حوادث
استكمال محاكمة المتهمين بشبكة تجارة الأعضاء البشرية
تواصل الدائرة 26 محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم السبت، برئاسة المستشار أسامة شاهين، محاكمة 41 متهمًا بالانضمام لشبكة دولية لتجارة الأعضاء، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”الاتجار فى الأعضاء البشرية”.
تعقد الجلسة بعضوية المستشارين حمدى الشنوفى ومحمد رأفت الطيب، وبحضور ممثل النيابة العامة أحمد المرصفاوى.
وأمرت المحكمة فى جلستها السابقة بالقبض على 3 متهمين، وهم كل من محمد السيد عبد الحفيظ، ومحمود عياد أحمد، وخالد نصر الدين، مع استمرار حبس المتهمين الآخرين.
وأحال النائب العام المستشار نبيل صادق، 41 متهمًا إلى محكمة الجنايات للمحاكمة الجنائية، فى ختام التحقيقات التى باشرتها نيابة الأموال العامة العليا على ضوء البلاغ المقدم إليها من هيئة الرقابة الإدارية، والمتضمن ضلوع عدد من الأطباء والممرضين فى ارتكاب جرائم الاتجار فى البشر ونقل وزراعة الأعضاء والتربح من أعمال الوظيفة العامة.
وثبت من تحقيقات النيابة واستجواب المتهمين وشهادة الشهود وتحليل الأدلة الفنية المتضمنة اتصالات هاتفية مأذون بضبطها واتصالات إلكترونية مخزنة وما ارتبط لها من لقطات مرئية مصورة لعدد من المرضى الأجانب والمتهمين، قيام المتهمين من الأطباء والممرضين والوسطاء، بتشكيل جماعة إجرامية منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزراعة الأعضاء البشرية والاتجار فى البشر من خلال نقل وتسليم وتسلم وإيواء واستقبال عدد من المجنى عليهم، وذلك بواسطة استغلال حاجتهم المالية، بغرض استئصال عضو الكلى لديهم وزراعته فى عدد من المتلقين من المرضى الأجانب.
وأكدت تحقيقات النيابة أن 20 طبيبًا من الأطباء الجامعيين والعاملين بالمستشفيات الحكومية من المتخصصين فى أمراض الباطنة والجراحة العامة وجراحة المسالك والرعاية والتخدير، إلى جانب 10 من الممرضين يعاونهم 9 من السماسرة والوسطاء، ومتهمين اثنين من العاملين ببنك الدم، أجروا 29 عملية لنقل وزراعة كلى، لعدد من المرضى الأجانب.
وتبين من تحقيقات النيابة، أن العمليات كانت تتم باستئصال عضو الكلى من مصريين بعد شرائه منهم بمبالغ تتراوح بين 10 و15 ألف جنيه، استغلالاً لاحتياجهم ونقله وزراعته فى أجسام مرضى أجانب، مقابل مبالغ تتراوح بين 80 و120 ألف دولار، ودون الحصول على موافقة اللجنة العليا لزراعة الأعضاء البشرية.