عرب وعالم
استضافة الكويت ل”معاناة الطفل الفلسطيني” تأكيد جديد لدورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية
تعد استضافة دولة الكويت غدا الأحد وبعد غد الاثنين لفعاليات المؤتمر الدولي عن معاناة الطفل الفلسطيني تأكيدا جديدا على دورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الصعد.
وتتطلع الكويت من خلال المؤتمر إلى الخروج بنتائج فعلية يمكن أن تنعكس على واقع الطفل الفلسطيني من أجل القضاء على معاناته وضمان حقه الأصيل في الحياة وفقا لما نصت عليه الاتفاقيات الدولية.
وتأتي هذ الاستضافة للمؤتمر انطلاقا من حرص الكويت على دعم القضية الفلسطينية وإيمانا منها بعدالة تلك القضية والتزاما منها بالقرارات الداعية لإلزام إسرائيل بوقف سياساتها العدوانية وضرورة وضع حد لانتهاكاتها الجسيمة للقوانين وللقرارات الدولية.
وعلى مدى العقود الماضية دأبت الكويت على دعم أبناء الشعب الفلسطيني وقضيتهم منذ ما قبل نكبة عام 1948 حين شكل أبناء الشعب الكويتي في عام 1936 أول لجنة لمناصرة الشعب الفلسطيني وذلك بعد اندلاع الثورة الفلسطينية وقامت اللجنة بجمع التبرعات وإرسالها الى الثوار كما جمع تجار كويتيون 500 ألف روبية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في عام 1947.
وفي هذا التقرير استعراض لأبرز المواقف الكويتية الداعمة للقضية الفلسطينية على مختلف الصعد وخصوصا على الصعيدين السياسي والإنساني: في عام النكبة 1948 فتحت الكويت أبوابها واستقبلت آلاف النازحين الفلسطينيين وسط تعاطف رسمي وشعبي تجاه الأشقاء.
وفي أول حضور رسمي للكويت في الأمم المتحدة عام 1963 أكد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الخارجية – الحق الشرعي للشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وأن “سياسة الأمر الواقع لا يمكن أن تكون قاعدة ثابتة للسلام”.
وأعلنت الكويت في عام 1964 مساهمتها بمبلغ مليوني جنيه استرليني دعما لقرار القمة العربية الثانية التي عقدت في الاسكندرية والتي دعت إلى إنشاء جيش التحرير الفلسطيني كما احتضنت الحكومة الكويتية في العام ذاته منظمة التحرير الفلسطينية وقدمت لها المساعدات المادية والمعنوية.
أما في عام 1967 فطالب وزير الخارجية آنذاك الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بانسحاب إسرائيل الفوري الكامل وغير المشروط من الأراضي العربية التي احتلتها وعلى رأسها القدس كي لا يتعرض ميثاق المنظمة العالمية والقانون الدولي وأمن وسلام العالم للفوضى والاضطراب.
وأعلنت الحكومة الكويتية في عام 1987 تقديم الدعم للانتفاضة الفلسطينية الأولى بمختلف جوانبه والسماح للفلسطينيين المقيمين في الكويت بإقامة الصناديق الخيرية من أجل جمع التبرعات وشهد ذلك العام دعما رسميا وشعبيا عبر اتخاذ عدد من المساهمات والإجراءات منها اقتطاع مرتب يوم من جميع موظفي وزارات الدولة ومؤسساتها مساهمة من الشعب الكويتي وتشكيل “اللجنة العربية لمساندة الانتفاضة الفلسطينية” لجمع التبرعات المالية لمصلحة شهداء وجرحى الانتفاضة.
وأكدت دولة الكويت في عام 1996 دعمها لتنمية مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني وأعلنت تقديم 25 مليون دولار لمشاريع التنمية.
وواصلت الكويت دعمها للشعب الفلسطيني وقدمت في عام 1999 مساعدة بقيمة 25 مليون دولار للسلطة الفلسطينية استشعارا منها للواجب الاسلامي والقومي في نصرة الشعوب التي تعرضت للظلم والعدوان كما قدمت في العام ذاته 5ر1 مليون دولار أمريكي إلى الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).
وفي عام 2000 أمر أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله بإرسال مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني تأييدا لانتفاضته من أجل القدس والمسجد الأقصى كما استقبلت الكويت عددا من جرحى الانتفاضة وأعلنت تبرعها بمبلغ 150 مليون دولار لصندوق الأقصى والانتفاضة الفلسطينية التزاما بتطبيق قرارات القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في أكتوبر من العام نفسه.
