الحراك السياسي
كواليس لقاء وزير الخارجية والأمير محمد بن سلمان
التقى، أمس الاثنين، وزير الخارجية سامح شكرى، الأمير محمد بن سلمان، ولى عهد المملكة العربية السعودية، جاء ذلك فى ختام جولته جولته العربية التي شملت 6 دول.
ونقل وزير الخارجية رسالة شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسى تؤكد عمق وخصوصية العلاقات المصرية السعودية، ودعم مصر الكامل وتضامنها مع المملكة في مواجهة التحديات، وأهمية تعزيز آليات التنسيق والتشاور من أجل وضع رؤية عربية مشتركة تحافظ على مقدرات الدول العربية واستقرارها وعلى الأمن القومى العربى بجميع أبعاده.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن محادثات شكرى وولى العهد السعودى تناولت الأوضاع الإقليمية وسبل تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين البلدين، حيث أكد الجانبان أن استقرار ورخاء كل من مصر والسعودية هو صمام الأمان للمنطقة العربية بأسرها، وأن أي ضرر يصيب أي دولة من الدولتين هو ضرر للطرف الآخر، وأى تقدم ورخاء لطرف هو مصلحة عليا وفائدة للشعبين.
وشدد «شكرى» على موقف مصر بشأن أهمية الحفاظ على التضامن العربى في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، ودعم مصر لأمن واستقرار منطقة الخليج باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومى العربى والمصرى.
وأكد إدانة مصر للاعتداء الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية مؤخرا من قبل ميليشيات الحوثى بمحاولة استهداف العاصمة الرياض بصاروخ باليستى، وكذا العمل الإرهابى التخريبى الذي استهدف أنبوب النفط البحرينى، مشيرا إلى أن موقف مصر قائم على دعم استقرار وسيادة الدول العربية في مواجهة أي محاولات تخريبية أو إرهابية تستهدف أمنها واستقرارها.
وتناولت المحادثات السياسات الإيرانية في المنطقة، حيث أكد وزير الخارجية رفض مصر الكامل للتدخلات الإقليمية من خارج النطاق العربى لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها الداخلية. وقال المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية إن اللقاء تناول أيضا مستجدات الأوضاع السياسية في لبنان وسوريا واليمن والعراق وليبيا، وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف باعتباره هدفا مصريا وسعوديا مشتركا، وإن وزير الخارجية أكد حرص مصر على تجنيب المنطقة أي توترات تزيد من حالة عدم الاستقرار والاستقطاب التي تشهدها حاليا.
وعقد شكرى جلسة مباحثات موسعة مع نظيره السعودى، عادل الجبير، بمقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض، تناولت تطورات أزمة قطر، والأوضاع في لبنان، وجهود توحيد صفوف المعارضة السورية تمهيدا لانخراطها في مفاوضات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة. وناقش الوزيران أزمة سد النهضة والجمود الذي يعترى المسار الفنى، حيث أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية أهمية الاحترام الكامل للاتفاق الإطارى الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، خاصة على ضوء المرونة التي أبدتها مصر طوال عملية التفاوض على المسار الفنى.