الحراك السياسي

11:22 صباحًا EET

مصادرة كمبيوتر وهاتف أستاذة ريجيني الإخوانية بجامعة كمبريدج

قالت وكالة أنسا الإيطالية للأنباء إن منزل مها عبد الرحمن، الأستاذة في كامبريدج والمشرفة على بحث الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، خضع لمداهمة الشرطة البريطانية بناءً على مذكرة قضائية إيطالية أمس الأربعاء، وصادرت بعدها الشرطة جهاز كمبيوتر، وجهاز قلم، وقرصاً صلباً، وهاتفاً محمولاً.

ونقلت الوكالة عن مها عبد الرحمن في تصريحاتها للشرطة أن ريجيني اختار بحرية موضوع نقابات الباعة الجائلين المستقلة في مصر، موضوعاً لأطروحة الدكتوراه التي كان يُعدها، وأنها لم تتدخل في اختياره، أو أثرت عليه.

وأشارت الوكالة إلى أن التحقيقات تأتي بإدارة المدعي العام الإيطالي سيرجيو كولايوكو ووحدات الشرطة الخاصة الذي طلب تعاون السلطات البريطانية، بعد رفض مها عبد الرحمان السفر إلى ميلانو للرد على أسئلة المحققين الإيطاليين.

وقال الادعاء إن “المعلومات والوثائق المصادرة ستفيد في إظهار وكشف دور الأستاذة المصرية الأصل، فى القضايا التى تتعلق بالتحقيق في مقتل الطالب ريجيني، خاصةً أن مها عبد الرحمن، تعرف الكثير عن القضية، ولم تصرح به حتى الآن”.

وذكر الإدعاء العام الإيطالي أن الدكتورة مها عبد الرحمن وافقت على الإجابة على جميع الأسئلة التي طرحها المحققون البريطانيون، وأن المدعين العامين يريدون أيضاً الحصول على سجلات الهاتف المحمول والهاتف الثابت، من مها عبد الرحمن في الفترة من يناير(كانون الثاني) 2015 الى 28 فبراير(شباط) 2016.

وطلبت النيابة العامة الإيطالية من السلطات القضائية البريطانية التعرف على جميع طلاب جامعة كامبريدج الذين عملوا تحت إشراف مها عبد الرحمن، والذين سافروا إلى القاهرة بين 2012 و 2015.

ويُذكر أن مها عبد الرحمان عزام، البريطانية من أصل مصري، تعتبر من أبرز وجوه وقيادات الإخوان النسائية في الخارج، خاصةً بفضل إشرافها على الطلبة الراغبين في استكمال دراساتهم العليا في جامعة كامبريدج في اختصاص العلاقات الدولية وشؤون الشرق الأوسط، مثل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، في المعهد الملكي للشؤون الدولية والدراسات البريطاني الشهير، تشاتام هاوس، باعتبارها من الخبراء، في “قضايا الشرق الأوسط والإسلام السياسي”.
وإلى جانب نشاطها الأكاديمي اضطلعت مها عزام، ابنه القيادي الإخواني، عبد الرحمان عزام، بدور أساسي في النسيج الجمعياتي والإعلامي والحقوقي في بريطانيا وأوروبا، المناهض لمصر ونظامها، عبر الجمعيات والمنظمات الكثيرة التي تنشط في صفوفها، بداية من المجلس الثوري المصري في تركيا، أو “وفود الدبلوماسية الشعبية” في سويسرا، وغيرها من التشكيلات والتنظيمات الإخوانية الكثيرة العاملة في أوروبا.

التعليقات