين الحكومة العراقية والحركة الكردية في كردستان العراق بقيادة الملا مصطفى بارزاني. كان كغيره من الشباب الأكراد في تلك المرحلة منخرطاً في النشاطات السياسية، وتأثر كثيراً بفشل “الثورة الكردية” في العراق عام 1975، وعندها زاد نشاطه وانخراطه في الحركة السياسية الكردية.

التعليقات