ودعت دولة الكويت في ديسمبر 2000 مجلس الأمن الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد للواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ووقف المجازر والأعمال اللاإنسانية التي تمارسها القوات الاسرائيلية ضد الأبرياء.
وفي عام 2002 سلمت دولة الكويت السلطة الوطنية الفلسطينية سبعة ملايين ونصف المليون دولار وهي الدفعة الاولى من حصتها في الدعم المالي الذي قررته القمة العربية في بيروت في مارس 2002 وقدره 55 مليون دولار شهريا كما أعلنت تبرعها بمبلغ 5ر1 مليون دولار لوكالة (الاونروا) لمساعدتها على مواصلة تقديم خدماتها الى اللاجئين الفلسطينيين.
وقرر مجلس الوزراء الكويتي في عام 2004 تخصيص مليوني دولار أمريكي كمساعدات ومعونات انسانية مقدمة من الكويت الى الشعب الفلسطيني وثلاثة ملايين دولار كمساهمة من الشعب الكويتي للشعب الفلسطيني في بناء مساكن لإيواء الاسر الفلسطينية التي تضررت بفعل الانتهاكات الإسرائيلية كما ساهم بمليون دولار أمريكي من المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكدت الكويت في عام 2005 استمرارها في دعم وكالة (الاونروا) من خلال التزامها الكامل بدفع 5ر1 مليون دولار أمريكي كمساهمة طوعية سنوية للميزانية العادية للوكالة.
وفي عام 2006 أمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بتقديم مساعدة مالية بمبلغ 30 مليون دولار للشعب الفلسطيني.
وتعهدت دولة الكويت في عام 2007 خلال مؤتمر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية في باريس بتقديم 300 مليون دولار عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وفي عام 2008 وقعت دولة الكويت مع البنك الدولي اتفاقية لتقديم مساهمة كويتية بقيمة 80 مليون دولار لمصلحة صندوق دعم الفلسطينيين الذي يديره البنك.
وأعلن سمو أمير البلاد خلال القمة العربية الاقتصادية والتنموية (قمة التضامن مع غزة) التي استضافتها الكويت في يناير 2009 تبرع الكويت بمبلغ 34 مليون دولار لتغطية احتياجات وكالة (الاونروا) إيمانا منه بالدور الإنساني للوكالة ولمواجهة الحاجات العاجلة للفلسطينيين.
كما أعلنت الكويت في مارس 2009 تبرعها بمبلغ 200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية من خلال برنامج إعادة إعمار غزة وفي عام 2011 قررت دولة الكويت رفع قيمة مساهمتها السنوية لوكالة (الاونروا) من 5ر1 مليون دولار الى مليوني دولار.
ووقعت الكويت في عام 2012 اتفاقية مع البنك الدولي تساهم بموجبها بمبلغ 50 مليون دولار لدعم البرنامج الفلسطيني للاصلاح والتنمية في البنك الدولي.
وفي عام 2013 تبرعت الكويت بمبلغ 15 مليون دولار لوكالة (الاونروا) لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين على تحمل ما يواجهون من معاناة في سورية.
وانطلقت من الكويت حملات لإغاثة أهالي قطاع غزة المنكوبين جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع في يوليو 2014 وتضمنت عشرات الشاحنات التي حملت مساعدات طبية وإنسانية فضلا عن القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية المتتالية.
وأعلنت الكويت خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في يوليو 2014 لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة تبرعها بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة الاشقاء الفلسطينيين.
وخصصت دولة الكويت 50 مليون دولار لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سورية من مساهماتها عبر مؤتمرات المانحين لدعم الاوضاع الإنسانية في سورية ودول الجوار والتي استضافتها الكويت للأعوام 2013 و2014 و2015.
وخلال مشاركتها وترؤسها لمؤتمر المانحين لسورية الذي عقد في العاصمة البريطانية (لندن) عام 2016 ساهمت الكويت بمبلغ خمسة ملايين دولار كما أعلنت تقديم مساهمة فورية بمبلغ 15 مليون دولار تلبية للنداء الانساني الذي أطلقته وكالة (الاونروا) لعام 2015 لتمكين 500 ألف طالب فلسطيني من الالتحاق بمدارسهم تجنبا لإغلاقها.
وأظهرت بيانات رسمية أن دولة الكويت دعمت أعمال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) منذ تأسيسها سنة 1949 حتى هذا العام عبر تقديم تبرعات تجاوزت 162 مليون دولار أمريكي.