مصر الكبرى

09:15 صباحًا EET

عالم أزهري: لا يمكن أن يوافق الأزهر على مسلسل يجسد عمر بن الخطاب

أكد أحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك قرارا من مجمع البحوث الإسلامية بتحريم تجسيد الأنبياء وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة، لافتا إلى أن الأزهر لا يمكن أن يوافق على مسلسل يجسد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

ورغم إقراره بتمسك الأزهر الشريف بقرار مجمع البحوث الإسلامية إلا أن الشيخ إبراهيم رضا، عضو لجنة الحوار في الأوقاف المصرية، يرى أنه "لا غضاضة في تجسيد الصحابة لأنهم بشر".
 يأتي ذلك بسبب الجدل المثار حاليا عقب إعلان قناة (إم بي سي) عزمها عرض مسلسل ديني في رمضان، بعنوان "عمر" يتناول حياة وشخصية ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب.
وقال الشيخ إبراهيم رضا: "أنا مع حرمة تجسيد الأنبياء والسبب في ذلك أن للنبي صورة مثالية في الذهن، لا يصح أن يتم تجسيدها من خلال شخص ليس متصفا بالعصمة، كما كان حال الأنبياء، أما بالنسبة لتجسيد الصحابة ففيه آراء وفيه كلام."
وأضاف: "أنا أرى أنه يجوز تجسيد بعض الصحابة كوسيلة من وسائل الإيضاح ولكن بضوابط شرعية معينة"، قائلا: "لا يمكن أن نظل نرفض، ونقول للناس لا تشاهدوا هذا المسلسل لأن فيه تجسيدا لصحابي، فالآن الفضائيات في البيوت والواقع تغير، ولذلك لابد أن تتغير معها الفتاوى، ولكن من خلال أعمال تتسم بالنزاهة والرقي، وعدم الإخلال بالقيم".
ودعا الشيخ رضا وهو أحد علماء الأزهر الشريف، إلى الوقوف على أرضية مشتركة من أجل تثقيف المسلم وتعريفه بقيمة الإسلام من خلال وسائل الإيضاح، سواء بتدريس السيرة أو بالفن من خلال أشخاص معروف عنهم داخل الأوساط الفنية النزاهة والرقي والأخلاق الحميدة.
وقال: "إن الفن له تأثيره في المجتمع، فلماذا -وهذا من باب الاجتهاد- لا نعتمد الفن المهذب الراقي في تجسيد بعض الصحابة والاستعانة بفنانين معروف عنهم الالتزام والتدين بشكل يخدم الدين الإسلامي والمجتمع."
وحول وجود نصوص نبوية تحرم تجسيد الصحابة، قال:" لا يوجد نص صريح بهذا الخصوص، وفي الدين الإسلامي هناك منطقة اجتهاد يتفق فيها بعض العلماء ويختلفون، ولكن هناك أمورا استجدت على الأمة لم تكن موجودة في الماضي والصحابة والخلفاء الراشيدن بشر، لذلك يمكن أن أقدمهم وأجسدهم ولكن بشروط معينة لا تخل بإجلالهم."

التعليقات