عرب وعالم
وزير خارجية البحرين: قطر دعمت أحداثاً إرهابية ممنهجة تسببت في مقتل الأبرياء
اتهم الشيخ خالد بن أحمد بن محمد الخليفة، وزير خارجية مملكة البحرين، دولة قطر بدعم أحداث إرهابية ممنهجة في البحرين تسببت في مقتل الأبرياء من الشعب البحريني وقوات الشرطة، في محاولة لتقويض السلم وقلب نظام الحكم.
وقال وزير خارجية البحرين، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس، إن «بلادي حرصت على إقامة علاقات استراتيجية لضمان أمن الخليج، ومكافحة الإرهاب، وحماية الطرق البحرية، ودعم قمة الرياض التاريخية وما نتج عنها من إنشاء مركز (اعتدال) لتجفيف منابع الإرهاب، التي كانت منعطفا مهما لبناء شراكة بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية». وأضاف: «لم يكن مقبولا أن يكون بيننا دول مارقة تتعدى على سيادة الدول، وتدعم التطرف، وتنشر الفوضى، ولا يجب السماح لها أن تكون طرفا في إنهاء خلافات كانت هي سببا في تفاقمها لتحقيق تطلعاتها العدائية». وطالب الشيخ خالد الخليفة المجتمع الدولي بالتعامل بمسؤولية مع تلك الدول وإلزامها بالمسعى الدولي بالسلام أو محاسبة الدول وفرض العزلة عليها والقرارات الدولية الصارمة.
وأوضح الشيخ خالد الخليفة، أن البحرين قامت، بالتعاون مع السعودية والإمارات ومصر، بممارسة حق سيادي كفله القانون الدولي «وهو قطع العلاقات مع قطر بعد صبر طويل لإيقاف سياسات انتهكت علاقات الأخوة وحسن الجوار، وقيام الدوحة بتوفير الملاذ الآمن لجماعات ومنظمات إرهابية، والترويج بخطابات الكراهية والفكر المتطرف لأشخاص وكيانات وضعناهم على قائمة العقوبات». وشدد وزير الخارجية البحريني على أن المسؤولية تحتم على كل دولة حماية شعوبها ممن يضمر لها الشر. وأكّد حرص الدول الأربع على عدم المساس بالشعب القطري الشقيق، واتخاذ خطوات لمراعاة الحالات الإنسانية، مستشهدا بما قدمته المملكة العربية السعودية من خدمات للقطريين لأداء مناسك الحج والعمرة بما يفند الادعاءات بفرض حصار أو انتهاكات لحقوق الإنسان. وهاجم وزير خارجية البحرين تصرفات إيران في دعمها للإرهاب، وطالبها بالتوقف عن نشر وتصدير أفكار الثورة الإيرانية، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني يعاني من الفقر والبؤس والمشانق المعلقة في الشوارع. وأكد وزير خارجية البحرين دعم بلاده للحكومة الشرعية في اليمن، بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والعمل لإنهاء سيطرة الميليشيات المدعومة من الخارج والتوصل لحل سياسي وفقا لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، بما ينهي المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. وقال: «لسنا مع طرف يمني ضد طرف آخر، وإنما ضد التدخل الأجنبي. ونقدر جهود مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد».
ورحب الشيخ خالد الخليفة بخطوة توافق الجوانب الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مشيدا بدور الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي والمكانة المحورية لمصر باعتبارها العمق الاستراتيجي لمحيطها العربي وركيزة للأمن والسلام في المنطقة. وقال وزير الخارجية البحريني إن «القضية ليست دينية، وفلسطين أرض لكل الديانات، وإنما هي قضية سياسية واحتلال يجب أن ينتهي، وشعب يجب عودته إلى أراضيه، وحقوق يجب أن ترد. والسلام لن يتحقق لإسرائيل، إلا إذا تخلت عن مظاهر العنف والتوقف عن الأنشطة الاستيطانية وعن انتهاكاتها للمقدسات، ومنها المسجد الأقصى».