عرب وعالم

02:40 مساءً EET

استعدادًا للقمة الخليجية.. شوارع الكويت تتزين بأعلام الدول المشاركة

تشهد الكويت تحركات مكثفة على صعيد الاستعداد للقمة الخليجية المقررة، يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وسط أجواء مفاجئة من التفاؤل بإمكان تحقيق نقلة نوعية فى أزمة قطر مع جيرانها. وتزينت شوارع الكويت بأعلام الدول الخليجية، بما فيها أعلام قطر، فيما استكملت الكويت تسليم الرسائل الموجهة من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجى، لدعوتهم إلى الدورة الـ38 للمجلس.

وقالت صحيفة «القبس» الكويتية إن هناك استنفاراً حكومياً لإنجاح القمة، وتهيئة الأجواء لتعزيز الوحدة الخليجية وتجاوز الأزمة التى يمر بها مجلس التعاون. ونقلت عن مصادر قولها إن جميع جهات الدولة تعمل على إبراز دور الكويت التوافقى فى البيت الخليجى، والحرص على كسر الجليد من خلال انعقاد القمة بحد ذاته، ومن ثم تقريب وجهات النظر، والخروج بنتائج عملية تضمن التطبيق، وعدم العودة إلى الخلاف.

وذكرت جريدة «الأنباء» أن وفود المقدمة وصلوا إلى الكويت للمشاركة فى القمة، بدءا من وفد السعودية ثم سلطنة عمان وقطر والإمارات، تمهيدًا لوصول الوفود الرسمية.

ورجح مراقبون ومطلعون على أجواء وكواليس القمة للصحيفة، أن يشهد انعقادها ومداولاتها تغيرا كبيرا فى المشهد السياسى على مستوى حل الأزمة الخليجية بما يفتح صفحة جديدة بالكامل، بينما رأى آخرون احتمال أن تكون القمة بداية لتحسن تدريجى يُبنى عليه، كما حصل فى الاجتماع الوزارى الأخير فى الجامعة العربية، حيث بدا موقف مجلس التعاون الذى تسعى الكويت للحفاظ عليه موحدا.

وأكدت مصادر رفيعة المستوى لصحيفة «السياسة» أن الكويت بانتظار أجوبة رسمية نهائية من السعودية والإمارات والبحرين بشأن مستوى التمثيل سيرتبط بما يتحقق فى الاجتماعات التحضيرية، وما سيطرح من موضوعات ومخارج للأزمة.

وشددت على أنه لا مبادرة كويتية محددة ستطرح فى القمة، وأن الهدف فى هذه المرحلة الجلوس إلى طاولة القمة. وكشفت المصادر أن الدوحة ربما تقدم بعض التنازلات لفك العزلة التى تعانى منها والعودة إلى الحضن الخليجى والعربى، الذى من شأنه مساعدتها فى مواجهة الاتهامات الدولية لها بدعم الإرهاب وتفادى سحب تنظيم مونديال 2022 بذريعة دفع رشاوى للفوز بحق تنظيم الفعاليات.

وكانت مصادر كويتية قالت، أمس الأول، إن هناك توجها من أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، لتقديم اعتذار للعاهل السعودى سلمان بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى إثبات اعتذاره من خلال مصافحة الملوك والأمراء الحاضرين فى القمة الخليجية.

وقال السياسى القطرى على الهيل إن الأمير تميم ينوى شرح الموقف القطرى للملك سلمان، وإذا حدث اعتذار، فسيكون عما فهمه الملك بشكل خاطئ خلال الأزمة. وأضاف الهيل، لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن تميم وافق على حضور القمة، استجابة وتقديراً لأمير الكويت، وإيمانه بدور القمة وأهميتها، ولكنه يدرك أيضاً أن الأمور فى السعودية أصبحت بيد ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، حتى إن الملك سلمان عندما حاول أمير الكويت فتح موضوع المصالحة معه، قال له بشكل مباشر أن يناقش هذه الأمور مع الأمير محمد، ولا يتحدث معه فيها.

وفيما يتعلق بمستوى تمثيل الدول الخليجية الأخرى فى القمة، قال الهيل إن إعلان الإمارات مشاركة ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد فى القمة، صحيح ومحترم على المستوى البروتوكولى، لأن الرجل هو ولى العهد، وبالتالى فهو الشخص الواجب حضوره بشكل بروتوكولى صحيح.

التعليقات